ترومان

هاري

Wednesday, November 26, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
هاري

(1884 ـ 1972) هاري س.ترومان Harry Salamon Truman هو الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية. ولد في 8 أيار في مدينة لمار Lamar في ولاية ميسوري Missouri، وكان الابن البكر بين أخويه، والداه جون أندرسون John Anderson ومارتا ألن ترومان Martha Ellen Truman. عانى في طفولته ضعف البصر الذي حال دون دخوله الأكاديمية العسكرية الشهيرة «وست بوينت» West Point.

خدم ترومان في أثناء الحرب العالمية الأولى في فرنسة، برتبة ملازم أول في الجيش الأمريكي، وبعد عودته تزوج إليزابيت فيرجينيا ولاس Elizabeth Virginia Wallace، وحاول أن يعمل في مجال الاستثمارات، لكن جهوده باءت بالإخفاق.

كان ترومان عضواً رسمياً نشيطاً في الحركة الماسونية في ولايته، ودخل الحياة السياسية بتشجيع منها، ثم انتُخب في الكونغرس الأمريكي، ممثلاً عن الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ. كان يؤمن بالقوة العسكرية وأثرها الفعّال في السياسات الخارجية.

اختير ترومان في عام 1944 في مؤتمر الحزب الديمقراطي ليكون مرشحاً لمنصب نائب الرئيس روزفلت، الذي نجح معه في الانتخابات. وبوفاة الرئيس روزفلت الفجائية في 12نيسان 1945، فُتح الباب أمام ترومان ليصير رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

تزامنت رئاسة ترومان مع هزيمة ألمانية واستسلامها في الحرب العالمية الثانية في أيار 1945، وانعقاد المؤتمر التأسيسي للأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو في 25نيسان 1945، وشارك شخصياً في مؤتمر بوتسدام Potzdam قرب مدينة برلين الألمانية، مع تشرشل وستالين من 17تموز إلى 2آب 1945.

أمر ترومان بإلقاء القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما في 6آب وناغازاكي في 9آب 1945 اليابانيتين، مما دفع اليابان للاستسلام. وفي عام 1946، قام بإبعاد هنري ولاس من منصبه كوزير للتجارة، بسبب نقده الشديد لسياسة ترومان الخارجية، وتحميله مسؤولية الحرب الباردة وتوتر العلاقات بين الشرق والغرب، وعين مكانه جورج مارشال.

جاء مبدأ ترومان في عام 1947 بهدف تقديم الدعم المالي والسياسي لليونان وتركية لوقوفهما بوجه «المد الشيوعي»، وقدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لهذه الغاية إلى دول غربي أوربة، فيما عُرف باسم مشروع مارشال. وجاءت ظروف ما بعد الحرب لتجعل من الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأكثر أهمية في العالم.

كانت وعود ترومان في مجال الضمان الاجتماعي، وتحسين الخدمات الصحية المجانية، وزيادة تعويض البطالة، وإلغاء سياسة التمييز التربوي، سبباً لفوزه غير المتوقع بمنصب الرئاسة للمرة الثانية 1948، إلا أن وعوده في أغلبها بقيت حبراً على ورق.

كان ترومان أول رئيس في العالم يعترف بقيام دولة إسرائيل في 14أيار 1948، وقام بدعمها في الأمم المتحدة، ومارس ضغطاً على حلفائه للاعتراف بها، وكانت هذه الخطوة منافية لسياسة روزفلت الرئيس السابق، الذي كان قد وعد ألاّ تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بأي فعل مناصر للمشكلة اليهودية في أوربة، إذا كان يضرّ بالمصالح العربية. كما كان لترومان أثر مهم في تأسيس حلف شمالي الأطلسي في عام 1949، الذي ينصّ ميثاقه على التكامل العسكري بين دول الحلف تحت السيادة الأمريكية.

وفي عام 1950، أمر ترومان بغزو كورية الشمالية، التي قامت بهجوم واسع ضد حليفته كورية الجنوبية، وعمل خلال الحرب الكورية على تقوية برامج الدفاع والتسلح الأمريكية، وأصر على قصف الصين التي تمد لكورية يد العون، على أن هذا شرط أساسي لكسب الحرب.

وفي عام 1952، أعلن ترومان أنه لن يرشح نفسه للرئاسة، وقام بدعم أدلاي ستيفنسون Adlai Stevenson، لكن مسعاه باء بالإخفاق، وانتُخب دوايت أيزنهور Dwight D.Eisenhower رئيساً جديداً للإدارة الأمريكية.

ترك ترومان مدينة واشنطن في 20 كانون الثاني 1953، ليستقر في ولاية ميسوري مسقط رأسه، ووقف نفسه لبناء مكتبة ترومان التي افتُتحت في تموز 1957، وصارت جزءاً من الأرشيف الوطني.

نشر ترومان قبل وفاته سيرته الذاتية، وتوفي في 26 كانون الأول، ودفن في حديقة مكتبته.

 
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.