ألبرتو سوردي

Tuesday, February 17, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
ألبرتو سوردي

(1919ـ2003) ألبرتو سوردي Alberto Sordi ممثل ومخرج وكاتب سيناريو إيطالي. ولد في روما وتوفي فيها. كان والده قائد أوركسترا [ر. الفرقة الموسيقية]، وكان هو نفسه عضواً في الجوقة الغنائية لكنيسة السيكستين في روما. بدأ سوردي عمله في السينما الإيطالية عام 1936 بتقليد صوت الممثل الهزلي أوليفر هاردي [ر. لوريل وهاردي] في الأفلام المدبلجة من الإنكليزية إلى الإيطالية، وقد شارك في أكثر من 150 فيلماً على مدى الستين سنة التي عمل فيها في السينما.

أول دور كبير مثّله كان في فيلم «ثلاثة نسور صغيرة» (1942). كشف المخرج فيديريكو فيلليني[ر] إمكانات سوردي الإبداعية الحقيقية في فيلمه «الشيخ الأبيض» (1952)، إذ أسند إليه دور ممثل هاوٍ وساذج. أدى سوردي لدى فيلليني أيضاً في فيلمه التالي «المتسكعون» (1953) دور شاب حالم معجب بذاته ومثير للشفقة، ضمن مجموعة من الشباب العابثين المتسكعين، الذين تمر الحياة بهم فلا يحفلون بها ولا تحفل بهم. وقد شارك في تمثيل هذا الفيلم إلى جانب سوردي، كل من الممثلين: فرانكو إنترلينغي، وفرانكو فابريزي، وليوبولدو تريستي. كذلك أدى دورين ناجحين في فيلم «جريمة جوفاني إيبيسكوبو» «1947»، وفيلم «العازب» 1955. في تلك المرحلة كان القاسم المشترك للأدوار الكوميدية التي أداها سوردي هو اللامعنى الذي تنتهي إليه طموحات الشخصية التي يؤديها، مجسداً عبر طباع شخصية تتسم بفوران العواطف من جهة، والخمول العملي من جهة أخرى.

قام سوردي بانعطافة مفاجئة عندما ذهب إلى أمريكا ليؤدي دوراً في فيلم درامي هو «وداعاً للسلاح» (1957) للمخرج شارل فيدور عن رواية أرنست همنغواي.

عمل سوردي مع المخرجين ماريو مونيتشيللي، وستينو بدءاً من فيلم «توتو وملوك روما» (1951). ولكن الحدث الأهم في إبداع سوردي كان مشاركته في فيلم لويجي كومينتشيني «الجميع إلى البيوت» 1960، إذ جسد دور ضابط يواصل إصدار الأوامر رغم أن جيشه قد مني بهزيمة نكراء. وفي فيلمي فيتوريو دو سيكا «يوم الحساب» (1961)، و«انفجار» (1963)، الذي يتحدث عن الفورة الاقتصادية في إيطاليا الستينيات، جسد سوردي اثنين من أفضل أدواره التراجيكوميدية. وقدم دوراً مميزاً كذلك في فيلم «حياة صعبة» (1961)، إخراج دينو ريزي، وشاركه التمثيل ليا ماساري، وفرانكو فابريتسي.

مثّل سوردي أيضاً في أفلام: «معلم من فيجيفانو» (1963)، إخراج إ. بيتري، و«هؤلاء الرجال العظام وآلاتهم الطائرة» 1965، إخراج ك. أناكين، و«طبيب صندوق التأمين» (1968)، إخراج ل. زامبا، و«معتقل بانتظار المحاكمة» (1971)، إخراج ناني لوي «نال جائزة في مهرجان برلين السينمائي عام 1972، و«بورجوازي صغير جداً» (1977)، و«ماركيزة ديل غريللو» (1982) والفيلمان من إخراج م. مونيتشيللي.

كان ألبرتو سوردي مشهوراً جداً في إيطاليا، ولكن شهرته لم تتجاوز حدودها إلا في سنوات السبعينات بعد عدة أفلام، منها: «هل ينجح أبطالنا في العثور على صديقهم الذي اختفى بطريقة غامضة في أفريقيا؟» (1968)، إخراج إيتوري سكولا، وشارك في بطولته الممثل الإيطالي الكوميدي الشهير نينو مانفريدي، و«روما فيلليني» (1972)، إخراج فيديريكو فيلليني، الذي يلقي نظرة معاصرة، ومن زاوية شديدة الخصوصية على روما المعاصرة، و«مال العجوز» 1972، إخراج لويجي كومينشيني، وشارك سوردي في تمثيله كل من سيلفانا مانغانو، والممثلة الأمريكية الشهيرة بيتي ديفز التي أدت دور العجوز الأمريكية، ويتحدث الفيلم عن شاب وفتاة، يحصلان على رزقهما بأكثر الطرق وضاعة، وكيف يقعان ضحية عجوز أمريكية ثرية في لعبة ورق. ويعد هذا الفيلم من أبرز أفلام الكوميديا الإيطالية. وهناك أيضاً فيلم «الازدحام الكبير» (1978)، إخراج لويجي كومينشيني. ثم شارك سوردي في أفلام كوميدية كل منها مؤلف من عدة قصص لمخرجين مختلفين مثل فيلم «الوحوش الجديدة» الذي أخرجه ثلاثة مخرجين: ماريو مونيتشيللي، ودينو ريزي، وإيتوري سكولا.

كذلك أخرج سوردي عدة أفلام وأدى أدواراً فيها، منها: «ضباب لندن» (1965)، و«عفواً، أأنت مع أم ضد؟» (1966)، و«إيطالي في أمريكا» (1967)، و«ساعدني يا حبي» (1969)، و«الأمل حي مادامت الحرب قائمة» (1974)، و«الإحساس بالعار» (1976)، و«أنا وكاترين» (1980)، و«أنا أعلم أنك تعلم أنني أعلم»، و«جولة مع بابا»، والفيلمان من إنتاج عام 1982.

صار ظهور ألبرتو سوردي الفني على شاشة السينما نادراً في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، ولكنه التقى بتعاون أخير مع المخرج إيتوري سكولا عام ـ(1995) في فيلم «قصة شاب بائس». وكان سوردي يشارك في كتابة سيناريو الأفلام التي يخرجها، والتي كان يكتبها في أغلب الأحيان الكاتب ر. سونيغو.

كرّم مهرجان موسكو السينمائي عام 1983 ألبرتو سوردي لمجمل إسهامه في الفن السينمائي. وتم انتخابه في السنوات الأخيرة من عمره، عضواً في مجلس الشيوخ مدى الحياة تقديراً لأعماله الفنية وانتقاداته اللاذعة للمجتمع الإيطالي. وعند وفاته، بعد صراع دام ستة أشهر مع مرض السرطان، سجي جثمانه في قاعة العظماء ببلدية روما، وتقدم الرئيس الإيطالي كارلو إيزيليو تشامبي مشيعي الفنان الراحل.

لم يعرف عن حياة سوردي العاطفية سوى القليل ولكنه لم يتزوج قط.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.