الدكتور مدحت سعد محمد الجيار (مصر). ولد عام 1952 في حي الجمالية بمحافظة القاهرة. حاصل على ليسانس آداب في اللغة العربية من جامعة القاهرة, ودبلوم في أصول التربية, وماجستير ودكتوراه في الأدب الحديث من كلية الآداب - جامعة القاهرة.
يعمل أستاذاً للأدب العربي الحديث بكلية الآداب - جامعة الزقازيق. عضو اتحاد كتاب مصر, ومجلس إدارة الجمعية المصرية للنقد الأدبي, ومجلس إدارة أتيليه القاهرة. معتمد في الإذاعة والتلفزيون كمتحدث, وناقد أدبي ومعد مادة أدبية. نشر قصائده ومقالاته الأدبية والنقدية في الكثير من الصحف والمجلات المصرية والعربية. له نشاط أدبي في قصور الثقافة في أقاليم مصر, كما حضر العديد من المؤتمرات والمهرجانات الدولية مثل مهرجان المربد, ومؤتمر الإبداع العربي, والمؤتمر الثاني للسيرة الشعبية, والمؤتمر الثاني للتداخل الحضاري بيوغوسلافيا.
مؤلفاته: معركة المازني وحافظ - الصورة الشعرية عند الشابي - الشعر غاياته ووسائطه للمازني - ثلاثية الإنسان - نقد الشعر عند المازني- البحث عن النص ... دراسة في المسرح العربي - الشعر العربي من منظور حضاري ــ قصيدة المنفى.. دراسة في شعر رواد الإحياء.
عنوانه: 24 عمارات أبو الفتوح - مدكور - الهرم - الجيزة.
الخــروج إلـى المـنـبــع
غازلة قلبي بشعاعِ الشمس الذهبيه
وسبيلا يغشاه الصبح
ألبس أحلامي, أتعثَّر فيها, وعيون الليل الفضية
تكتحل الصمت
تستل شعاعا من قلبي, يخترق الجدران المهجوره
آه يا ليل!! أظافرك السوداء المسنونه
تعبث في ضلعي تحصي المنحنيات, وتنسحب مع الفجر
قلبي (صوفة) وجناح معذبتي شوك
يفترش الطرقات الضيقة ويلقيني خلف النهر
حجرا من طين ورغائب
تنحتني الأيام الريح المجنونة تمثالا
وتقسِّمني لحناً وعصاة,
ألقاني, لحناً وصداه الريح المخمورة تسند راحتها
خلف عزيف العود الوتريِّ
يراقصها, يهتز صوب الجنوب
خمر عيناها, نهران بلا شاطيء
ساقاها محراث الحب, تعرّيه وتنفضه للشمس,
المولودة طفلا
ترسمه بالوجد وبالأشواق
ترسمه حبات العرق المجهدة بأيامي ,
بساق من الذكريات
أناديه عند الغروب
يطل على صدر أم
تشد السهام على قوس حب
وترشق صدر السماء بها
وصوت الوليد
تساقط كالتمر عاري الجسد
ينذرني الليل
بلفحة الهجير في الفراش
ينذرني الليل
بخصاب لا يولد
ونشاط يصهر أعضائي
لا يلبث أن يخبو
تحت مُلاءتنا
سر يحدوني
أن أهبك عمري, أو تهبيني القلب أغنية
(يا عين يا عين يا
يا ليل يا ليل يا)
أو ينساني الليل, أبحث عن يومي
يستلقي القمر
فوق سحاب الليل البارد
يتمدد كالظل الباهت, كالعنقاء
من عسل وجواهر
باتت شفتاه البارقتان
أزهاراً في قوس النصر
لكني
أمسك خيط الفجر, أشد حبائله النورانيه
لا تهدأ أنفاسي الحيرى
يرتحل الموج ويحملني
أسبح صوب الشطآن , وأنتظر الركب,