محمد علي محمد شايطة (الجزائر). ولد عام 1964 في قسنطينة بالجزائر. يعمل أستاذا في التعليم الأساسي. اشتغل بالصحافة في جريدة العقيدة الأسبوعية, وكان مشرفاً على صفحتها الأدبية. عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين, وعضو مؤسس في رابطة إبداع الثقافية الوطنية, وأمين مكتبها الولائي بقسنطينة, وعضو مكتبها الوطني. بدأ الكتابة منذ مطلع الثمانينيات, ونشر أغلب أعماله الأدبية في الصحف والمجلات المحلية والعربية. شارك في عدة مهرجانات وملتقيات أدبية ووطنية.
دواوينه الشعرية : احتجاجات عاشق ثائر 1991.
ممن تناولوا شعره بالدراسة والنقد : يوسف وغليسي, وآمنة بلعلي, وفضيل بودخانه.
عنوانه : نهج الثوار ـ ممر بسطانجي ـ قسنطينة 25000 ـ الجزائر.
من قصيدة: لك كل شيء .. ولي قلق القصيد
يجتاحُني قلقُ القصيدْ
تغتالنُي ذكرى الأحبة والهوى
ينتابني الموت البطيء
وينتشي في أضلعي لهب النشيد
لَكِ ما يبيح القلب والكلمات
لك من لظى الجرح المغمس
واحة للعنفوان
لك وردة .. بل وردتان
لك من تسابيح القصائد
كل ما يهوى الفؤاد وما يريد
لك من جنوني المستهام
حرائق العمر المسيّج بالهيام
لك الحنان لك الوئام
لك كل شيء والمواويل التي أحبَبْتُها
لك ما يخبئه الحنين وما تُفَسِّرُ مقلتاي
لك ما تبقى من دمي
ودمي لك الحب المفتّح في شرايين الوريد
لك كل شيء إنني لا أبتغي غير الذي ربي يريد
تتساءلين,
آتيك أتلو سورة الشعراء
أقرأ ما حفظت
آتيك أحمل في يدي اليمنى
فتوحات الزمان
وفي يدي اليسرى عذابات السنين
آتيك يحملني الضياع إليك منك
ويرتديني الاغتراب
أحاول استرجاع ما ضيعت من فرط الأنين
وأظل أمضي, تعتريني دهشة
تنمو على شفتي ابتهالات الرحيل
تتساءلين,
أراك أبصر عالما متأججا في داخلي
وأراك مثقلة بعبء المتعبين
يا من تُفجِّر أدمعي..
وحدي هنا أبكي أفتش عن مكان
عن ملجأ كي أستريح
عن وجهك البدوي أبحث في دجى الطرقات
أسأل يا زهورا قد نمت
في لحظة الشدو المعفَّر بالحنين
وتغوص ذاكرتي,
أحبك حين تشرق شمس طارق
ويلوح عقبة من بعيد
إني أحبك هكذا
يا من وهبتك كل ما ملكت يداي
وحدي أنا مَنْ ساير الحزن المعشش
في رؤاي
وحدي أنا من شردته الأرصفه
وحدي ووحدي في سراديب الشوارع
والزقاق
وحدي أنا من أثقلته الذكريات
وحدي هنا أحظى بما يحظى به التعساء
وحدي ووحدي من تعلق بالرؤى
والحلم في زمن الذين ترعرعوا وتمرغوا
بالنفط والدولار في الوطن الشريد
وأنا هنا .. وحدي هنا..
يجتاحني قلق القصيد