هو الشیخ داود بن عمر الأنطاکی ، القاهری ، الملقب بالبصیر .عالم سوری فاضل ، وکان طبیباً ماهراً ، أدیباً شاعراً ، مشارکاً فی علوم الفلسفة وعلم الأبدان ، وأصبح من مشاهیر الأطباء والادباء ، وکان أعمى .
کان من أهل أنطاکیة ، ولد بها سنة 950 هـ ، ولما شبّ رحل إلى مصر وسکن القاهرة وعرف بها وذاع صیته ، فحسده علماؤها فرموه بالالحاد وفساد العقیدة ، فخاف على نفسه وهرب من مصر إلى مکة المکرمة والتجأ إلى سلطانها الحسن بن أبی نمى ، فأکرمه وأجل شأنه ، ولم یزل بمکة حتى اصیب بمرض الاسهال وتوفی سنة 1008 هـ ، وقیل سنة 1009 هـ ، وقیل سنة 1007 هـ ، وقیل سنة 1005 هـ ، وقیل سنة 1011 هـ ، وقیل توفی مسموماً .
من آثاره وکتبه : (تذکرة الاخوان) أو (تذکرة اولی الألباب) ، و(مختصر القانون) ، و(بغیة المحتاج) ، و(النزهة المبهجة) ، و(نزهة الأذهان) ، و(مختصر التذکرة) ، و(قواعد المشکلات) ، و(لطائف المنهاج) ، و(تزیین الأسواق) وغیرها .
من شعره :
نظرت إلیها والسواک قد ارتوى***بریق علیه الطرف منِّىَ باکی
تردده من فوق درٍّ منظم***سناه لأنوار البروق یحاکی
فقلت وقلبی قد تفطر غیرة***أیا لیتنی قد کنت عود أراک
فقالت أما ترضى السواک أجبتها***وحقک ما لی حاجة بسواک
وله أیضاً :
بروحی مآق خلتها حین أقبلت***على إثر حزن تنثر الدمع فی الخدِّ
قضیباً من الکافور یمطر لؤلؤاً***من النرجس الوضَّاح فی فرش الوردِ
وله أیضاً :
أقول لها هل تسعفین بزورة***مریضاً کواه البین بالهجر والسقمِ
فقالت إذا ما فارق الروح زرته***لأنَّ محالاً جمع روحین فی جسمِ
المراجع :
أعیان الشیعة ج6 ص375 وص376 ، اکتفاء القنوع ص212 وص228 وص367 ، الکنى والألقاب ج2 ص50 ، معجم ادباء الأطباء ج1 ص157 ـ ص163 ، الموسوعة الاسلامیة ج5 ص190 ، الأعلام ج2 ص333 وص334 ، معجم المؤلفین ج4 ص140 وص141 ، دائرة المعارف للبستانی ج7 ص578 وص579 ، شذرات الذهب ج8 ص415 وص416 ، تاریخ آداب اللغة العربیة ، ج2 ص356 وص357 ، دائرة المعارف الاسلامیةج3 ص61 ، ریحانة الأدب (فارسی) ج1 ص194 ، نامه دانشوران (فارسی) ج6 ص85 ـ ص183 ، طبقات أعلام الشیعة ج5 (القرن الحادی عشر) ص207 ، هدیة العارفین ج1 ص362 ، خلاصة الأثر ج2 ص140 ـ ص149 ، البدر الطالع ج1 ص246 ، الذریعة ج3 ص136 وج4 ص28 وص29 وص172 وج17 ص191 وج18 ص323 وج20 ص202 وغیرها .