القعقاع بن عمرو التميمي

Friday, June 26, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
القعقاع بن عمرو التميمي

قائد، صحابي، فارس، شاعر، أسلم في السنة التاسعة للهجرة، قدم مع وفد قبيلته تميم إلى المدينة المنورة مبايعاً الرسولr ومعلناً إسلامه. قال القعقاع: «قال لي رسول اللهr: «ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل، قال: تلك الغاية». ظهر القعقاع وبرز واحداً من كبار القادة والفرسان المسلمين في الحروب والمعارك التي شارك فيها، وأبدى خلالها ضروباً من الشجاعة والعبقرية والقيادة الحكيمة.
شهد مع خالد بن الوليد معركة كاظمة، واستطاع ببداهة القائد إنقاذ قائده من مكيدة دبرها له هرمز القائد الفارسي. كان قائداً عظيماً، وقدوةً لجنوده في الأوقات كافة، شارك في معركة اليرموك حيث قاد أحد الكراديس بعد أن رافق خالد بن الوليد في توجهه إلى الشام لمساندة القوات الإسلامية هناك.
كان من أنصار الإمام علي بن أبي طالب، أرسله سفيراً إلى عائشة ، وكادت مهمته تتكلل بالنجاح لولا تدخل المفسدين والمتضررين من حصول الصلح، شارك مع الإمامt عنه في يوم الجمل وصفين. كان شاعراً، فارساً، قائداً عبقرياً، وإدارياً ناجحاً، بعيد النظر، كريماً، شهماً سمح النفس، كرّس حياته للجهاد في سبيل الله ونشر رسالة الدين الجديد في العديد من الأقطار، زاهداً في الدنيا، فلم يترك مالاً ولا عقاراً، مثالاً للانضباط، توفي في الكوفة، ومن شعره يوم فحل:

كمْ مِنْ أبٍ لي قد ورثتُ مقالَهُ    

جمِّ المكارمِ بَحْرُهُ تيّارُ

ورثَ المكارمَ عن أبيهِ وجدّهِ

فبنى بناءهم له استبصارُ

وغداةَ فحلٍ قد رأوني مُعْلَماً

                  والخيلُ تمخطُ و البلا أطوارُ

يومَ الرّداعِ فعند فحلٍ ساعةٌ

وخزُ الرّماحِ عليهم مدرارُ

وقال في القادسية:

ولمْ تعرفِ الخيلُ العرابُ سواءَنا

عشيّةَ أغواثٍ بجنب القوادسِ

عشيّةَ رُحْنَا بالرماحِ كأنَّها

على القومِ ألوانُ الطَّيورِ الأساوسِ



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.