(1872-1958) رالف ڤون وليمز Ralph Vaughan Williams مؤلف موسيقي إنكليزي، ولد في داون أمبني Down Ampney، وتوفي في لندن. درس في البداية عند هيوبرت باريHubert Parry ما بين (1848-1918)، وتشارل ستانفوردCharles Stanford ما بين (1858-1924) في الكلّيّة الملكية للموسيقى، وسافر بعد ذلك إلى برلين حيث تابع دراسته عند ماكس بروخMax Bruch ما بين (1838-1920). في عام 1896 ذهب فون وليمز إلى بايرويت Bayeruth؛ ليستمع إلى أعمال فاغنر الدرامية، ولكن ميثولوجيا العبقري الألماني لم تترك فيه أثراً كبيراً، وتركز اهتمامه لدى عودته إلى إنكلترا على الموسيقى والأغاني الشعبية الإنكليزية. حصل عام 1901 على درجة الدكتوراه من جامعة كمبردج، واهتّم بدراسة الأغاني الشعبية البريطانية القديمة، وسمي عضواً في جمعية الأغنية الشعبية Folk-Song Society، وقاده اهتمامه بالأغاني الشعبية إلى الاهتمام بالموسيقى الإنكليزية القديمة، ولاسيما مؤلفات هنري بورسِل[ر] Henry Purcell، إذ ساهم بنشرها عن طريق «جمعية بورسِل» Purcell Society. غادر ڤون وليمز بريطانيا في عام 1909 مجدداً؛ متجهاً هذه المرة إلى فرنسا من أجل تعميق معلوماته الموسيقية، والتقى بموريس راڤيل[ر] Maurice Ravel في باريس، وتلقى منه بعض النصائح، ولكنه لم يتأثر لا بالانطباعيين ولا بالكلاسيكيين الجدد الذين كانوا يقدمون أعمالهم على المسارح الباريسية في مطلع القرن العشرين. في عام 1919 سمي أستاذاً للموسيقى في الكلية الملكية للموسيقى في لندن، ثم مديراً لجوقة باخ[ر] J.S.Bach عام 1920، وألّف أعمالاً إنكليزية صرفة، قامت على استغلاله الكامل للألحان الشعبية البريطانية، وعلى تراث الموسيقى الإنكليزية القديمة من تاليس Tallis نحو (1505-1585) إلى بورسِل. أما من حيث الأسلوب، فأعماله تنتمي إلى العصر الرومنسي المتأخر ولو بأسلوب شخصي جداً تنشطه الألحان الشعبية، وتمتزج فيه عناصر الثقافـة الوطنية الإنكليزيـة بأسلوب خـال من أي تسميم أيديولوجـي أو تعصب شوفيني. وأفضل مؤلفاته هي تلك التي كتبـها لموسيقى الآلات ولاسيما سمفونياتـه[ر. السمفونية]، أما أعماله الأوبرالية[ر الأوبرا] فقد غابت عن المسارح بسبب ضعفها الدرامي، وأفضلها أوبرا «مسيرة الحاج» The Pilgrim' s Progress عام (1851).
أعماله إضافة إلى ما ذكر سابقاً:
للمسرح: ستّ أوبرات، أهمّها:
«السيد جون العاشق»: Sir John in Love (لندن 1929)، «القبلة السامّة» The Poisoned Kiss (كمبردج 1936).
موسيقى للآلات، تسع سمفونيّات، أهمها:
الأولى «سمفونية البحر» A Sea Symphony بمرافقة الجوقة، والثانية «سمفونية لندن» London Symphony، والثالثة «السمفونية الريفية» Pastoral Symphony، والسابعة «Sinfonia Antarctica».
أعمال أخرى للآلات:
«فانتازيا لحن لتاليس» Fantasia on a Theme by Thomas Tallis.
- حواريّة[ر] (كونشرتو) غروسو لفرقة وتريات، و«افتتاحية متروبوليس» للأوركسترا، والقصيد السيمفوني «بانوراما» panorama، وحواريات للبيانو[ر]، والكمان[ر]، والفيولا[ر. الكمان] viola، والأوبوا[ر]، ورباعيّان وتريّان، ومؤلفات للبيانو والأرغن[ر].
