فواز هايل خيّو (سورية). ولد عام 1961 في قرية رضيمة اللواء ـ مدينة السويداء. درس الكهرباء في الثانوية, ولم يكمل دراسته الجامعية. يعمل في جريدة الثورة السورية. اهتم بالشعر منذ صغره , وتتلمذ على يد الشاعر الكبير عمر أبو ريشة. له زاوية ساخرة يكتبها في جريدة (الثورة). ينشر شعره وأدبه في الصحف والمجلات العربية, كما يكتب الدراما التلفزيونية, والمسرحية.
دواوينه الشعرية : سفر في الجنون 1989 ـ طائر في الفضاء الوعر 1992.
كتب عن أشعاره الكثير من الدراسات في الصحف والمجلات السورية واللبنانية والفلسطينية, بالإضافة إلى ما كتب عن أدبه الساخر في رسالة تخرج في كلية الصحافة عن أعلام الكتاب الساخرين في الصحافة العربية.
عنوانه: قرية رضيمة اللواء ـ شهبا ـ السويداء ـ سورية.
أنــــتِ أعمـــالـــي الكـامـلــــــة
كذا فجأة تُشرقينْ
فينساب نهر من الإرتعاشات بي
ويكتظّ وجهي بلون التحفز واللهفة القاتلهْ
فأسند قلبي إلى موعد سيجيءْ
كذا فجأة تشرقين
ليحفظْك من لهفتي
أنتِ نهر يشق الحياةَ
فتحيا الحياة على ضفَّتيه
هنا ينبت الطيرُ ,
والزهر يفرد أجنحة من ندًى
يغرِّد ملء البراعِم,
تصطفق الأمنيات كأمواجك الذاهلهْ
كما العشب أنمو على ضفَّتيكِ
تبرعم فيَّ القصائد,
تخضرُّ أقلامي الذابلهْ
فلا تسألي ما جديدكَ سيدتي
أنت أعماليَ الكاملهْ
كذا فجأة تغرُبين
ليصبح وجهي مدى من غسقْ
فسبحانه حين يخلق عصفورة من نشيدْ
ويخلق إمرأة من رحيقْ
ويخلقني شاعراً من رحيلْ
هنا غابة من نساءْ
ولا امرأة تلفت القلب حتى أتيتِ
لأخفق كلي كأني قلب بلا جسدٍ,
عذبة كالبكاءْ
وشفافة لا تميزها العين عن طيفها
وتبسم همساً,
فمن طيفها يرشف القلب .. قهوته في الصباح
ومن أجلها يتمشى المساء صباحاً
قبالة شباكها ليشم الهواءْ
فيغدو النشيدْ :
مساء يشمُّ النساءْ