عبدالشافي داود

Thursday, December 17, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
 عبدالشافي داود

عبدالشافي عبدالحميد محمد داود (مصر). ولد عام 1943 في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية. حاصل على بكالوريوس تجارة. يعمل محاسباً. يهوى الرسم, وقد كتب بعض قصائده مستوحاة من لوحات مشاهير الرسامين العالميين وحياتهم, وكان في كل ما يكتب رساماً يشكل لوحاته بالكلمات. بدأ نشر قصائده من عام 1971 في المجلات المصرية والعربية, وأذيع له العديد من القصائد في إذاعة البرنامج الثاني بالقاهرة منذ عام 1976.
دواوينه الشعرية : أزهار برية 1989.

عنوانه : 3 شارع مسجد سليمان الفرنساوي - مصر القديمة - القاهرة.
 

هـــــــل يــــعـــرفـنــــي

وتقابلنا عبر النهر الأشقر

أمواج أمواج

كانت أحزانك ملء الوجه الأخضرِ..

تتمايل في العينين

تتثاقل في الشفتين

لكن ملامح حسنك لم تتغيرْ

في لحظات خاطفة كالبرق جعلتِ دمي يتذكرْ

من كانت أغنية لي أنشدها في المطهر

وترسّب عطر شذاها عبر دمي وتخمرْ

من فتحت في القلب شراييناً أخرى..

حتى يتسع القلب المفتون لأحلام الكوثر

من أنزلت النجمات بكفيَّ..

أعادت للإيقاع اللون المزهرْ

فمددت يدي حتى نتصافح والأيدي تتخضر

أواه أَشَحْتِ الوجه بعيداً عن نبض أزهر

تمتمت.. أنا من كنت مليكاً فوق عروش الحبِّ..

سلي قلبك

وأنا من كنت أضيء العمر المسهد

فسلي هدبك

وأنا من جئتك يوماً بالفرس الذهبيِّ..

ركبنا صهوته ورحلنا في الأبديةِ..

حتى أدركنا الحقل الوهجيَّ..

وكانت قيثارات المرمر تعزف

حين رأتك تناثر فيها اللحن الهمجيُّ..

تلألأ فينا النبض الفضيُّ..

وكان الشعر كمروحة من لهب طائر

يتماوج منحدراً يتهادى كالحلم الساحر

والآن

هل يعرفني قلبك?

هل يعرفني شعرك?

فأشحتِ الوجه بعيداً عن نبض يتعثرْ..

تمتمت الأحزان بقلبي (أنتِ شذى السوسن)

تمتمتُ حروفاً كنا نعزفها نغمات الأُرغن

فاستمعي هذي نبرات الحب

كان القمر الشفقي لنا

في رحلتنا عبر النيل يحاورنا

يتأملنا

ويرانا نرسم بالأيدي همس النسمات

وخواطرنا لحن يتوهج في الحدقات

كنا نتقاسم حلم الليلْ

ونداعب أوتار القمر المحزونْ

فيغني ضحكته السكرى

وينافسنا بأناقته الكبرى

ونغيب مع الوعي المفتونْ

كنا يترقرق فينا الضوء

يتجاذبنا إيقاع الموسيقى الجسديه..

والزهراتْ..

تسعى وتحيط بنا

بحثاً عن رائحة النغمات

ها أنت أنا

والآنْ

هل يعرفني جسدك?

فأشحت الوجه بعيداً عن نبض يتبعثر..

إني أصرخ فيكِ..

وكنا أنت أنا

وتوقفت الساقان تسمّرتا

وتحجرتا

ومضت تتسابق في لجج النهر الأشقر

أمواج أمواج.. وهج أحمر

وبها عيناي تعلقتا



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.