الخصائص الجوادیّة

فی النصّ على إمامته، کتب العالم المالکی ابن الصبّاغ یقول: رُوی عن صفوان بن یحیى قال: قلت للامام الرضا علیه السلام : قد کنّا نسألک قبل أن یَهبَک الله لک أبا جعفر ( الجواد ): مَن القائمُ بعدک ؟ فتقول: « یَهَبُ الله لی غلاماً »، وقد وهبک
Monday, February 11, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الخصائص الجوادیّة
 الخصائص الجوادیّة

 





 

• فی النصّ على إمامته، کتب العالم المالکی ابن الصبّاغ یقول: رُوی عن صفوان بن یحیى قال: قلت للامام الرضا علیه السلام : قد کنّا نسألک قبل أن یَهبَک الله لک أبا جعفر ( الجواد ): مَن القائمُ بعدک ؟ فتقول: « یَهَبُ الله لی غلاماً »، وقد وهبک الله وأقرّ عیوننا به، فإن کان کَونٌ، ولا أرنا الله لک یوماً، فإلى مَن ؟ فأشار بیده إلى أبی جعفر وهو قائم بین یدیه وعمره إذ ذاک ثلاث سنین، فقلت: وهو ابن ثلاث! قال: « وما یَضرّ من ذلک، فقد قام عیسى بالحجّة وهو ابن أقلَّ مِن ثلاث سنین ».(1)
• وعن معمَّر بن خلاّد قال: سمعتُ الرضا علیه السلام یقول ـ وذکر شیئاً ـ فقال: « ما حاجتُکم إلى ذلک ؟ هذا أبو جعفر قد أجلستُه مجلسی، وصیّرته مکانی »، وقال: « إنّا أهلُ بیتٍ یتوارث أصاغرُنا عن أکابرنا القَذّةَ بالقذّة ».
• ورُویَ عن الجیرانی عن أبیه قال: کنتُ واقفاً بین یَدَی أبی الحسن الرضا بخراسان، فقال قائل: یا سیّدی، إن کان کَونٌ فإلى مَن ؟
فقال: « إلى ابنی أبی جعفر ». فکأنّ السائل استصغر سنَّ أبی جعفر، فقال الرضا: « إنّ الله بعث عیسى بن مریم نبیّاً صاحب شریعة مُبتدأة فی أصغرَ مِن السنّ الذی فیه أبو جعفر ».
• وکتب خواجه پارسا البخاری : رُویَ أنّ محمّد الجواد دخل یوماً على عمّ أبیه علیّ ابن الإمام جعفر الصادق، فقام له واحترمه وعظّمه، فقالوا له: إنّک عمُّ أبیه وأنت تُعظّمه ؟! فأخذ بیده لحیتَه وقال: إذا لم یَرَ اللهُ هذه الشیبةَ للإمامة؟! أراها أهلاً للنار إذا لم أُقرّ بإمامته! (2)
• وکتب المحدّث الحافظ المیرزا محمّد خان بن رستم خان المعتمد البدخشی فی مؤلَّفه المخطوط ( مفتاح النجا فی مناقب آل العبا:184 ): أراد المأمون أن یُزوّج الجواد من ابنته أمّ الفضل، فشقّ ذلک على العبّاسیّین وخافوا أن ینتهی الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا رضی الله عنه، فمنعوه من ذلک، فذکر لهم أنّه إنّما اختاره لتبریزه على کافّة أهل الفضل علماً ومعرفةً مع حداثته، فنازعوا فی اتّصاف أبی جعفر رضی الله عنه بذلک وقالوا: قد رَضینا لک یا أمیر المؤمنین ولأنفسنا بامتحانه، فخَلِّ بیننا وبینه لنرسل إلیه مَن یسأله بحضرتک عن شیءٍ من فقه الشریعة، فإن أصاب فی الجواب لم یکن لنا اعتراض فی أمره، وإن عجز عن ذلک فقد کُفینا الخطب فی معناه، فقال لهم المأمون: شأنکم ذاک متى أردتم.
فخرجوا مِن عنده، وأجمع رأیهم على یحیى بن أکثم ـ وهو یومئذٍ قاضی القضاة ـ على أن یسأله مسألةً لا یعرف الجوابَ عنها، فاجتمعوا فی الیوم الموعود، وحضر معهم یحیى بن أکثم، وجلس المأمون وأبو جعفر ( الجواد ) فی مکانهما، فسأل یحیى أبا جعفر رضی الله عنه مسائل وأجابه أبو جعفر بأحسن جواب، فقال المأمون: یا أبا جعفر، إن أردتَ أن تسأل یحیى ولو مسألة واحدة، فقال أبو جعفر رضی الله عنه لیحیى: « أسألک ؟ »، قال: ذلک إلیک، فإن عَرَفتُ جوابَ ما سألتَنی عنه، وإلاّ استفدتُه منک، فقال أبو جعفر رضی الله عنه: « ما تقول فی رجلٍ نظر إلى امرأةٍ فی أوّل النهار فکان نظره إلیه حراماً علیه، فلمّا ارتفع النهار حلّت له، فلمّا زالت الشمس حَرُمت علیه، فلمّا کان وقت العصر حلّت له، فلمّا غربت الشمس حرمت علیه، فلمّا دخل وقت العِشاء حلّت له، فلمّا کان نصفُ اللیل حرمت علیه، فلمّا طلع الفجر حلّت له ؟ ما حالُ هذه المرأة، وبماذا حلّت وحرمت علیه ؟ » قال یحیى بن أکثم: واللهِ لا أهتدی إلى جواب هذه المسألة، ولا أعرف الوجه فیه، فإن رأیتَ أن تُفیدنا، فقال له أبو جعفر رضی الله عنه:
«هذه أمَةٌ لرجلٍ من الناس، نظر إلیها اجنبیٌّ فی أوّل النهار فکان نظره إلیها حراماً علیه، فلمّا ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلّت له، فلمّا کان الظُّهر أعتقها فحرمَت علیه، فلمّا کان العصر تزوّجها فحلّت له، فلمّا کان وقت المغرب ظاهَرَ منها فحرمت علیه، فلمّا کان وقت العشاء الآخرة کفّر عن الظِّهار فحلّت له، فلمّا کان نصفُ اللیل طلّقها واحدةً فحرمت علیه، فلمّا کان وقتُ الفجر راجَعَها فحلّت له ». فلمّا فرغ أبو جعفر ( الجواد ) رضی الله عنه من کلامه أقبل المأمون على العبّاسیّین وقال: قد عَرَفتُم ما تُنکرون. (3)
• وحول بعض کرامات الإمام الجواد علیه السلام، کتب الشبلنجی فی: نور الأبصار:151 ـ ط مصر: حُکیَ أنّه لمّا توجّه الامام أبو جعفر محمّد الجواد علیه السلام إلى المدینة الشریفة خرج معه الناس یشیّعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الکوفة عند دار المسیّب، فنزل هناک مع غروب الشمس، ودخل إلى مسجدٍ قدیمٍ مؤسّسٍ بذلک الموضع لیصلّی فیه المغرب، وکان فی صحن المسجد شجرةُ نَبق لم تحمل قطّ، فدعا بکُوزٍ فیه ماء، فتوضّأ فی أصل الشجرة وقام یصلّی، فصلّى معه الناس المغرب، ثمّ تنفّل بأربع رکعات وسجد بعدهنّ للشکر، ثم قام فودّع الناس وانصرف، فأصبَحتِ النبقةُ وقد حملت من لیلتها حملاً حسناً، فرآها الناس وقد تعجّبوا من ذلک غایة العجب! (4)
. روى الحدیث بعین ما تقدّم عن: نور الأبصار، ثمّ قال: وکان ما هو أغربُ من ذلک، وهو أنّ نبق هذه الشجرة لم یکن له عُجْم ( أی نوى )، فزاد تعجّبهم من ذلک، وهذا مِن بعض کراماته الجلیلة، ومناقبه الجمیلة.
• کتب ابن الصبّاغ المالکی: رُوی عن أبی خالد قال: کنتُ بالعسکر فبلغنی أنّ هناک رجلاً محبوساً أُتیَ به من الشام مکبّلاً بالحدید، وقالوا: إنّه تنبّأ، فأتیتُ باب السجن ودفعتُ شیئاً للسجّان حتّى دخلتُ علیه، فإذا برجلٍ ذی فهمٍ وعقلٍ ولُبّ، فقلت: یا هذا، ما قصّتُک ؟! قال:
إنّی کنتُ رجلاً بالشام أعبدُ الله تعالى فی الموضع الذی یُقال أنّه نُصِب فیه رأس الحسین علیه السلام، فبینما أنا ذات یومٍ فی موضعی مُقْبلٌ على المحراب أذکر الله، إذ رأیتُ شخصاً بین یَدَیّ، فنظرتُ إلیه فقال لی: قم. فقمتُ معه، فمشى قلیلاً فإذا أنا فی مسجد الکوفة، فقال لی: تعرف هذا المسجد ؟ قلت: نعم هذا مسجد الکوفة. فصلّى، فصلّیتُ معه، ثمّ خرج فخرجت معه، فمشى قلیلاً فإذا أنا بموضعی الذی کنتُ فیه بالشام، ثمّ غاب عنّی، فبقیتُ متعجّباً ممّا رأیت. فلمّا کان العامُ القابل فإذا بذلک الشخص قد أقبل علَیّ، فاستبشرتُ به، فدعانی فأجبتُه، ففعل بی کما فعل بیَ العامَ الماضی، فلمّا أراد مفارقتی قلت له: سألتُک بحقّ الذی أقْدَرک على ما رایتُ منک، إلاّ ما أخبرتَنی من أنت، فقال: « أنا محمّدُ بنُ علیِّ بنِ موسى بن جعفر بن محمّد بن علیّ بن الحسین بن علیّ بن أبی طالب ».(علیهم السلام) فحدّثتُ بعضَ مَن کان یجتمع لی بذلک، فرُفع ذلک إلى محمّد بن عبدالملک الزیّات، فبعَثَ إلیّ مَن أخذنی من موضعی، وکبّلنی فی الحدید وحملنی إلى العراق وحبسنی کما ترى، وادّعى علَیّ بالمُحال.
قال أبو خالد: قلتُ له: فأرفعُ عنک قصّة إلى محمّد بن عبدالملک الزیّات ؟ قال: إفعل. فکتبتُ عنه قصّةً وشرحتُ فیها أمرَه ورفعتُها إلى محمّد بن عبدالملک، فوقّع على ظهرها: قلْ للذی أخرجک من الشام إلى هذه المواضع التی ذکرتها ( یبدو أنّ الإمام أخرجه إلى مواضع عدیدة مذکورة فی غیر هذا المصدر ) یُخرجک من السجن الذی أنت فیه. قال أبو خالد: فاغتمَمْتُ لذلک، وسقط فی یدی ( أی عجزت )، وقلتُ: إلى غدٍ آتیه ( أی هذا السجین ) وآمرُه بالصبر، وأعِدُه من الله بالفَرَج، وأُخبره بمقالة هذا الرجل المتجبّر. فلمّا کان من الغد باکرتُ السجن، فإذا أنا بالحرس والجند وأصحاب السجن وناسٍ کثیر فی هَرْج! فسألتُ ما الخبر ؟! فقیل لی: إنّ الرجلَ المتنبّئ المحمول من الشام فُقِد البارحةَ من السجن وحدَه بمفرده، وأصبحت قیوده والأغلال التی کانت فی عنقه مُرمىً بها فی السجن، لا ندری کیف خلص منها، وطُلِب فلم یوجد له أثرٌ ولا خبر، ولا یدرون أغُمِس فی الماء، أم عُرِج به إلى السماء! (5)
قال أبو خالد: فتعجّبتُ من ذلک وقلت: اِستخفاف ابن الزیّات بأمره، واستهزاؤه بما وقع به على قصّته، خَلّصه من السجن. (6)
المصادر :
1- الفصول المهمّة فی معرفة الأئمّة:247 ـ ط الغری
2- فصل الخطاب ـ على ما فی: ینابیع المودّة:386 ـ ط إسلامبول
3- رواه: ابن الصبّاغ المالکی فی: الفصول المهمّة:249 ـ ط الغری، والقرمانی فی: أخبار الدول وآثار الأُوَل:116 ـ ط بغداد، والقندوزی فی: ینابیع المودّة 13:3 ـ ط العرفان ببیروت، والشبراوی الشافعی فی: الإتحاف بحبّ الأشراف:66 ـ ط مصر، والشبلنجی الشافعی فی: نور الأبصار:217 ـ ط العثمانیّة بمصر، وابن حجر المکی فی: الصواعق المحرقة:123 ـ ط البابی بحلب.
4- رواه ابن الصبّاغ المالکی فی: الفصول المهمّة:252 ـ ط الغری، والقرمانی فی: أخبار الدول:116 ـ ط بغداد، والنبهانی فی: جامع کرامات الأولیاء 168:1 ـ ط الحلبی فی القاهرة.
5- الفصول المهمّة:253 ـ ط الغری
6- رواه عنه: الشبلنجی فی: نور الأبصار:219 ـ ط العثمانیّة بمصر



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.