غَيلان بن مُسلم القَدَرِيّ

Friday, May 29, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
غَيلان بن مُسلم القَدَرِيّ

(… -105هـ/… -723م) غَيلان بن مُسْلم القَدَرِيُّ الدِّمشقيُّ، أبو مروان، لُقِّبَ القَدَرِيّ لقوله بالقَدَر، وتُنْسَبُ إليه الفِرْقةُ الغَيْلانِيَّة.

وسُـمِّيَت القَدَرِيَّة لقول دُعاتِها إنَّ كلَّ ما يفعلونه قدَّره اللهُ تعالى عليهم سـواء أكان خيراً أم شرّاً، وأكثروا التَّفكيرَ في القَدَرِ، وبالغوا في القول فيه.

والغَيْلانِيَّة أتباعُ غَيلان ممَّن أخذوا بقوله في القَدَر. ذكرَ الشَّهْرَسْتانيُّ أنَّ غَيلان «أوَّل من أحدثَ القولَ بالقَدَر»، والصَّوابُ أنَّه أخذَ القولَ فيه عن مَعْبَد الجُهَنِيِّ، وروى الذَّهبيُّ عن محمَّد بن شُعيب قال: «سـمعْتُ الأوزاعيَّ يقول: أوَّل من نطقَ في القدر سوسن بالعراق… أخذَ عنه مَعْبَد، وأخذ غَيلانُ القَدَريُّ عن مَعْبَد».

كان من شأنه أنْ قدَّمه الخليفةُ عُمَرُ ابن عبد العزيز أوَّل الأمر، ثمَّ عَلِمَ بقوله في القَدَر فساءه ذلك منه، فأرسل في طلبه، واجتمعَ إياسُ بن معاويةَ وغَيلانُ عند عُمَرَ بن عبد العزيز، فناظرَ بينهما، فقهرَه إياس ومازال يحصرُه في الكلام حتَّى اعترف غَيلان بالعجز وأظهر التَّوبةَ، فدعا عليه عُمَرُ بن عبد العزيز إنْ كان كاذباً في توبته. ولمَّا توفِّي عُمَرُ بن عبد العزيز عاد غَيلان إلى مقالته.

قال عبد القاهر البغداديُّ: «كان غَيلانُ القَدَرِيُّ يجمع بين القـدر والإرجاء، ويزعم أنَّ الإيمانَ هو المعرفة الثَّانيـة بالله تعالى… وزعـمَ أنَّ المعرفةَ الأولى اضطرارٌ وليس بإيمان»، وذكرَ عضدُ الدِّين الإيجيُّ في «المواقف» نحو ذلك من جَمْعِهِ بين القَدَرِيَّة والمُرْجِئَةِ، ثم قال: «واختصَّ غَيلانُ بالقَدَرِ»، وذلك لغَلَبَةِ القَدَرِيَّة عليه.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.