هو الشيخ أبو طالب قوام الدين يحيى ابن أبي الفرج سعيد ابن أبي القاسم هبة الله بن علي بن فرغلي بن زبادة الشيباني ، الواسطي ، البغدادي ، المعروف بـ (ابن زبادة) .من فضلاء وأعيان العراق ، وكان عالماً ، محدثاً ، أديباً ، شاعراً ، رائق الشعر ، بليغاً ، عارفاً ، متديناً ، حسن السيرة ، محمود الطريقة ، مشاركاً في الفقه والكلام والاصول والحساب والشعر ، واليه انتهت الكتابة في زمانه .
كان أصله من واسط ، ولد ببغداد في 25 صفر سنة 522 هـ وبها نشأ .
تأدّب على أبي منصور الجواليقي ، وسمع على جماعة كعلي بن هبة الله ابن عبد السلام ، وعلي بن الصبّاغ ، وأحمد بن محمد الأرجاني وغيرهم .
حدث بواسط وبغداد ، وتولى النظر في دواوين البصرة وواسط والحلَّة ، وتقلد النظر في المظالم ، ورتب حاجباً بباب النوبي ، ثمّ تصدر في ديوان الانشاء والنظر في ديوان المقاطعات .
توفي ببغداد في 27 ذي الحجة سنة 594 هـ ، ودفن بها في مقابر قريش بمشهد الامام موسى الكاظم (عليه السلام) .
له (ديوان رسائل) .
من شعره :
ان كنت تسعى للزيادة فاستقم***تنل المراد ولو سموت الى السَّما
ألف الكتابة وهو بعض حروفها***لما استقام على الجميع تقدّما
وله أيضاً :
اني لأعظم ما تلقونني جلداً***اذا توسطت هول الحادث النكدِ
كذلك الشمس لا تزداد قوتها***الا اذا حصلت في زبرة الأسدِ
وله أيضاً :
اذا طبع الزمان على اعوجاج***فلا تطمع لنفسك في اعتدال
فلو لا أن يكون الزيغ طبعا***لما مال الفؤاد الى الشمال
وله أيضاً :
باضطراب الزمان ترتفع الأنذال***فيه حتى يعم البلاء
وكذا الماء ساكناً فاذا حُرِّك***ثارت من قعره الأقذاء
المراجع :
أعيان الشيعة ج10 ص295 . معجم أعلام الشيعة ص488 - ص492 . وفيات الأعيان ج6 ص244 - ص249 . المختصر المحتاج اليه لابن الدبيثي ص389 وص390 . النجوم الزاهرة ج6 ص144 وص145 . العبر ج3 ص110 . المشتبه ج1 ص343 . العسجد المسبوك ص246 وص247 . سير أعلام النبلاء ج21 ص336 وص337 . الاعلام بوفيات الأعلام ص244 . الكامل في التاريخ ج12 ص138 . معجم الادباء ج20 ص16 - ص18 . مجمع الأداب ج3 ص563 . البداية والنهاية ج13 ص19 . هدية العارفين ج2 ص522 . ذيل الروضتين ص14 . تهذيب سير أعلام النبلاء ج3 ص143 وص144 . شذرات الذهب ج4 ص318 . مرآة الجنان ج3 ص477 . الأعلام ج8 ص147 وص148 . تاج العروس ج2 ص363 . معجم المؤلفين ج13 ص200 . لغت نامه دهخدا (فارسي) ج50 ص142 . نسمة السحر ج3 ص350 - ص355 .