عياش يحياوي (الجزائر). ولد عام 1957 بعين الخضراء ـ ولاية مسيلة. عاش طفولته متنقلاً بين الخيام وبيوت القرية الطينية, ثم انتقل إلى الحواضر على سواحل المتوسط بعد أن قضى السنوات الست الأولى من تعليمه في المدارس الداخلية لأبناء الشهداء, وأنهى دراسته بدخول الجامعة. يعمل في مجال الصحافة. شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الأدبية في الجزائر والعالم العربي.
دواوينه الشعرية : تأمل في وجه الثورة 1982 - عاشق الأرض والسنبلة 1986.
عنوانه: حي 790 - Vsto سكناً ـ عمارة 611 ـ مدخل 3 ـ وهران ـ الجزائر0
بدوي على رصيف المدينة
سأزور المقابر, من يعرف القبرَ فيكم
يكرمني ببكائي, كما ناقة شيعت ابنها للذئاب
أقلب صخر القبور وأدفن ذاكرتي
وأغني كدرويش قريتنا للذي لن يعود
لقد كان لي بينكم خيمة..
ثم وجهت نحو السراب دمي,,
واتكأت على قبرها وشكوت لها شارعا
ليس في باله أننا قد عبرنا ...
ونافذة كرّمتني بجرح أحدّثه
فيهاجمني ويبيع دمي للظلام.
على خطواتي ترون الذي في النبوّة
ثم يجرجرني النمل قرب العيون
تمرون لا تأبهون بشعري وقد تشربون على شاطئي قهوة
ثم ترمون فنجان قهوتكم تدوسون ظلي وتنسحبون..
كذا يُقهر العاشقون
لماذا توحَّد يُتمي ونسوة هذي المدينة ضدي
ألا ليتني أعرف الدرب نحو الإله
ولو كان حبل المدينة يعرف هذي الطريق...
أسيح على بابكم مطرا من حريق
فتأتي المطافيء, تشربني وتوزعني في البحار البعيده
أيا جدّيَ المتدثر بالزغردات
ودمع النساء وحزن البخور
لقد باع أهلي شياهي وخيل أبي
ولا شيء غير خراف الكآبة أرعى قطيع التألم
أموت قليلا على جذع نخلهمُ
أو أبيع ثيابي لآكل حسناءهم في المساء
فينكرني السوق والسائحون على أرض جدّي
أكلمهم فُيشيحون عن رغبتي في البكاء
أكاد أقبِّل أقدامهم ثم ترفعني قريتي
تدس بجيبي فلوسا وتجرحني بالوصايا