عباس فارس

Saturday, May 30, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
عباس فارس

(1902-1978) عباس فارس ممثل مصري عمل في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، ولد في القاهرة وتوفي فيها. أحب التمثيل منذ صغره، فاشترك مع الفنانين حسين رياض وحسن فايق في تأسيس فرقة للهواة قدَّمت مسرحية «شقاء الأبناء». ثم انضمَّ عام 1917 إلى فرقة جورج أبيض ممثلاً محترفاً، وأسند إليه دور في مسرحية «ماكبث»، وظل يعمل في هذه الفرقة حتى عام 1925. تنقَّل فارس بعدها بين فرق مسرحية عدة، منها فرقة نجيب الريحاني؛ فيها قدم «العشرة الطيبة»، وفرقة عكاشة، وفرقة مصر. ثمَّ انضمَّ إلى الفرقة القومية في بداية تكوّنها عام 1935. من المسرحيات التي اشترك بالتمثيل فيها: «الزوجة العذراء»، و«أحمس الأول»، و«أميرة الأندلس»، و«جان دارك»، و«السلطان عبد الحميد»، و«30 يوم في السجن»، و«لو كنت حليوة». وظهر في الكثير من الأفلام والمسلسلات الدينية والتاريخية.

بدأ عباس فارس مسيرته السينمائية في فيلم «بنت النيل» (1929)، إخراج روكا، ثم تلاه «ليلى بنت الصحراء» (1937) إخراج ماريو فولبي وبهيجة حافظ عن قصة «ليلى العفيفة» لعادل الغضبان، وقد منع من العرض، ثم سمح له به عام 1944 بعد تعديله وتغيير اسمه ليغدو «ليلى البدوية».

شارك عباس فارس أم كلثوم التمثيل في فيلمي «نشيد الأمل» (1937) عن قصة لإدمون توما، و«دنانير» (1940) عن قصة لأحمد رامي، وكلاهما من إخراج أحمد بدرخان. كما شارك في فيلم «العزيمة» (1939) للمخرج كمال سليم الذي يعدّه النقاد واحداً من أهم أفلام السينما المصرية، واكتسب أهميته من كونه أول فيلم واقعي يصوِّر الحياة اليومية في حارة قاهرية فقيرة، عبر مجموعة من الشخصيات والنماذج الشعبية، ويُجسِّد مشكلة اجتماعية (البطالة) التي كانت تؤرِّق المجتمع المصري في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين. وقد شارك عباس فارس في الفيلم المذكور بدور «ذهني باشا» الرجل الثري الذي يملك شركة مقاولات يعمل فيها بطل الفيلم حسين صدقي.

وأدّى فارس دوراً رئيسياً في فيلم «البؤساء» (1943) إخراج كمال سليم، المأخوذ عن رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو V.Hugo. كذلك أدى دوراً مهماً في فيلم «أبو حلموس» (1947) سيناريو وإخراج إبراهيم حلمي؛ إذ يؤدي دور ناظر دائرة يتلاعب بحسابات دائرته وبمصير مرؤوسه الذي يؤدي دوره، ببطولة الفيلم، الفنان نجيب الريحاني.

وأخذ فارس أيضاً دور البطولة في فيلم «مسمار جحا» (1952) بالاشتراك مع المطربة شهرزاد، والفيلم من إنتاج الفنان أنور وجدي، عن رواية للكاتب علي أحمد باكثير. وقد صادف الفيلم صعوبات كثيرة حين إنتاجه، إلا أنه استطاع أن يشق طريقه إلى دُور العرض فيما بعد.

برع عباس فارس في الأدوار ذات الطبيعة البدوية كما في فيلم «نفوس حائرة» (1938) إخراج وسيناريو وتصوير إبراهيم لاما، و«قيس وليلى» (1939) إخراج وسيناريو إبراهيم لاما، و«بنت الشيخ» (1943) إخراج وقصة وسيناريو وحوار أحمد كامل مرسي، و«رابحة» (1943) إخراج وسيناريو نيازي مصطفى عن قصة لمحمود تيمور.

وبرع فارس كذلك في الأفلام التاريخية مثل «وإسلاماه» (1961) إخراج أندرو مارتون A.Marton عن قصة لعلي أحمد باكثير، الذي يتحدَّث عن فترة من تاريخ مصر في أثناء حكم المماليك، و«خالد بن الوليد» (1958) سيناريو وإخراج حسين صدقي. هذا إلى جانب كثير من الأفلام الاجتماعية والعاطفية التي شارك فيها، منها: «إلى الأبد» (1941) إخراج كمال سليم عن قصة لسليمان نجيب، و«أولاد الفقراء» (1942) إخراج وقصة وسيناريو وحوار يوسف وهبي، و«العيش والملح» (1949) قصة وسيناريو وحوار وإخراج حسين فوزي، و«ليلة غرام» (1951) سيناريو وإخراج أحمد بدرخان، و«ليلى بنت الشاطئ» (1959) قصة وسيناريو وإخراج حسين فوزي.

يتَّسم أداء عباس فارس بالفخامة المسرحية، شأنه في ذلك شأن كثير من الممثلين الرواد القادمين إلى السينما عن طريق المسرح. كذلك كانت أدوار الشخصيات التي أدَّاها واسعة ومتنوعة. وهو مقنع في تقمصه لشخوصه، أجاد تجسيد أدوار الشر بالدرجة نفسها التي أجاد فيها أداء أدوار الخير.

تمَّ تكريم عباس فارس من قبل الدولة في مهرجان اليوبيل الذهبي الذي أقامته هيئة السينما والمسرح والموسيقى عام 1977 بمناسبة مرور 50 عاماً على ولادة أول فيلم مصري، ومنح الميدالية الذهبية.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.