حسين حمّاد أبوالعلا أبوزيد (مصر). ولد عام 1951بحي جليم في محافظة الإسكندرية. حاصل على دبلوم المدارس الثانوية التجارية. يعمل مديراً بمصلحة الضرائب بالإسكندرية. ألقى عدة محاضرات في نوادي الأدب المختلفة وفي العديد من المدارس الإعدادية والثانوية. كتب الشعر في سن مبكرة, من النوعين العمودي والتفعيلي, وأذيعت أشعاره في إذاعتي القاهرة والإسكندرية. عضو في هيئة الفنون والآداب, وجماعة الأدب العربي, وجماعة فاروس للآداب والفنون, وكلها بمدينة الإسكندرية.
دواوينه الشعرية: في معبد الكلمات 1982 - مقتل بلقيس 1998بالإضافة إلى نحو عشرين قصيدة نشرت في الصحف والمجلات العربية.
أعماله الإبداعية الأخرى: فرسان جبل الشمس 1999 (مجموعة قصص) بالإضافة إلى عدد من القصص القصيرة نشرت في كتاب (أصوات في القصة السكندرية).
حصل على الجائزة الأولى للقصة القصيرة لمحافظة الإسكندرية 1979, والسادسة والثامنة على مستوى مصر 1984, 1987, والسادسة في شعر الفصحى 1982, وعلى الجائزة الأولى في شعر العامية 1984,وعلى مستوى الوطن العربي 1985. كتب عن شعره محمود فوزي ,وعن فنه الروائي يسري سلامه, ومحسن خضر .
عنوانه: 368 طريق الجيش - جليم - الرمل - الإسكندرية.
مقتل (بلقيس )
أحبك ...
حين تلوحُ التلال على وجنتيك ...
وتسبح نحو الشروق
وحين يغرد طيب المعابد في مقلتيك
أجيئك والنخلُ يحوي الهضاب , وينهل من دفء نبض الحياه
تجيئين والأمنياتُ التي أينعت فوق تاج الزهور
ترجِّل ضوء السنابل في مفرِق الصبح
وتنثر ما عقصته السنون , وتمسح دمع السهول
تجيئين والأغنيات التي أورقت في شفاه الحقول انطلاقا
تعاهد هذي الضفاف بفيض يصارع جدْبَ الفصول
أتيتك يوم الحصاد لأنجب من ساعديك وليد السماء
وجاء نبيا
يتيه على العرش بين الجنود ...,
ويحكم أهل الرياح ..,
ويكمن للنمل عندالحدود
ويجمع من ذكريات الزمان حفيف الطفولة عند ارتعاشة غصن الضياء
و (بلقيس) تجري لتكتب بعض الحروف على (الاردواز)
وصوت النواقيس يعلن بدء الدروس
تمر المشاهد خلف السحاب وتقطر في (خاطر) المعجزه
فـ (بلقيس ) تحمل بين القراطيس شهدا وحلوى , وخيلا مطهَّمة بالذهب
كأن العروش التي شيدتها تعشش فوق حروف الهجاء
وتغرس فوق السطور بذور ابتسام
تمر المشاهد خلف الضباب وتنخر في ( خاطر ) المعجزه
وترحل عبر احتراق النسيم , وموتِ الربى , واغتيال البراءه
هنالك - رغم السنين - حملت الوجوه التي لم تمت
ولملمت ما قد تبعثر تحت المقاعدِ ...,
ناء بيَ الحمل حين اغتسلت بنزف العروش , وحلوى البنات
وعانقت - بالقلب - كل الذي قد تناثر بين النجوم , وفوق العيون
وضمت عروقيَ ضحكَ الصبية حين أتاها أزيز الدمار
وحاكت عيونيَ عند الصباح , وعند المساء ثياب الحداد
فـ ( بلقيس ) لن ترفع الثوب ..,
لن تحضر العرس ..,
لن تختم الدرس فوق خطوط الزمان البغيض