وبحسب تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء- إرنا من بیروت فقد أعلن رئیس کتلة نواب حزب الله «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال احتفال تأبیني أقامه حزب الله في حسینیة بلدة أنصار الجنوبیة، في ذکري أربعین إمام البلدة الشیخ موسي محمد عاصي الأحد: "إننا لسنا جزءا من أي تحالف دولي ولسنا مقتنعین بجدیة هذا التحالف، ولکننا نحن أول من واجه هذه الوحوش المتمردة لأننا نعرف خطرها، وأول ما استشعرنا خطرها، وأنها تشکل خطرا علي الدین والإنسان".
أضاف: "لذلك نحن نواجه هؤلاء قبل أن یفکر المستخدمون والمستثمرون الدولیون في خطة المواجهة التي ستبدو قاصرة حین التنفیذ، لا یمکن أن نرکن بأن من یواجه إرهابا یقبل أن یکون ضمن تحالفه الدولي أو الإقلیمي دول ترعي الإرهاب، فکیف إذا کان علي رأس هذا التحالف دولة تمثل الإرهاب في هذا العالم المعاصر".
وأردف النائب رعد بالقول: "نحن نستطیع أن نحمي مجتمعنا وبلدنا وناسنا ودولتنا بوحدتنا بتماسکنا بوضوح رؤیتنا، ولن نقبل لا ابتزازًا ولا مقایضة (مع الإرهابیین لاستعادة العسکریین المختطفین في جرود بلدة عرسال) ونستطیع أن نقف وقفة الرجل الواحد في مواجهة هؤلاء، وندعو الآخرین من اللبنانیین الذین لا تزال علي أعینهم غشاوة والذین یبررون لأنفسهم التسامح مع هؤلاء الإرهابیین التکفیریین، ندعوهم فنقول لهم لقد دافعنا عنکم حین واجهنا التکفیریین في القصیر والقلمون ویبرود، فلا تکلفونا أکثر حین نضطر لندافع عنکم أیضا في هذه المرحلة من جراء تسامحکم مع من یذبحون أبناءنا ویقتلونهم فرادي وکأنهم یریدون ابتزاز مؤسستنا العسکریة (الجیش)".
وأشار إلي أن الإرهابیین التکفیریین یقتلون کل أسبوع عسکریا من الجنود المختطفین "من أجل ابتزاز الدولة وإسقاط هیبتها وإسقاط هیبة قضائها ومؤسساتها العسکریة والأمنیة"، داعیًا اللبنانیین للالتفاف جمیعا حول الجیش باعتباره "المؤسسة العسکریة الضامنة لوحدة اللبنانیین ولأمنهم واستقرارهم وسنکون جنبا إلي جنب معها حتى نتصدى لمن یهددوا أمن مجتمعنا وأمن دولتنا وأمن أهلنا".