الدكتور فوزي سعد عيسى (مصر). ولد عام 1949 في محافظة البحيرة. تخرج في قسم اللغة العربية بجامعة الاسكندرية 1972 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف, وحصل على الماجستير بتقدير ممتاز 1975, والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى 1978. تدرج في وظائف الجامعة إلى أن رقي إلى درجة أستاذ 1989, وقد أعير للعمل بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز في الفترة من 82-1986, وأعير مرة أخرى لنفس الجامعة 1991.عضو اتحاد كتاب مصر. نشر العديد من مقالاته ودراساته النقدية في الصحف والمجلات المصرية والعربية, كما أن له نشاطاً بارزاً في قصور الثقافة والمهرجانات والمؤتمرات الأدبية.
دواوينه الشعرية: أحبك رغم أحزاني 1986, لديّ أقوال أخرى 1990.
مؤلفاته: له العديد من المؤلفات والتحقيقات منها: في الشعر السعودي المعاصر - التجديد في شعر العقاد - شعراء معاصرون - العروض العربي ومحاولات التجديد ـ ابن زهر الحفيد - الهجاء في الأدب الأندلسي - الشعر الأندلسي في عصر الموحدين - الشعر العربي في صقلية - الزرزوريات في النثر الأندلسي - كتاب العروض لابن جني (تحقيق) - رسائل أندلسية (تحقيق).
ممن كتبوا عنه: يوسف نوفل, والسعيد الورقي .
عنوانه: كلية الآداب - جامعة الإسكندرية - الإسكندرية.
احتـــــــواء
أتيتكِ
أحمل في قلبي المستباح
جراح النبيين...
كل عذاب المحبين...
ألتمس البُرء إذ مسني الضرُّ
فلا توصدي الباب دوني
ولا تنكريني
فكل المنازل...
قد أوصدتْ بالألسنة أبوابها
وكل المصابيح...
قد أطفأتها الرياح
وكل المسافات تُفضي إلى الوهم
والمستحيل
وكل العيون تحاصرني
تقتفيني...
وحين رأيتك خلف السراب البعيد
قطعت المسافات عدْوًا إليك
وقد طال ليلي
فلا تخذليني
سأعطيكِ وشوشة الريح في الصيف,
همس النسيم المسافر,
عطر الربيع المطرز بالنور
بحراً من اللازورد
بلون عيوني...
سأعطيك صهوة هذا الجواد
المطهَّم بالحب,
في زمن تراجع فيه الخيول...
عن الكر والفر...
تختال فيه بُغاث الطيور
فمدي يديك,
فإني توضأت من موج عينيك
هيأت دربيَ للفجر,
أوقفت عمري عليك,
حلمت بعينيك منذ الطفولة - نهراً من
الدفء يسكنني...
يحتويني...