جوان

ألفونس

Sunday, December 14, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
ألفونس

(1888ـ1967) ألفونس بيير جوان Alphonse Pierre Juin مارشال فرنسة وضابط في الجيش الفرنسي، أثار جدلاً حول دوره في الحرب العالمية الثانية. ولد في مدينة عنابة الجزائرية Bone (Annaba) لوالد من رجال الدرك الفرنسي، تلقى علومه في مدرسة الليسية في قسنطينة (الجزائر) والتحق في عام 1909 بالمدرسة الحربية الخاصة في سان سير Saint Cyr، وتخرج فيها بتفوق. التحق بقوات القناصة الفرنسية في الجزائر. قاد القوة المراكشية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وجرح مرتين وأصيب بعجز جزئي في ذراعه الأيمن. رقي في عام 1916 إلى رتبة نقيب، واتبع دورة أركان عامة، وعمل ضابط ارتباط مع القوات الأمريكية إلى نهاية تلك الحرب. حصل في عام 1921 على شهادة المدرسة الحربية العليا، وخدم في القوات الفرنسية العاملة في تونس ثم في المغرب، رافق بعدها المرشال ليوتي Lyautey إلى باريس، وعاد إلى الجزائر عام 1927 في قوام الفوج السابع قناصة.

رقي جوان إلى رتبة مقدم عام 1932، وعين مدرساً للتكتيك العام في المدرسة الحربية العليا. وفي المدة بين عامي 1935-1937 قاد الفوج الثالث الزواوي (جنود فرنسيون بلباس مراكشي) في قسنطينة، رقي بعدها إلى رتبة عميد (1938)، و في أواخر عام 1939 أصبح جوان قائداً للفرقة الخامسة عشرة مشاة ميكانيكية المجهزة بعتاد حديث. وقد قاتلت فرقته في بلجيكة (أيار 1940) عند جمبلو Gembloux وفي الجنوب من ليل، ووقع في الأسر وسجن في قلعة كونيغشتاين، غير أنه تخلص من الأسر في حزيران من ذلك العام مقابل الوعد بالتعاون مع حكومة فيشي، فمنح رتبة مارشال وعين قائدًا للقوات الفرنسية في الشمال الإفريقي. عينه الجنرال دوغول قائداً لقوات فرنسة الحرة في الحملة على تونس (1942- 1943)، ثم قائداً لفيلق الإنزال الفرنسي (سمي فيما بعد فيلق الحملة الفرنسي CEF) في قوام الجيش الخامس الأمريكي الذي كلف العمل في مسرح العمليات الإيطالي.

في الرابع من كانون الثاني 1944 حصل جوان مع فيلقه على بعض الاستقلالية في قوام الجيش الخامس الأمريكي في الهجوم غرب فولتورنو وهدفه الوصول إلى رومة، وكلف جوان العمل على الجناح الشمالي للجيش، ورغم الخسائر الجسيمة فقد نفذ الفيلق المهمة بنجاح، وتم اختراق خط غوستاف الدفاعي عند بلفدير Belvedere وجزئياً في أبات Abate.

في شباط وآذار 1944 تابع الحلفاء القتال في مونت كاسينو Cassino، وبعد توقف قصير وإعادة تنظيم القوات كلف الفيلق الفرنسي إقامة رأس جسر عند غاريليانو Garigliano ليكون قاعدة انطلاق للهجوم. وتمكن الفيلق في 13 أيار 1944 من تحقيق المفاجأة ودخل الحلفاء رومة في 4 حزيران 1944.

في أواخر تموز 1944 سمي جوان رئيساً للأركان العامة للدفاع الوطني، وأصبح الساعد الأيمن للجنرال دوغول، ومنح الوسام الحربي عام 1945. عين بعدها المقيم العام الفرنسي في مراكش (1947-1951)، وأشرف على إعادة تنظيم القوات الفرنسية في شمالي إفريقية. وفي عام 1951 عين جوان قائداً لقوات حلف شمال الأطلسي في قطاع أوربة الوسطى. ومنح رتبة مارشال فرنسة عام 1952. وبسبب جذوره في الجزائر عارض جوان سياسة الرئيس دوغول بشأن الجزائر فأحيل على التقاعد عام 1962، وحين توفي أقيمت له جنازة رسمية، ووري جثمانه تحت قبة الأنفاليد.

كان جوان جريئاً يتحلى بالصراحة وقوة الإقناع، سريع البديهة دافق الحماس، يملك فكراً استراتيجياً وخبرة في القتال، انضباطياً مخلصاً للنظام العسكري، على ولاء تام لحكومته، يتمتع بشخصية جذابة، يحبه جنوده ويحترمونه، ويبادلهم الحب والرعاية. نجح في إيطالية في إقناع الحلفاء بالقيمة العملياتية للجيش الفرنسي، وربما كان هذا أكبر خدماته لوطنه، وقد استحق أن يذكره التاريخ «قائد معارك غاريليانو».
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.