فريد الأنصاري

Friday, January 8, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
فريد الأنصاري

فريد الأنصاري (المغرب). ولد عام 1960 في إقليم الرشيدية -جنوب شرق المغرب. درس المرحلتين الابتدائية والثانوية بإقليم الرشيدية, ثم التحق بكلية الآداب بفاس, وحصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية, ثم بكلية الآداب بالرباط, وحصل على دبلوم الدراسات العليا. يعمل أستاذاً للدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالمحمدية - جامعة الحسن الثاني بالمغرب. نشر الكثير من شعره في جريدة (العلم )المغربية, و(الشعر) المصرية, و(الأمة) القطرية.
دواوينه الشعرية: ديوان القصائد 1992.

عنوانه: كلية الآداب والعلوم الإنسانية - المحمدية - المغرب.
 

توأمـــــة قــــارســـــة

.. وعاد الشتاء إليك بأحزانه الشاحبهْ

فتلك غمامة باريس أدخنة من حرائق حزني بها رعدة كاذبه !

تعود لتمطر آه ....فلا بارك الله في برقك الجارحِ ,

تولي ولا تمطري !

فما كنت أرغب في رؤية الدم نوءآً , ومستنقعات , ولا في

اصفرار الأسى ....

إذا ما تجود به راهبه !

فيا وطني !

حروف الربيع هلالية كالدوالي , لها خضرة البحر في مقلتيك ,

فكيف الشحارير فيك تغني حروفا مكسرة نادبه ?

لا !

وربِّ التوهج في رسم ورْشٍ إذا خطه هدهد ذهبي!

بروضات أندلس !

أنا لن أخون عروسي التي أرضعتني بأثدائها الساحره!

ووشحني ثغرها المشرقي

بعين ,وراء , وباء , وياء , وتاء !

فغنى النخيل انتماء جديدا على رقصة المطر الأطلسي !

فكان التوحد جذبا يريني على البعد أبدال ذاتي , هنا أو هنالك في

الجامع التونسي!

فأبكي من العشق في باب ( سبتة ) - فجرًا- إذا ما يؤذن في

القاهره !

أفي آخر الليل تأتي إليّ بأصباغها فاجره ?

تجيء ولم تبق خمرا تعتق في حيها اللاتنيّ !

لتخبر أن دوائي حروف انتمائي أحرِّقها خاشعا

على باب معبدها : ( الإلزي ) !

ولكنني مُحْصَنٌ !

وصاحبتي دوحة ناضره !

فلست أضاجع من دونها عاهره !

أيمكن للنخل في ( سجلماسة ) أن يتنفس غما ( بمرساي)أو

يتعاطى دخانا ( ببوردو) ويصبح نبتا أصيلا بأرجائها ?

فلا تتخير عُرجونَه طلقةٌ غادره ?

- وقالوا : تَوائم هذي المدائن فارحل إلى حيث أنت تشاء !

- فقلت : سمائيَ تمطر شعرا , وباريس تمطر قِطْراً , وتوأمة الماء

والنار توأمة جائره !

أيمكن للقمح في طين ( سايس ) أو طين ( عبدة ) ألا يكون سوى

الذهب المغربي ?!

وقد كان آلى على أن ترتل حبَّـاتُه سورة الرعد , والإنشقاق , متى

لاح رأس الصقيع من الشاطئ الأجنبي !

وما عنّ يوما لسنبله أن يكلل غير الصوامع زخرفة ,

تكاد تبوح بسر التوحد والإحتراق !

فكيف سيغدو مسامير تصدأ في برج باريس , أو تتكسر أضلعها

في الصليب !

لتقرع كل الكنائس أجراسها ...

تكفر عنها خطيئة آدم وهما , وهل كفرت عن (ليوطي ) الذي لم يزل

فيَّ جرحا ينزّ على الخاصره ?

فيا أيها الوطني الأبي !

نضالك أعمى فلست ترى من حبيبة قلبك غير التراب !

وما أنت تأسى إذا فاتك اليوم منها ربيع بهي !

تدور حواليك هذي الفصول , فَتَغْنى تباعا , وتبقى الدوالي

تطل بأعناقها السافره!

تبيح نداها الشهي !

لمن ليس يشدو بغيرهواها , ويعزف نبض الحروف على لوحه

الخشبي !

فتنسى وتطمع أن تتزوج من ناطحات السحاب !

وتلبس ثوب الضباب !

وتبقى هنا أو هنالك تسجد للإنكسار !

وتبكي : أحبك يا وطني !

فيا أيها الوثني !

خائن أم غبي ?

هو الفجر دون سواه يوشح أعناق كل الغصون التي أخلصت

عشقها بزهر التواجد والإحتيار !



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.