جيمس ستيوارت

(1908 ـ 1997) جيمس ستيوارت James Stewart ممثل أمريكي ولد في أنديانا في ولاية بنسلفانيا تحت اسم جيمس س. ماينتلاند James S. Maintland. ويعد أحد ألمع نجوم هوليوود في فترة ازدحمت بالأسماء الكبيرة مثل كلارك غيبل Clark Gable، وغاري كوبر Gary Cooper، وجون وين John Wayne، وكاري غرانت Cary Grant. وقد عمَّر طويلاً فعاش أكثر منهم. كان أصدقاؤه يدعونه «جيمي» مع أن أسماء التحبب لم تكن يوماً تناسب الشخصيات التي قدمها على مدى سنوات طويلة في السينما. كان ستيوارت يخطط لحياة هادئة مهندساً معمارياً. ومع أنه قدم في أثناء دراسته بعض الأدوار على مسرح الجامعة، لم يأخذ ذلك على محمل الجد.

قدم ستيوارت أدواراً متنوعة كثيرة في عمله السينمائي، منها: الخجول و المهمل وأحياناً المعذب، لكنه كان يعود دوماً إلى أفلام الغرب الأمريكي Western ليصحح ثانية من صورته في عيون محبيه. كان ستيوارت على عكس بعض نجوم عصره الذين أطروا أنفسهم في قوالب ثابتة مثل غاري كوبر في أدوار «الشريف»، وكذلك همفري بوغارت Humphrey Bogart وشخصياته المكرورة. فقد قدم ستيوارت نفسه ممثلاً قادراً دوماً على تقمص ودور الشخصيات المختلفة الأطوار والأهواء.

أدّى ستيوارت، فيما أدّاه، دور غلن ميللر Glenn Miller تحت قيادة المخرج أنتوني مان Anthony Mann، ودور ليندبرغ Lindbergh تحت قيادة المخرج بيلي وايلدر Billy Wilder. ولعل هاتين الشخصيتين، المؤلف الموسيقي والطيار، كانتا مثل ستيوارت الأعلى في الحياة، فكلا الشخصيتين تحتاجان إلى كثير من التنظيم والدقة في العمل والحياة. وقد كان جيمس ستيوارت في حياته متمسكاً فعلاً بمثل هذه الأمور، لكنه، وهذا ما يؤخذ عليه أحياناً، كان يبتعد دوماً عن الأفلام البسيطة التي تعالج موضوعات الحياة اليومية، إذ كان يفضل الإنتاجات السينمائية الضخمة التي تجلب الكثير من الشهرة.

تصف كثير من كتب تاريخ السينما، ستيوارت على أنه نجم أفلام الغرب الأمريكي، ولكن هذا الوصف ليس دقيقاً تماماً، مع أنه أدى مجموعة كبيرة من الأدوار في تلك الأفلام. ونتيجة الأدوار المتنوعة الكثيرة التي أداها، يصعب الجزم بالدور الأجمل الذي أداه في حياته. لكن من المؤكد أن جيمس ستيوارت كان أحد أفضل أبطال أفلام نجم الإخراج والتشويق ألفرد هيتشكوك Alfred Hitchcock، فقد كانت شخصية ستيوارت تناسب تماماً الشخصيات التي كان هيتشكوك يقدمها في أفلامه: رجل، أو رب عائلة بسيط مسالم يقع دوماً في مآزق وورطات صعبة جداً يود كل من المتفرجين في صالة السينما لو يستطيع أن ينبهه إليها.

من أهم أفلامه التي شارك جيمس ستيوارت فيها مع هيتشكوك: «نافذة إلى الفناء» (1954) Rear Window، و«الرجل الذي كان يعرف كثيراً»  (1956) The Man Who Knew Too Much، و«فرتيغو» (1957) Vertigo

كان لجيمس ستيوارت دور كبير في عصر هوليوود الذهبي. ومع أنه أعلن مراراً وتكراراً اعتزاله التمثيل و انسحابه إلى حياة حميمة خاصة، إلا أنه كان يعود دائماً، على تقدمه في السن، إلى الوقوف تحت الأضواء أمام الآلة السينمائية الساحرة.