(1873-1925) لويس فوياد Louis Feuillade مخرج سينمائي فرنسي، وأحد رواد الفن السينمائي العالمي، ولد في مدينة لونيل Lunel بمقاطعة هيرو Hérault بفرنسا لأب يعمل في تجارة النبيذ. درس في المدرسة الكاثوليكية، ثم خدم في سلاح الفرسان عام 1898، وانتقل إلى باريس، وعمل فيها مراسلاً صحفياً وممثلاً هاوياً. وفي عام 1906 التحق للعمل بشركة «غومون» Gaumont للإنتاج السينمائي كاتب سيناريو في البداية، ثم مخرجاً، ثم مديراً فنياً للشركة.
بدأ فوياد نشاطه السينمائي في المرحلة التي بدأت فيها السينما تنتقل من كونها مجرد اكتشاف تقني إلى فن راق جديد لا يقل أهمية عن بقية الفنون. وقد كتب ما يقارب ألف سيناريو، وأخرج نحو ثمانمئة فيلم من أفلام تلك الفترة التي لا يتجاوز طولها عشر دقائق، وكان مديراً فنياً لما لا يحصى من الأفلام التي أنتجتها شركة غومون.
في البداية قدم فوياد العديد من الأفلام الكوميدية وأفلام المطاردات، وأفلاماً أخرى ذات طابع أكاديمي رصين، ولكن بدايته الحقيقية التي رفعته إلى مصاف المخرجين الكبار كانت مع سلسلة من خمسة عشر فيلماً بعنوان «الحياة كما هي»La vie telle qu’elle est ما بين (1911-1913)؛ التي حاول أن يعكس فيها، وبأسلوب التصوير الطبيعي، مشاهد واقعية من الحياة، من دون أي تزويق.
يميز أسلوب فوياد في تلك الفترة بالدقة في رسم ملامح البيئة، وفي الوقت نفسه الولع بالعناصر الميلودرامية والمؤثرات العاطفية.
حظيت سلسلة أفلام «فانتوماس»Fantômas ما بين (1913-1914) التي اقتبسها عن روايات مارسيل آلان Marcel Allain، وبيير سوفيستر Pierre Souvestre بشهرة كبيرة في ذلك الوقت. وقد تميزت هذه السلسلة بجمعها المتناغم ما بين النزعة الواقعية والنزعة الغرائبية، مما ولّد مركّباً فنياً جديداً أثار دهشة المشاهدين.
قدم فوياد بعد ذلك مسلسلات سينمائية عدة مثل: «حياة مسلية» La vie drôle عددها (36) حلقة ما بين (1913-1917)، و«مصاصو الدماء» Les vampires (عشر حلقات) عام (1915)، و«جوديكس» Judex عددها (12) حلقة بين (1915-1916)، و«مهمة جوديكس الجديدة» La nouvelle mission de Judex عددها (12) حلقة عام (1917)، و«باراباس» Barrabas عددها (12) حلقة عام (1919)، و«أبناء فليبوستييه» Le Fils du Flibustier عددها (12) حلقة عام 1922.
يضعه بعض النقاد جنباً إلى جنب مع عمالقة السينما الفرنسية، مثل: جورج ميليه Georges Méliès، والأخوين لوميير[ر] Lumière، ويقولون عنه إنه جمع بين خيال ميليه وواقعية لوميير.
مع دخول الصوت إلى السينما أصاب النسيان أفلام فوياد، على الرغم من تقدير النقاد له، ولاسيما النقاد السورياليين، وبدأ إرثه السينمائي بالاندثار، ولم يرد له اعتباره إلا بعد الحرب العالمية الثانية؛ وذلك بفضل هنري لانغلوا Henri Langlois، مؤسس المكتبة السينمائية الفرنسية ومنقذ الأفلام السينمائية الصامتة من الضياع، الذي أسهم بمساعدة جورج فرانجو Georges Franju، شريكه في تأسيس المكتبة بإنقاذ ما أمكن إنقاذه من أفلام فوياد.
ترك فوياد أثراً عميقاً في كثير من المخرجين الذين أتوا بعده، مثل: آلان رينيه Alain Resnais، وفرانسوا تروفو François Truffaut، وجان لوك غودار Jean-Luc Godard، ولويس بونويل Luis Bunuel، وغيرهم، إضافة إلى الأثر الذي تركه كثير من المصورين والممثلين.
لويس فوياد
Saturday, June 13, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور