محمد كريم خان زند

Sunday, July 19, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
محمد كريم خان زند

(1117ـ 1193هـ/1705ـ 1779م) محمد كريم خان زند مؤسس الأسرة الزندية (1163 ـ 1209هـ/1750 ـ 1795م) وأول  عاهل  زندي  في  إيران (1163 ـ 1193هـ/1750 ـ 1779م).

والزنديون في الأصل فرع من فروع اللاكة المقيمين في جنوبي همدان بإقليم زاغروس، وبعد أن نفاهم العاهل الإفشاري نادر شاه إلى خراسان أعادهم كريم خان إلى موطنهم الأصلي.

كان كريم خان من أصل قبلي متواضع، ثم أصبح أحد قادة نادر شاه العسكريين وعلى أثر الفوضى التي أعقبت وفاة نادر شاه في عام 1160هـ/1747م غدا كريم خان من أهم المناضلين من أجل وراثة عرش إيران، لكن كان عليه مواجهة تحدي العديد من المتنافسين المطالبين بهذا العرش. ولكي يضفي الشرعية على مطلبه، قام كريم خان بتتويج حفيد آخر الملوك الصفويين القاصر إسماعيل شاه الثالث ملكاً على عرش إيران؛ غير أن إسماعيل أصبح ملكاً صورياً، أما السلطة الحقيقية فقد آلت إلى كريم خان الذي حمل لقب الوكيل أو الوصي. وبعد أن قضى على حليفه زعيم البختياريين علي مردان خان، أصبح كريم خان ملكاً على إيران الجنوبية. ومع حلول عام 1174هـ/1760م، كان كريم خان قد هزم جميع منافسيه، وفرض سيطرته على إيران كلها باستثناء خراسان في الشمال الشرقي من إيران.

اختار كريم خان مدينة شيراز مقراً له وعاصمة لملكه. وترك بصمة مهمة في سيماء شيراز بما شيده فيها من أبنية فاخرة. لم يتخذ كريم خان لنفسه لقب شاه، وإنما فضل عليه لقب «وكيل الشعب». مارس كريم شاه سلطة مستنيرة، وفي عهده استعادت إيران عافيتها مما لحق بها من خراب ودمار في أعوام الحرب. على الرغم من أنه توجب عليه القضاء على انتفاضات محلية عدة ولا سيما في خوزستان، وفارس، وكرمان، وإستراباد، ومازانداران؛ فإن إيران نعمت في عهده بسيادة الاستقرار والأمن النسبي الذي استغل في تطوير التجارة، والصناعات اليدوية، والزراعة، وانتعاش الثقافة. ولدعم سياسة تطوير التجارة هاجم كريم في 1185 ـ 1186هـ/1771 ـ 1772م ميناء البصرة، وفرض الاستسلام على هذا الميناء العثماني في الخليج العربي الذي حول عن الموانئ الإيرانية كثيراً من التجارة مع الهند؛ إلا أنه أفسح المجال أمام تسلل النفوذ الأجنبي إلى إيران بمنحه ـ في عام 1177هـ/1763م ـ امتيازاً لشركة الهند الشرقية الإنجليزية بفتح مركز تجاري في ميناء بوشير على الخليج العربي. كما قام كريم خان بإصلاح النظام الضريبي، وخفف بعضاً من عبء الضرائب القاسي على الفلاحين. وكان راعياً نشيطاً للفنون، وعمل على جذب كثير من العلماء والشعراء إلى العاصمة شيراز.

بعد وفاة كريم خان في عام 1193هـ/1779م؛ اشتعلت نار الحرب الأهلية من جديد التي انتهت باستيلاء القاجاري آغا محمد خان على عرش إيران وتأسيس الأسرة القاجارية عام 1209هـ/1795م.

تمتع كريم خان بجاه عظيم في إيران، فقد خلدت ذكراه في العديد من القصص الشعبي. لكن بعد أن استولى آغا محمد خان على شيراز عام 1206هـ/1792م، أمر بنقل رفات كريم خان إلى طهران ودفنه في عتبة قصره، ثم نقلت فيما بعد إلى النجف الأشرف (العراق)؛ لتدفن بالقرب من قبر الإمام علي t.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.