نزار اللبدي

Monday, February 15, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
نزار اللبدي

نزار عوني اللبدي (الأردن). ولد عام 1951 في الحسينية ـ الكرك. أنهى دراسته الثانوية في الكلية العلمية الإسلامية بعمان 1969, ثم تخرج في الجامعة الأردنية بشهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال 1973, ثم في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس في اللغة العربية 1990. عمل في شركة المواد الزراعية بدمشق 73 - 1974, وفي البنك العربي, عمّان ـ جدة ـ عمّان 74 - 1976, وفي جامعة اليرموك 76 ـ 1986, ثم في شركة مركز الكتب الأردنية .
دواوينه الشعرية: كلمات من قاموس ما 1984 - ذات الأبواب 1990.

عنوانه: شركة مركز الكتب الأردني, ص.ب 301 - الجبيهة - عمان - المملكة الأردنية الهاشمية.
 

وهــــج الســـنـديــــان

يتساقط في خاطري الشعر

من غيمة الروح في أفقها المشتهى

قَطْرَةً

قَطْرَةً

أستحم بفيض الخواطر

أَنْشَقُّ عن جسدي ..

(أقتربْ)

حين يغزلني التوْقُ أغنية

أستحيل

فضاء من الأسئله

(أنتشر)

أشتهي شاطئاً

لم يُروِّضْهُ قبلي شراع

وبحرا تأبّى على المبحرين

وأسأل ..

ـ إذ تشتهيني القصيدةُ ـ

ـ هل للدموع دموع?

أصارع موج الزمان

تعلقت قشة روحي

وأقلعت في صرخة القلب

أحمل طعم الشتاء بصدري

ورائحة الأرض بعد عناق المطر

(أبتدئ)

غارق في خلايا الثواني

سأمنح أغنيتي للتداعي

أحب التقاط الغيوم إذا هزها الريح فَاسّـاقَطَتْ ذكريات على راحتيّ

أسير إلى ما تبقى من العمر عبر اشتعال جبيني

سأنكر إسمي

وأنكر أني شممت وروداً بكل البساتين

أعلم ..

أن القصائد, حين تجيء ـ تدمر فِيّ اتساقي

تعيد صياغة روحي

فأركض في ساحة الليل شمسا

وأطلع من ورق الورد ليلاً

(تلكأْتُ عند سياج قديم)

لأجل انبهار يضيء سراديب روحي سأبكي قليلا

مساحات هذا المساء الثقيل تعبِّيُء قلبي رمالا

(تدثَّرَْت بالشفق الأرجوانيّ)

هذا المساء جميل ـ على بؤسه ـ

(أتعزّى بحرق خلايا الثواني)

وأعلم ..

أن مسافة روحيَ ومضة برقٍ ..

تفجرتُ قهرًا

أهذا الشتاء ولا تنبت الأرض شيئاً سوى الشوك?

ـ هل أتعبتك المسافات?

هل ثقّبتك الدروب?

تَعود وما في العباءة غيرُ اشتعال الرماد

(رمادك .. حتى رمادك.. أخضر.)

(حتى بقاياك تعلن .. بدء الحياة..)

بَهيّ هو الحزن فوق جبينك!

ـ هل تَوَّجَتَْكَ ليالي التوجع نايا?

وهل أطلقتك الورود أريجا?

تبدّدْ .. تبدد .. تبدد ..

تبددت في ساحة الوقت

وقت بكل الوجوه, ووقت لكل الفصول

ووقت بلا أي وجه ولا أي فصل

أطلت عليّ المرايا تسمرْت فيها

ـ أهذا الغبار تراثي?

(هوى الأفق)

.. هل كنت أمشي بعكس اتجاهي?

.. وهل ضللتني العلامات .. أم عللتني?

تصفحت سفر الحياةِ

.. أكُلّ المداد الذي فيه حقا دمي ودموعي?

أفتش بين الهوامش عن أي متن

(سأدرك بعد كثير من اليأس أني أفتش عن مستحيل)

ـ إذن .. كيف تأتي الهوامش?

(يسقط فوقي السؤال بليداً)

مرايا بكل اتجاه.. وجوه لكل الفصول

رصيف لكل المحطات, صوت لكل الأغاني

هوامش لا تنتهي!

(أنكَسِر!)

أقف الآن في حضرة الوقت

كي تعرج الروح في طبقات الحنين إلى ذاتها

أتجمع .. ذرة رمل..

فَ ذرة رمل..

فَ ذرة رمل

تساقطتُ في داخلي

أستعيد ملامح مني

أغادر وهم المرايا, وأعرج في طبقات الحنين

إليّ, مقاما مقاما

سألمس بذرة هذا التنامي العجيب,

وأدرك سرَّ اكتمالي

أنا السنديان المقيم على حافة الكون,

تأوي إليه الطيور

وتنفضُّ عنه .. وتأوي إليه ..

وتنفض عنه

وتأوي .. وتنفض ..

تأوي .. وتنفض ..

تأوي .. وتنفض ..

(تأفضُّ)

رِتْمٌ عجيب يسلسل روحي,

فلا أنفصل..



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.