جميل حسن

Thursday, November 26, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جميل حسن

 جميل علي حسن ( سورية ). ولد عام 1932 في مدينة اللاذقية . حصل على أهلية التعليم الابتدائي من دار المعلمين بحلب 1950, والثانوية العامة 1952 , وليسانس الآداب فى اللغة العربية من جامعة دمشق 1960 . عمل معلماً ابتدائيّاً من 1950 - 1960 , ثم مدرساً ثانويّاً من 1960 - 1970, ثم عمل موجها اختصاصيا 1970, وأعير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة 78 - 1982 . كتب الشعر منذ فجر شبابه , وقد نشره فى الكثير من المجلات العربية مثل : الآداب , والعربي , والهلال , والموقف الأدبي , والمعرفة, والثقافة..
دواوينه الشعرية : بواكير غضة 1962 - لوحات غير ملونة.

عنوانه : اللاذقية ص.ب 893 - سورية .
 

اللغـــــــــة الـــهـــــــــاربة

كتبتُ قصيدتي الأولى

وضاعت بعدها الكلمات

شتّتها صفير الريح في الوادي

تذوب بوهج عاصفتي على الطرقات أفكاري

وأنسى عندها لغتي

أيا لغة قطعتُ العمر أحكيها

وأرحل في فيافيها

صحبتكِ كل هذا العمر

نقطع بالأسى تيهًا

لنلقى بالأسى تيها

أراك اليوم مثل غريبة تأتي

لتُقصيني وأقصيها

أراك اليوم تحتبسين أفكاري

وتحتبسين أشعاري

وكنتِ نجيَّ همس الوحي في نفسي

وكنت بداهة الحُسْنِ

فكيف تهونُ عشرتنا?

وأين مضيت بالكلمات أكتبها وأحكيها?

لمن أروي الأسى الباكي?

ومن يحنو على صمتي

ويدخل عالمي المحبوس في صمتي

فيكشف سرَّ أسراري

ويسمع همس أشعاري

ويقرأ دونما لغةٍ

سطور الغيب في نبضات أفكاري..

تولَّتني زبانية

عقدْنَ لسان تفكيري

ونفَّرن الحروف وبتن في نفحات تعبيري

أدافعهنَّ بالزفرات

أدافعهن بالآهات

أهرب..

حيث سدَدْنَ كلّ منافذ الدُّنيا

أعاشرهنّ بالحسنى

فلا الحسنى.. ولا الشكوى.. ولا الآهات

كلُّ وسائلي ضاعت

زبانيتي هي الأخرى تراودني

وفي غيب تبعثرني

تشكلني كما تهوى

أشاعت في دمي سيلاً من الألوان, فانبهرت

بها عيناي

ما زالت..عمى الألوان عقدتها

وأصرخ: يا زبانيتي!! أعيديها

أعيدي نوبة الإلهام

أوشك كل من في الأرض يسرقها ويخفيها!
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.