رياض بن نظير خليل (سورية). ولد عام 1948 في اللاذقية. حاصل على ليسانس حقوق.عضو اتحاد الكتاب. أحب الشعر منذ طفولته, وبدأ النشر أوائل السبعينيات في مجالات الشعر, والقصة القصيرة, والمسرحية القصيرة, والرواية, والنص التلفزيوني, والمقالة النقدية. نشر بعض أنتاجه في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية.
دواوينه الشعرية: الكرنفال 1995 ـ بوابة الضوء 1995.
أعماله الإبداعية الأخرى: له مجموعتان قصصيتان بعنوان: الريح تقرع الأبواب 1976 ـ القرش والأسماك 1995.
ممن كتبوا عنه: أديب عزت, وفيصل خليل, وخيري عبدربه, وأنورسلوم, ورياض عصمت.
عنوانه: بناية رقم 23 ـ مساكن اليرموك ـ مرحلة ثانية ـ دمشق ـ سورية.
قـــــــــــادم مـــــــن جحيــمــي
سوف أخرج من شوك حزني...
وردة ...
فرحاً.....
سوف أخرج من ألمي وجراحي...
بلسماً
من هزائم روحي ووجهي انتصارا
سوف أرسم في الصخر
من خيبتي ظفراً,
وطريقاً إلى الذروة المستحيله.
ثم أغرس في رأسها علمي..
حلمي
وأفجر زنزانتي
سوف أنهض من جوف ناري..
مارداً يتحدى..
بطلاً يتصدى,
يحمل الشمس سيفاً
يمتطي الريح جنحا
ويغزو,
ويفتتح الحرب,
يضربُ
يُرْدي زحوف الظلام
يقطّعها إرباً,
ثم ينتزع النصر معجزةً
ويدشِّن عهد اندحار المرابين
بالدّم
يعلن بدء الهزيمه
للذين شرايينهم ليس فيها
سوى الماء والملح
يحترفون الصديدْ...
للذين أحاسيسهم من جليدْ
للذينْ...
يصنعون من القطن..
والصوف
والريش أسماءهم
ومن الشمع تاريخهم
ومن الخمر
والعاهرات...
وليل الموائد أمجادهمْ
للذين..
ينسجون من الجهل أوهامهمْ
ومن العقم ميراثهم
ومن الزيف ألقابهم
للذين..
يذبحون الكرامة
يتغذون من جثث الأبرياء
يلعقون الدماء..
ويصيحون كالديكه..
يلهثون وراء دجاجة
هؤلاء الذين ستسحقهم صحوتي
ثم تهزمهم آيتي
وتسود معادلتي الرافضة
أيها المتعملق بالسحر...
والمكر....
إرم حبالك ما شئت
هأنذا
والعصا بيدي ما تزال
ستبتلع السحر..
والوهم...
والمكر...
عمر الفقاعات ثانية
أو أقل
أيها المتجبر ضعفاً
ليس يحجب خوفك زيف الشجاعة
أوصورة البطش
هأنذا..
والعصا لا تهاب الوعيدْ
أو نباح كلابك
أو صوت طبل يدوي
لا تهاب انفجار الفقاعات..
وهم الحبال..
سراب الجبال
أيها المستبد الذي يتحصن
خلف القلاع
ويلبس أقسى الدروع
وتحرسه ألف جارية....
وغلام..
وعبد
وبصاص
هأنذا...
والعصا..
قلقٌ
أرق يبعد النوم عنك
هلع لايفارق قلبك
هأنذا..
أتخطى جميع الحواجز والعقبات إليك
تلمس عصايَ
هنا!!
وهنالك!!
تحت الوسادة!
عبر الهواء!
النوافذ
في الأكل...
والشرب
في اللمسات..
وفي الهمسات
