زينب بنت جحش الأسدية

Monday, February 2, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
زينب بنت جحش الأسدية

(نحو 33ق.هـ ـ 20هـ/590 ـ 641م) إحدى شهيرات النساء في صدر الإسلام ومن المهاجرات الأول، أم المؤمنين زوج النبي [ر]، الخاشعة الراضية الأواهة الداعية، زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد ابن خزيمة[ر].

كان اسمها بَرّة، وحينما تزوجها رسول الله سماها زينب، وتكنى أم الحكم. وكان يقال لها: أم المساكين. لكثرة إنفاقها عليهم. وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول اللهr.

كان إخوتها ممن أسلم في أول الإسلام وهاجر جميع بني جحش إلى الحبشة حتى أصبحت دارهم بمكة خالية.

زوجها رسول اللهr من زيد بن حارثة مولاه[ر] فكانت تتعالى عليه وتأخذه بلسانها، فيشكوها إلى رسول الله فكان يقول له: «أمسك عليك زوجك واتق الله»، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ) وإذْ تَقولُ للَّذي أَنْعَمَ اللَّهُ عَليه وأَنْعَمْتَ عَلَيهِ أَمْسِكْ عَلَيكَ زَوجَكَ واتَّقِ اللَّه، وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْديه وتَخٌشَى النَّاسَ واللَّهُ أحقُّ أن تَخْشَاهُ، فَلَمّا قَضى زَيدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكي لايَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِين حَرَجٌ في أَزواجِ أَدْعِيائِهمْ إذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وكانَ أمرُ اللَّهِ مَفْعُولاً( (الأحزاب 37-38). وكان العرب يعتقدون أن الذي يتبنى غيره يصير ابنه بحيث يتوارثان، فلما تزوج رسول الله زينب بنت جحش انتفى ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه.

زوَّج الله تعالى نبيه بنص كتابه بلا ولي ولاشاهد. فكانت تفتخر بذلك على أمهات المؤمنين وتقول: «زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه».   

كانت زينب صالحة دينة ورعة عابدة صوامة قوامة. وهي التي كانت تسامي عائشة بنت أبی بکر في الجمال والحظوة عند رسول الله ، باعتراف عائشة نفسها التي بكتها عند وفاتها. وقالت: «ما رأيت امرأة قط خيراً في الدين وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم أمانة وصدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب إلى الله عز وجل من زينب بنت جحش. ما عدا سَوْرة من حِدَّة كانت فيها».

وقال رسول الله  يوماً وهو جالس مع نسائه: «أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً». فكن يتطاولن إلى الشيء وإنما عنى رسول اللهr بذلك الصدقة. وكانت زينب تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله. فكانت أسرع نسائه لحوقاً به. ولم تحج بعد حجة الوداع لا هي ولا سودة وقالتا: «والله لا تحركنا بعده دابة».


وقد روت زينب عن رسول اللهr أحد عشر حديثاً هي في الكتب الستة، واثنان منها متفق عليهما. وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت أبي سلمة، وكلثوم بنت المصطلق، ومذكور مولاها وغيرهم، وروى عنها مرسلاً القاسم بن محمد.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.