المعلوف

عيسى بن إسكندر

Saturday, May 27, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
عيسى بن إسكندر المعلوف (1869ـ 1956م) عيسى إسكندر المعلوف، أديب لبناني، ومؤرخ موسوعي، وشاعر ومربٍّ وكاتب عصامي وعضو في المجامع العربية في سورية ولبنان ومصر. أسهم في بناء صرح النهضة الأدبية المعاصرة.

ولد في قرية «كفر عقاب» من أعمال المتن بلبنان.

تلقى مبادئ الدروس في مدرسة القرية الإنجيلية، وفي عام 1884 دخل مدرسة الشوير العالية ودرس اللغة الإنكليزية والعربية. ترك المدرسة وكان مولعاً  بالقراءة والمطالعة والبحث والتنقيب واقتناء الكتب والمخطوطات النادرة. وفي كانون الأول/ ديسمبر 1890 عمل محرراً في جريدة « لبنان» لمنشئها إبراهيم الأسود ونشر فيها مقالاته المنوعة. وفي عام 1893 عمل مدرساً للأدب العربي والإنكليزي في مدرسة « كفتين» الأرثوذكسية في «الكورة» بلبنان حيث أمضى ثلاث سنوات، ثم عين مديراً لمدرسة « غوما» في البترون.

وفي عام 1898 عاد إلى بعبدا وتزوج عفيفة معلوف كريمة إبراهيم باشا المعلوف وشقيقة الشعراء قيصر وشاهين، ثم استقر في زحلة وأصبحت عفيفة أماً لثلاثة شعراء هم فوزي وشفيق ورياض.

وفي عام 1900 انتدب لتدريس  الحلقات العليا في الكلية الشرقية بزحلة فدرّس فيها آداب العربية والإنكليزية والرياضيات، وأنشأ عام 1901 جريدة «المهذب» للطلبة وهي مخطوطة، وتولى تحريرها، وأنشأ عام 1903 « جمعية النهضة العلمية» وترأسها وهي للتدريب على الخطابة والبحوث الأدبية، وأنشأ عام 1909 جريدة « الشرقية» للطلبة وهي مخطوطة.

وفي عام 1908 انتدبه البطريك غريغوريوس حداد (1859-1928) لإدارة المدارس الأرثوذكسية في دمشق فأمضى فيها سنة واحدة، وحرر في مجلة «النعمة» البطريركية التي أنشأها البطريرك غريغوريوس حداد عام 1909 فرتبها ونشر فيها مقالاته عن الصحافة العربية.

عاد إلى الكلية الشرقية واستمر في عمله حتى نشوب الحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1911 أنشأ مجلة « الآثار» واستمرت بالصدور حتى عام 1914 وكانت منبراً لأقلام  كبار الأدباء والكتاب في سورية ولبنان والعراق ومصر، وأول ما نشر فيها صورة الأمير فخر الدين الثاني المعني مع ترجمته المطولة، وكان ينشر مقالاته في عدة صحف ومجلات عربية منها «المقتطف والهلال والمشرق والنعمة والمسرة والبشر والضاد ومجلة سركيس ومنيرفا» وغيرها.

وفي عام 1919 سمي عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وانتخب عضواً في المجمع العلمي اللبناني في بيروت منذ تأسيسه في 20 شباط /فبراير 1928، كما عين عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ إنشائه في 6 تشرين الأول /أكتوبر 1933، وعين عضواً في مجمع فؤاد الأول للغة العربية سنة 1934.

وفي 7 كانون الأول/ ديسمبر عام 1936 عين عضواً في أكاديمية التاريخ والآداب في مدينة نيتوري Niteroi عاصمة في ولاية ريودي جانيرو Rio de janeiro. وفي سنة 1937 عين عضواً في المؤتمر العام للأدب العربي في تونس.

 وتقديراً لإنجازاته الأدبية والتاريخية والعلمية والفكرية التي أغنى بها المكتبة العربية منحته الحكومة اللبنانية في 13 شباط / فبراير 1934 وسام الاستحقاق اللبناني، ومنحته الحكومة السورية في صيف 1936 وسام الاستحقاق السوري، وفي عام 1937 منحه مجمع اللغة العربية في القاهرة ميدالية المجمع.

كان مولعاً بالكتب جمعاً وقراءة، ولشدة ولعه بالكتب قال:

اجعلوا إن متّ يوماً كفني

                      ورق الكتب وقبري المكتبه

وادفنوني وادفنوا الكُتْبَ معي

                  وانشروا الأوراق حول المرتبه

توفي عيسى إسكندر المعلوف ونعته محطات الإذاعة  وتناولت الصحافة العربية النبأ معددة مآثره، وفي حزيران/ يونيو عام 1959 أُقيم له حفل تأبين شارك فيه عدد من العلماء والشعراء والأدباء من لبنان والأقطار العربية، كما أقيم له تمثال في قصر الأونيسكو.

أمّا مؤلفاته المطبوعة فهي «الكتابة، بحث تاريخي أدبي» في أربعة أجزاء، و«لمحة في الشعر والعصر» و«الأخلاق مجموع عادات» و«المبكيات» مجموعة مراثٍ، و«دواني القطوف في تاريخ بني معلوف» و«الأم والمدرسة» و«تاريخ مدينة زحلة» و«تاريخ الأمير بشير الكبير» و«تاريخ الطب قبل العرب» ومعارضات «ياليل الصب» و«تاريخ الطب عند العرب» و«تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة» و«صناعات دمشق القديمة» و«دمشق القديمة» و«ترجمة الأمير سيف الدولة بن حمدان» و«ذكرى البطريرك غريغوريوس الرابع حداد» و«ذكرى فوزي المعلوف» و«كيف فتح إبراهيم باشا المصري عكا» و«الأسر العربية المشهورة بالطب العربي وأشهر المخطوطات الطبية» و«الغرر التاريخية في الأسر اليازجية» و«الأخلاق والعادات اللبنانية 1967» و«قصر آل العظم في دمشق».
 يوسف عبد الأحد

مراجع للاستزادة:

ـ أدهم الجندي، أعلام الأدب والفن (د.ن،1958).

ـ رياض المعلوف، العلامة عيسى اسكندر المعلوف (منشورات مجلة الرسالة المخلصية، صيدا 1962).

ـ مجلة مجمع اللغة العربية الجزء 1-2 المجلد 44 كانون الثاني/ يناير 1969.

 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.