(627ـ 662هـ/ 1230ـ 1263م)الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن إبراهيم بن شيركوه، آخر ملوك حمص الأيوبيين من أحفاد أسد الدين شيركوه. تملك حمص والرحبة بعد وفاة أبيه إبراهيم سنة 644هـ/ 1246م. وكان الأشرف يميل إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل سلطان مصر، وقد أغاظ بتصرفه هذا الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز غياث الدين الأيوبي صاحب حلب فتحالف مع الملك الصالح إسماعيل بن المظفر موسى صاحب دمشق على أخذ حمص منه. وأقام الاثنان على حصار المدينة مدة شهرين.
ولم يستطع الملك الصالح أيوب نجدة الملك الأشرف موسى بسبب مرضه، فسلمها الأشرف إلى الملك الناصر يوسف، واعتاض عنها تل باشر وتدمر والرحبة سنة 646هـ/ 1248م. وحاول الملك الصالح أيوب حين أَبلَّ من مرضه استرجاع حمص عنوة بعد أن خضعت له دمشق، إلا أن الخليفة المستعصم العباسي في بغداد توسط بين الفريقين على أن تبقى حمص بيد الملك الناصر يوسف.
وبعد سقوط السلطنة الأيوبية في مصر بوفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب ومقتل ابنه الملك المعظم توران شاه 648هـ، شارك الملك الأشرف موسى بن إبراهيم كبار رجال الأسرة الأيوبية في الشام في التوجه إلى غزة لقتال المماليك بزعامة الملك المعز عز الدين أيبك، ولكنهم انهزموا. وحين غزا المغول بلاد الشام خضع الملك الأشرف موسى لهم، فأكرمه هولاكو وأقره على حمص وولاه نيابة الشام مع كتبغانوين، فأشار الأشرف على كتبغانوين، أن لايقاتل السلطان الملك المظفر قطز المملوكي، قبل أن يستعد له هولاكو. ولكن كتبغا لم يستمع لنصحه، وانهزم المغول في عين جالوت، فاستأمن الملك الأشرف صاحب حمص إلى السلطان الملك المظفر قطز فأمنه ورد إليه حمص، وأقره السلطان الملك الظاهر بيبرس[ر] في حكمها.
ولما حاول المغول العودة إلى غزو بلاد الشام سنة 659هـ/ 1251م للمرة الثانية أغاروا على حلب فانهزم عسكرها أمامهم وتتبعهم المغول إلى حماة، فغادرها صاحبها الملك المنصور مع عسكره وعسكر حلب إلى حمص. وعندما وصل المغول إلى حمص، وكانوا في ستة آلاف، خرج إليهم الملك الأشرف موسى والملك المنصور وعسكر حلب، والتقى الجمعان بالقرب من الرستن فانكسر المغول وقتل أكثرهم.
كان الملك الأشرف موسى موصوفاً بالحزم والدهاء، شجاعاً مقداماً، عفيفاً يحب العلم وأهله، تزوج «أَمَة اللطيف» العالمة المشهورة وتوفي بحمص في شهر صفر، وقيل مات مسموماً، وهو آخر من ملك حمص من الأسرة الأيوبية، وصارت مملكة حمص بعده إلى السلطان الملك الظاهر بيبرس.
الملك الأشرف موسى بن إبراهيم
Monday, October 6, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور