محمد عبدالعظيم أحمد عبدالقادر (مصر). ولد عام 1954 في تلبنت أبشيش - مركز الباجور - المنوفية. تلقى تعليمه الابتدائي في كتّاب القرية ومدرستها الابتدائية, وحفظ القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره, ثم حصل على بكالوريوس تجارة, وليسانس أدب عربي من جامعة عين شمس, وليسانس فلسفة من جامعة عين شمس. يعمل باحثاً في فلسفة الجمال بجامعة القاهرة. ينشر شعره في المجلات المصرية والعربية, ويذيع قصائده في الإذاعة.
دواوينه الشعرية: متاهة الجسد 1989 - الأعمال الشعرية من 1975 - 1989.
ترجمت بعض قصائده إلى الإسبانية والإنجليزية, والألمانية, والفرنسية, والتركية, والعبرية, والكرواتية.
عنوانه: القاهرة - مدينة المقطم - فيلا كارتر ـ قطعة / هـ - 5182 - شارع/ 17
موسيقــى أزهار فاضـــــل
... ولماذا يتجمع دمك الأبيض قدّام الموسيقى?
هل رائحة النارنج,
وزهرات اللوتس,
والبشنين,
وعطر الماندولينا, في الليل, مع الذكرى,
لا يجرح قلبك,
مثلي?
لا أعرف كيف أضمّد قلبي,
كيف أفض
وساوس روحي,
وأزحزح نفسي عن طاولة العشق,
وأنسى..?
هل يجرحك الليل,
وحين تباغتك الذكرى?
ماذا نفعل بالموسيقى إذ نهبط
كصبيين
غريقين,
أمام اللوحة?
هل نمسح دمها المنساب على أكمام القلب,
بأطراف العين?
الموسيقى...!!
أعرف كيف تطاردك الموسيقى,
كيف تزلزل جسمي المنهوك أمام غوايتها,
هل لون القلب هو السلوى?
أيتها السيدة الآثمة القلب,
لا شيء
يلامس قلبي حين يجنّ الليل, مع الذكرى
إلا صوت
ال
موسيقى,
كيف أعلّق أقمارك فوق الأبواب الموصدة,
وأكتب فوق الحيطان,
ونخْلِ القلب,
وأغصان الماء,
أحبك..?
هل هذا القلب يورطني في شيئين نقيضين:
الحب,
أو الموت?
هل هذا القلب سينقذني,
أم
سيورطني أكثر?
لا أعرف,
حاولت كثيراً أن أنسى,
كانت موسيقى روحي تختلط بموسيقى روحك,
فأحبك أكثر,
وتعذبني الذكرى,
لا أعرف ماذا أفعل,
هل أهرب منك,
وإلى أين?
إليك?
يا لله?!
ماذا أفعل بالموسيقى,
عينك موسيقى,
شعرك موسيقى,
صوتك موسيقى,
صمتك موسيقى,
عطرك موسيقى,
يا للموسيقى...,
ماذا أفعل بالموسيقى,
إذ تخرج من معطفك الشتوي, وتفجؤني
قدام اللوحة,
بالعشق الخارج من بين العينين الصافيتين, الرائعتين,
ومن خلف دموع الفرشاة,
المتوحدة بهذا الكون/
اللون
الموسيقى
