(1633ـ1701) ملك بريطانية العظمى واسكتلندة وأيرلندة (1685-1688)، بعد وفاة أخيه الملك شارل الثاني، ورث جيمس الثاني عرش إنكلترة، وتُوج ملكاً عليها في عام 1685. وُلد جيمس في قصر سانت جيمس، وهو ثاني أبناء شارل الأول وثالث أطفاله، وآخر حاكم ذكر من أسرة ستيوارت.
عندما اندلعت الحرب الأهلية الإنكليزية، كان عمره ثماني سنوات، وشارك في بعض معاركها (إيدجهيل Edgehill 1642، وأكسفورد 1646)، وبعد إعدام والده شارل الأول[ر] التحق بالجيش الفرنسي، ثم بالجيش الإسباني، بعد أن تفاهمت الحكومة الفرنسية مع مغتصب العرش أوليفر كرومويل[ر].
وبعد عودة الملكية إلى إنكلترة (1660)، عينه أخوه الملك شارل الثاني أميرال الأسطول البحري الإنكليزي، فشارك في الحرب الألمانية (1672)، وتميز في عهد أخيه بانتزاع أمستردام الجديدة (نيويورك حالياً) من هولندة.
اعتنق جيمس المذهب الكاثوليكي عام 1671، ثم تزوج الأميرة الإيطالية الكاثوليكية ماري موندينا Mary of Mondena، مما أثار عداء حزب الهويغ البروتستنتي له، فحاول استبعاده من وراثة العرش الإنكليزي.
وبعد توليه عرش إنكلترة، علق القوانين الجزائية الخاصة بالكاثوليك، ومنحهم حرية العبادة، واستخدم صلاحياته الملكية للتحلل من «قانون الاختبار» (1673) Test Act الذي يحظر على الكاثوليك تولي الوظائف في الإدارة أو الجيش، وعينهم في وظائف الدولة، بل حتى في الكنيسة الإنكليزية، وأمر بتعطيل البرلمان حين اعترض على تعيين الكاثوليك ضباطاً في الجيش، ثم فكر بمنحهم المساواة الدينية التامة، فأصدر «لائحة التسامح الديني» (1687) Declaration of Indulgence، وأمر بقراءتها على منابر الوعظ في الكنيسة الإنكليزية.
أدت محاباة جيمس الثاني للكنيسة الكاثوليكية، وتصرفاته الاستبدادية مع البرلمان والكنيسة الإنكليزية، وعبثه بصلاحياته الملكية إلى إثارة رعب الرأي العام الإنكليزي وسخطه. وهكذا أرسلت سبع شخصيات بارزة رسالة سرية إلى صهر الملك جيمس البروتستنتي الألماني وليم أورانج، تدعوه فيها للمجيء إلى إنكلترة وإنقاذ حرياتها. ونجحت قوات وليم في دحر الجيش الملكي في جنوبي إنكلترة، وهرب جيمس الثاني إلى فرنسة عام 1688، فاجتمع البرلمان وقدم التاج إلى وليم وزوجته ماريا، وعُرف تغلب البرلمان على الملك بالثورة المجيدة 1688.
وبعد إخفاق محاولته الوحيدة لاسترداد عرشه، وهزيمته في معركة بواني (1690) Boyne، عاد إلى فرنسة وانصرف إلى كتابة الرسائل الدينية، وتوفي في سان ـ جرمان ـ إن ـ ليه.
جيمس الثاني
Monday, December 15, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور