![أسباب الاستمناء أسباب الاستمناء](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/a11891.jpg)
السید محمد علی الحسینی
لاشکّ ولا ریب أنّ الشخص المبتلى' بالاستمناء، هو شخص یعانی من اختلال نفسی شدید یسعى إلى تسکینه بهذه الطریقة، وإلى مشاکل عدیدة لا تخلو من ضعف الإیمان واستحواذ الشیطان، فنذکر بعضاً من الأسباب التی تدفع إلى الاستمناء:
1- الصدفة والفضول: یدفع الفضول أو الصدفة معظم الأولاد إلى الاستمناء،وعلى الغالب لا یکون للشهوة فی مخیلتهم أدنی قیمة .
2- عدم تیسُّر الشریک: وهو السبب الأکبر للاستمناء، ولذلک یلاحظ الاستمناء بالید عند معظم الکائنات التی لیست فی مقدورها الحصول على شریک.
3- العادة: هناک أشخاص یتعوّدون علی الاستمناء لدرجة تحول دون متعة الزواج، ولهذا تراهم یعودون إلى مزاولة هذه العادة حتّى ولو تیسرت لهم علاقات جنسیة طبیعیة خاصة .
4- عدم إشباع الشهوة فی الجماع: قد یحدث احیاناً أن لا یشبع أحد الشریکین شهوة الا´خر إشباعا کافیاً، ممَّا یدفع ذاک إلى عادة الاستمناء، ولاسیَّما اللَّواتی لا یحصلن على الرعشة الکبرى فی الجماع.
5- حبّ البدیل والتنویع: هناک عدد کبیر من الاتصالات الجنسیّة المفتقرة إلى الإحساس والعاطفة، تدفع الأزواج عاجلاً أو آجلاً إلى الاستمناء.
6- شدَّة الشبق الجنسی: فی أحیان کثیرة یصاب المفسدون أو ضعاف النفوس بشدة الشبق الجنسی، فیزاولون الاستمناء علاوة على الممارسة الجنسیّة الطبیعیّة .
أمَّا العوامل التی تکمن وراء الاستمناء فهی:
1- العوامل النفسیة:
أ. المراهق المختل نفسیاً، یتَّجه عادة إلى نفسه،و الاستمناء فی أوساط المجانین حالة منتشرة.ب. إن حالات الشعور بالحرمان، والتفاهة، یمکن أن تکون عاملاً للإصابة بهذا الانحراف.
ج. إن من شأن حالات المنع، وإثارة إحساس المراهق،عن طریق التهدید والزجر المتکرّر، أن یلفت انتباهه إلى أهمیّة هذه المسألة، ویوصی له بضرورة ممارستها سرَّاً .
2- العوامل الا´لیة:
أ. إن ملاطفة المراهق عن طریق العبث أو دلک أو عضوه التناسلی، تولّد لدیه حالة من الإثارة الجنسیة.ب. التمسح أو الالتصاق بالأعمدة أو الفراش الناعم یمکن أن یکون عاملاً من عوامل الإثارة.
3- العوامل الاجتماعیة:
أ. إن الأجواء التی تسود فیها علاقات الإثارة، وتنشر فیها الصور والأفلام الخلیعة، خصوصاً علی التلفاز والانترنیت حیث تدفع باتجاه هذا النوع من الانحراف.ب. سماع أو قراءة القصص المثیرة ذات الإیحاءات المهیّجة، تبعث علی الإثارة بنحو غیر مباشر.
4- العوامل العاطفیة:
أ. بعض الأشخاص الذی یعانون من عقدة الحقارة،یلجأ ون إلى هذه الممارسة من أجل التنفیس عن عقدتهم.ب. من العوامل التی تدفع إلى الاستمناء، الشعور بالحاجة والانجذاب إلى القضایا العاطفیة الخاطئة.
وهناک عوامل أُخری کالخلل فی العلاقات،والاستحمام المختلط فی حالة التعرِّی الکامل، والنوم دون ارتداء لباس تحتی، وارتداء الألبسة الضیِّقة الملتصقة بالجسم، والنوم على ألا فرشة الناعمة جدَّاً، وفضول الاطّلاع علی طبیعة العلاقات الجنسیة بین الرجل والمرأة، و...الخ
أبناءنا، شبابنا، لعلّ السبب الذی یضطر کثیراً منکم إلى الاستمناء واحد لا ثانی له وهو ضعف الأیمان، فمتی انطفأت جذوة الإیمان فی القلب هان علی النفس اقتراف المعاصی. لهذا کان لزاماً أن نبیّن أهم العوامل المسببة لضعف الإیمان، وهی:
1- البعد عن تعالیم الدین:
ومن ذلک التفریط فی الصلوات الخمس التی منشأنها أن تنهی عن الفحشاء والمنکر.ألا یصبح صیداً سهلاً لوحش الشهوة الکاسر؟! کذلک الغفلة المسبِّبة لقسوة القلب، وقلّة ذکر الله عزّ وجلّ، وهجر القرآن .
2- اتّباع خطوات الشیطان :
قال تعالی:( وَ مِنَ الاَنْعَامِ حَمُولَةً وَ فَرْشًا کُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُاللهُ وَ لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ اءِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّمُبِینٌ).
إن الشیطان له خطوات ماکرة فی الوسوسة، فأوّل ما یقذف فی القلب خَطْرة، فان لم تدافعها صارت فکرة، فان لمتدافعها صارت عزیمة، فان لم تقهرها استحالت فعلاً.
ومن خطواته تزیین الحرام، کالنظر إلى النساء فی الأسواق ومشاهدة الأفلام الجنسیة ، ومطالعة المجلات والصحف الماجنة، ومتابعة لمواقع الفاضحة علی شبکة الإنترنت، والجلوس أمام شاشات الفضائیات.
3- مصاحبة رفاق السُّوء:
أنّ أقران السُّوء ما هم الا شیاطین الإنس، یزیّنون الباطل والمعصیة لمن لازمهم وصاحبهم؛ فنجدهم یتبادلون الصور والأفلام الجنسیة، وأشرطة الأغانی التی تشتمل علی الکلمات الساقطة والأشعار الهابطة، وبذلک یتعاونون على الإثم والعدوان. ولو علموا ما یترتب على عملهم هذا من الإثم العظیم، ما صاحب بعضهم بعضاً طرفة عین.4- الانقیاد لهوی النفس :
أنّ النفس أمّارة بالسوء، کما أنّها مجبولة علی الشهوة وتحصیل أسباب اللَّذة، فاءن لم یتیسر لها السبیل إلى ما ترید استحدثت وسیلة أُخری' تشبع بها غریزتها الشهوانیة، وما الاستمناء الا وسیلة من تلک الوسائل .المصدر:
من کتاب اسباب الاستمناء لسماحة السید محمد علی الحسینی .