صبحي سالم محمد ياسين (فلسطين). ولد عام 1945 في غزة بفلسطين. أتم دراسته في مراحلها الثلاث داخل قطاع غزة, وحصل على الثانوية العامة 1964, ثم حصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب - جامعة الإسكندرية 1968. عمل مدرساً للغة العربية في الجزائر 1969 - 1974, وفي البحرين 74 - 1975 , وفي ليبيا 75 - 1979, ويعمل منذ 1979 في دولة الإمارات العربية المتحدة .
دواوينه الشعرية : أصدر خمسة دواوين هي: في وحي الحجارة 1988- دمعة في عين القدس 1989 - لن نركع 1991 - السراب 1992 - مخاض الهزيمة 1992.
ممن كتبوا عنه: محمد ابراهيم حور, وطه عبد الغني مصطفى (البيان 1990, والاتحاد 1992).
عنوانه: العين ص.ب 1074 - ثانوية خالد بن الوليد - الإمارات العربية المتحدة.
لــــن نركـــــــع
شموع الأرض يا جلاد لاتركعْ
وإن تفقأ عيون الطفل أو تقلع
فخذ ما شئت من جسدي
وكلْ ما شئت من كبدي
ومزق طفلنا إن شئت بالمدفع
فلن نركع
فإن مرت جحافلكم, وإن زختّ قنابلكم
وإن ضاقت زنازنكم
فلن نمشي على أربع
ولن نركع
فمن جرحي شموس الأرض يا جلادنا تسطع
ومن ألمي ورود الأرض يا سيّافنا تطلع
فإن تحرق وإن تشنق, وإن تبتر وإن تقطع, فلن نركع
فقل ما شئت عن أرض زرعناها
بأكباد جبلناها
حفرنا اسمها في جبهة الشمس
رسمناها, كتبناها, رصفناها إلى بوابة القدس
فلو مرت سيوف القهر من حلقي
ولو دسوّا جحيم الكون في عرقي
فلن تقوى على حقي
لأن الحق من أحداقنا يسطع
فلن نركع
لأنك ندبة فى وجهنا الأسمر
لأنك موجة في بحرنا الأكبر
لأنك شوكة في حقلنا الأخضر
فإن تحرث وإن تزرع
وإن تحصد وإن تقلع
غريب أنت عن تاريخنا الأروع
وعن زهري وعن شجري
وعن شمسي وعن قمري
سترحل عندما نصحو
على حلم زرعناه, على قيد كسرناه
غداً يأيها الجلاد ذاك الحلم قد يولد
غداً يا قصة فى ليلنا تسرد
لأن الأرض من أثدائها نرضع
ومن ذراتها أجسادنا تصنع
فلن ننسى ولن نركع