محمد باقر ابن السيد محسن الطباطبائي ولد 1358 / 1939.
عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين ، ومن أبناء الاُسرة العربية القديمة العريقة، التي توسمت في التاريخ بالشهادة، والأسارة، والتشريد، والنفي، والتعذيب، والتنكيل، ومنطيق فاضل اختص بالفلسفة وعلوم القرآن. ولد في النجف الأشرف 25 جمادى الثانية 1358، وعرف منذ الصغر بجده واجتهاده، وذكائه فبعد أن أنهى المقدمات تتلمذ على أبيه، وحضر حوزة درسه، وعلى السيد محمد باقر الصدر، والسيد الخوئي، واشتغل بالتدريس واختص بالفلسفة وعلوم القرآن، وانتقل الى بغداد، وأخذ بإلقاء المحاضرات في (كلية اُصول الدين) وكتابة البحوث والمقالات في مجلة الكلية، وكان موضع ثقة أبيه، فمنحه بوكالات عامة، فقام بنشاطات إسلامية ورعاية قيادة الحركة الإسلامية في العراق، وعلى مرور الأيام اجتاز نشاطه الحدود وحطمت السدود، وأينعت حيويته في كافة الأقطار العربية والإسلامية، فساهم في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وغيرها، الى جانب تردده واختلافه للنجف، فاعتقل عام 1391 / 1972 واُرسل الى بغداد، وذلك بعد وفاة السيد الإمام الحكيم... وبعد فترة اُفرج عنه، وفي 1397 / 1977 اُعتقل في (خان الحماد) بين مدينتي النجف وكربلاء وحكم عليه بالإعدام، ثم اُبدل بالسجن المؤبد، وبعد شهادة السيد الصدر سنة 1400 ، خرج من العراق متوجهاً الى سوريا، واجتمع فيها بكبار الساسة والقادة، ومنها سافر الى ايران لمواصلة جهاده وعمله الثوري الإسلامي، وتولّى قيادة التعبئة الجماهيرية ضد النظام الأموي العراقي، وانتخب رئيساً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق... وعلى إثره أقدم النظام السفاح... على قتل واعتقال إخوته، وأفراد اُسرته في النجف.
إنّ الحملات الوحشية هذه لم تثن من عزيمته الصامدة، ولم توقف زحف نضاله ولم يكترث، وإنّما شدت في عزيمته وإيمانه ومثابرته وكفاحه من أجل تحرير العراق من كابوس الظلم والعدوان، والعبودية، والإستسلام، ولم يبرح قويماً في زحفه حتى يأتي نصر الله والفتح، بعون الله وقوته... إن شاء الله... أولاده: السيد محمد صادق، السيد حيدر.
له: علوم القرآن ط. ثورة الحسين(عليه السلام) ط. حقوق الإنسان ط.
معجم رجال الفكر والأدب في النجف