جواد سليم

Monday, November 10, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جواد سليم

نشأ في بغداد وأثر فيها بأعماله النحتية البارزة . هو جواد محمد سليم علي عبد القادر الخالدي الموصلي ، من أسرة فنية إذ كان الحاج سليم وأخوته سعاد ونزار ونزيهة  فنانين تشكيليين .
تتضارب المصادر حول سنة ولادته ، فبعضها يذكر أنه ولد سنة 1921 ، وبعضها في سنة  1919 .  
يعد من أشهر النحاتين في تأريخ العراق الحديث ، ولد في أنقرة لأبوين عراقيين . صنع في طفولته تماثيل من الطين تحاكي لعب الأطفال . أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد.
نال وهو بعمر 11 عاما الجائزة الفضية في النحت في أول معرض للفنون في بغداد  1931 وأرسل في بعثة لدراسة النحت في باريس عام  1938 - 1939م ، وفي روما عام 1939-1940 وفي لندن للأعوام 1946 ـ 1949، ورأس قسم النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد حتى وفاته .
أجاد اللغات الإنكليزية والإيطالية والفرنسية والتركية فضلا عن إلى لغته العربية ، وأحبّ الموسيقى والشعر والمقام العراقي .
أسس جماعة بغداد للفن الحديث مع الفنانين شاكر حسن آل سعيد ومحمد غني حكمت .  كما إنّه أحد مؤسسي جمعية التشكيليين العراقيين . أسس مدرسة عراقية في الفن الحديث فاز نصبه (السجين السياسي المجهول) بالجائزة الثانية في مسابقة نحت عالمية وكان المشترك الوحيد من الشرق الأوسط وتحتفظ الأمم المتحدة بنموذج مصغر من البرونز لهذا النصب.
في عام 1959 اشترك مع المعماري رفعت الجادرجي والنحات محمد غني حكمت بتحقيق نصب الحرية القائم في ساحة التحرير في بغداد وهو من أهم النصب الفنية في الشرق الأوسط ، ولجسامة المهمة ومشقة تنفيذ هذا العمل الهائل تعرض الى نوبة قلبية شديدة أودت بحياته في 23 كانون الثاني عام 1961م ، وشيع بموكب مهيب ودفن في مقبرة الخيزران في الأعظمية.
صدرت عدة بحوث عنه . أقيم معرض شامل لأعماله في المتحف الوطني للفن الحديث بعد وفاته ببضع سنوات.
واجه جواد سليم عقبات وصدمات خلال حياته الفنية  :
( فقد كلفته أمانة بغداد عام 1945 بنحت نافورة ، فصمم الشكل وعرضه على المسؤولين بغية الموافقة على تنفيذه ولكنه شعر بتدخل أحمق في اختصاصه وفرض شكل سمك لاتقره الجماليات فترك العمل بها .
وقبل أن يلتحق بلندن طلب منه رئيس مهندس السكك الحديد أن ينحت تمثالين بالحجم الطبيعي لتزيين محطة قطار بعقوبة  ، فصمم التمثالين بالرغم من معرفته مسبقاً بأنه سوف يتحمل خسارة مادية ولكن العمل توقف ، لأن الدولة عجزت عن دفع الكلف .
والصدمة الأخرى التي أصيب بها جواد حينما تعهد بتزيين صالة سينما الخيام بلوحتين متقابلتين يغلب عليهما الطابع الفارسي ، ولكن أزمة الثقة جاءت بفنان إيطالي مكانه ليرسمها ، ولو عرف صاحب الصالة ماسيحتله جواد من منزلة وأن لوحاته ستبقى أثراً خالدا لأعطى جوادا مالاً بقد ماأعطى ذلك الإيطالي  .
وفي عام 1953 طلب منه المصرف الزراعي أن ينحت ( رليف ) برونزياً ليوضع في واجهة المصرف فكانت المنحوتة الرائعة  الإنسان والارض ، ولكنها رفضت .
وعرضت عليه مصلحة نقل الركاب عام 1955 أن ينحت لها شعاراً جدارياً  في واجهتها فقبل برحابة صدر دون أن يسأل عن أجوره وينتهي العمل بعد جهود عشرة أيام متوالية وإذا المكافأة خمسة عشر ديناراً .
وقد صمم عام 1959 شعار الجمهورية العراقية متأثراً بمسلة  نرام سن  الأكدية التي تعلوها نجمة وخلفها خيوط الشمس المتعرجة ، ولكن الشعار أدخلت عليه تغييرات ، وجواد صامت لم يجزع ينتظر عملاً جباراً يطلق فكره ويديه بعيداً عن إرادة الآخرين ، فكان له ما أراد بتلك السمفونية البرونزية الخالدة التي تمثل صراع الإنسان مع القدر فقد كان مطلق الحرية في صياغتها والتي تعد القمة التي وصل اليها جواد لأنه ارتشفها من منابع الإلهام واستقاها من مصادر الوحي .  
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.