هشام الشمعة

Tuesday, March 3, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
هشام الشمعة

(1923 ـ 2001) هشام الشمعة موسيقي سوري ولد في دمشق وتوفي فيها، في أسرة وطنية اتسمت بالثقافة والفن، فأتاح له هذا أن يختار هوايته بنفسه، فأولى عنايته لآلة العود التي استحوذت على مشاعره. جمعته صفوف المدرسة بأصدقاء يهوون مثله الموسيقى منهم الراحلون: محمد كامل القدسي وخالد مردم بك وعصام الشمعة وعدنان الركابي ونجدت طلعت وعدنان راضي ويحيى النحاس وغيرهم ممن ما زالوا أحياء يرزقون، فأسسوا معهد أصدقاء الفنون عام 1940، وقد أتيح لهذا المعهد أن يترك أثراً كبيراً في حياة دمشق الموسيقية.

لم يكتف هشام الشمعة بالعزف على آلة العود، وتأليف المقطوعات الموسيقية والتلحين لمطرب المعهد عدنان راضي الشهير بالمتكتم، بل انصرف إلى تعلم العزف على آلات موسيقية أخرى، فأتقن العزف على الكمان الجهير/ فيولونسيل ـ Violoncelle. كما أنه ولأسباب غير معروفة، انسحب من المعهد ليؤسس نادي «دار الألحان». استعانت به وزارة الدعاية والشباب التي أنشئت في عهد الرئيس تاج الدين الحسني ليعلم العزف على آلة الكمان الجهير، ولكن هذه الوزارة لم تعمر طويلاً بعد وفاة رئيس الجمهورية إذ ألغيت فاستغني عنه وعن جميع المدرسين.

اعتزل هشام الشمعة العمل الموسيقي العلني في عام 1949 مكتفياً بالتدريس وفي إشباع هوايته الموسيقية بالاستماع والاطلاع والتأليف والترجمة وصياغة الألحان. وتعد مكتبته الموسيقية من المكتبات الشخصية الغنية والنادرة. ومنذ ثمانينيات القرن العشرين اعتزل الناس والحياة الاجتماعية إلى أن وافته المنية وووري الثرى بصمت بعيداً عن المراسم التقليدية المتبعة عند الوفاة.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.