(1912ـ 1985) محمود شكوكو، ممثل ومونولوجست مصري. واسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى، ولد وتوفي في القاهرة. بدأ حياته نجاراً مع أبيه، وظل يعمل معه حتى سن العشرين من عمره، حيث كان والده صاحب ورشة نجارة، واكتسب شهرته شكوكو عن أبيه الأسطى إبراهيم شكوكو. اتجه محمود للفن وذلك من خلال الفرق الفنية التي كانت تقدم عروضها في المقاهي القريبة من ورشة والده. وبدأ حياته الفنية بإلقاء المونولوغات، واشترك مع إسماعيل يس كثنائي في أدائها. ثم كوّن فرقة خاصة به أعاد بها فن الأراغوز إلى الحياة بعد أن انحسر الاهتمام به زمنا طويلاً.
انتسب محمود شكوكو إلى مسرح علي الكسار، وظل يعمل عنده في الليل فناناً، وقبل الظهر نجاراً، حيث كان يقدم فيه النكتة الفكاهية والمواويل الشعبية. ثم انتقل بعد ذلك إلى شارع محمد علي، وقام بالغناء في الأفراح مجاناً واكتسب بذلك خبرة وذاع صيته وشهرته. وبعد افتتاح الإذاعة المصرية بعامين (1936) طلبه محمد فتحي بلبل ليغني فيها. ثم انتقل إلى فرقة «حسن المليجي» وعمل معها، وانضم بعدها إلى فرقة «محمد الكحلاوي»، التي ازدادت شهرته من خلالها.
كوَّن شكوكو فرقة استعراضية مع سعاد مكاوي وثريا حلمي، وكان يقدم استعراضاته ومونولوغاته على مسرح الأزبكية. وقد حققت الفرقة نجاحاً كبيراً لدرجة أنه استأجر سينما كشمير في شارع فؤاد، وقام بتحويلها إلى مسرح يحمل اسم فرقته.
غنى شكوكو مونولوغات واسكتشات واستعراضات من ألحان محمد عبد الوهاب مثل «يا جارحة قلبي»، و«اللي يقدر على قلبي»، ومن ألحان فريد الأطرش، ومحمود الشريف، وزكريا أحمد، ومنير فؤاد، وسيد مكاوي، ورؤوف ذهني. وقدم فن الأراغوز، وعرّف باسمه (شكوكو بإزازة)، وقدم للتلفاز بعض أغنيات الفرانكو- آراب، كما شارك في استعراضات «مصر بلدنا» و«الزيارة» وأنتج مسرحاً للعرائس.
وللفنان شكوكو العديد من المونولوغات المشهورة منها: «ورد عليك فل عليك»، و«الحارس الله والصلاة على النبي»، و«حبيبي شغل كايرو»، و«ياجارحة قلبي بإزازة»، و«إحنا الثلاثة»، و«يا واد ياحدقة»، و«أبو خل»، و«فستان الحلوة شوال»، و«الأمثال»، و«أشوف وشك تومورو»، و«على سلم الترامواي» وغيرها.كما قدم أكثر من 600 مونولوغاً قام بتأليف معظمها بالفطرة، حيث كان لايجيد القراءة والكتابة. قدم لمسرح العرائس شخصية الأراغوز الشهيرة التي تدرب عليها طلبة معهد الموسيقى، ومعهد التمثيل.
تلقفت السينما شكوكو وصار قاسماً مشتركاً لمعظم الأفلام، وشارك في أكثر من 100 فيلم، منها:
«أحب البلدي» (1945) إخراج حسين فوزي، و«الدنيا بخير» (1946) إخراج محمد عبد الجواد عن قصة لبديع خيري، و«أمل ضائع» (1947) إخراج فريد الجندي، و«الهوى والشباب» (1948) إخراج نيازي مصطفى، و«البوسطجي» (1948) إخراج كامل التلمساني، و«عنبر» (1948) إخراج أنور وجدي عن قصة لمحمد كامل حسن المحامي، و«حدوة حصان» (1949) إخراج عباس كامل، و«ظلموني الناس» (1950) إخراج حسن الإمام، و«أنا بنت ناس» (1951) إخراج حسن الإمام عن قصة لمحمد مصطفى سامي وحسن عبد الوهاب، و«شباك حبيبي» (1951) تأليف وإخراج عباس كامل، و«وهيبة ملكة الغجر» (1951) إخراج نيازي مصطفى، و«الصبر جميل» (1951) إخراج نيازي مصطفى، و«شمشون ولبلب» (1952) قصة وإخراج سيف الدين شوكت، و«الأسطى حسن» (1952) إخراج صلاح أبو سيف عن قصة لفريد شوقي، و«المقدر والمكتوب» (1953) قصة وإخراج عباس كامل، و«حب في الظلام» (1953) إخراج حسن الإمام، و«بائعة الخبز» (1953) إخراج حسن الإمام عن قصة كزافييه دي مونتبان، و«ابن الحارة» (1953) إخراج عز الدين ذو الفقار عن قصة لجلال حرب، و«ظلموني الحبايب» (1953) إخراج حلمي رفلة عن قصة ليوسف عيسى، و«فالح ومحتاس» (1954) إخراج إسماعيل حسن، و«انتصار الحب» (1954) إخراج حسن رمزي، و«عروسة المولد» (1954) إخراج عباس كامل، و«عرايس في المزاد» (1955) إخراج حسن الصيفي، و«زقاق المدق» (1963) إخراج حسن الإمام عن رواية بالاسم نفسه لنجيب محفوظ، و«حرامي الورقة» (1970) إخراج علي رضا، و«واحد في المليون» (1971) إخراج أشرف فهمي، و«أميرة حبي أنا» (1974) إخراج حسن الإمام عن قصة لنجيب محفوظ، و«شلة الأنس» (1976) إخراج يحيى العلمي عن قصة للدكتور مصطفى محمود. وقد تم تكريم محمود شكوكو في عيد الفن عام 1979.
