الدكتورة زكية علي مال الله عبدالعزيز (قطر). ولدت عام 1959بمدينة الدوحة - قطر. حصلت من جامعة القاهرة على بكالوريوس صيدلة 1980وماجستير 1985, ودكتوراه 1990. تعمل حاليا رئيسة قسم معامل الرقابة الدوائية بدولة قطر . عضو في رابطة الأدب الحديث بالقاهرة 1988, والأكاديمية العالمية للثقافة والفنون بأمريكا 1991, والأكاديمية العالمية للشعراء بالهند 1991.
عملت في القسم الثقافي بجريدة الشرق, واشتركت في برامج إذاعية مختلفة في مصر والدوحة, ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية, وشاركت في العديد من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية في كل من قطر ومصر والكويت وتركيا.
دواوينها الشعرية: في معبد الأشواق 1985- ألوان من الحب 1987- من أجلك أغني 1989- في عينيك يورق البنفسج 1990- أسفار الذات 1991. أعمالها الإبداعية الأخرى: ترجمت مجموعة من القصائد من الإنجليزية إلى العربية مثل قصائد للشاعر التركي عثمان تركي 1991. حصلت على جائزة نادي قطر في الشعر 1983, وترجمت قصائدها إلى اللغتين الإنجليزية والتركية.
عنوانها: الدوحة - قطر - ص ب 2851.
غيم في جدران الليل
أتشبث بالجدران المخبوءة بين عروق الصمت
أتلمس وقع الخطوات المنسربه
هذا خطوي
تلك خطاه ..من يفصل بين ملامحنا?
من يجتاز مسافات الأجساد?
ذبلت أوراق الورد بكفي
لم أعقد بخيوط الفجر لأسراري بوْحا
سكنت همهمة الشطآن
لم تشهق أمواج السهد بأجفاني المتربة
لم تعصف ريح
يا غيم الليل وكم أمطرتَ على فيئي الممدود بعرض القلب
كم أورقت
ولم أجتث جذورك بعد
وتغسلني بنقائك
تعرّيني كالأغصان و كالأوثان
لا أملك من أردية الشمس
سوى وهجي
ونسيج من زبد الأحزان
ما أصعب أن تعبر أفلاكا فوق عروش الأسر
وتقايضني
في زمن لا تقبل فيه مقايضة الإنسان
ماذا تعطيني قطراتك ?
ولماذا تصطخب بمرساتي الليلةَ
متدفقة أو واهنةً
قد محلت فيّ الشطآن
أستشعر في قيعان هطولك أمواجي
أتسربل في أهداب السكْرِ..
فيسترني ظل الأجفان
أتكوم بين شقوق الكأس
أبلل ما جف بريقي
ما علق بصدري
يا غيم الليل وهل كنا في اللوح سوى طين ظمآن ?
صافية ألمحها هلاَّتك
تنسجني جسدا
عينين ..
شفتين
وتعود لتسلبني خلقي
وتهيل عليَّ الكثبان
لم أبرح حتى اليوم دخان اللهفة في ذاتي الموقدة
أو أعتزل رماد الأنجم بعد
صفحاتي داكنةٌ
حرف
حرفان
ثلاثه
أشعلت لحرفي نورين
ورياشي أرشقها عشقي المصلوبَ
ومحبرتي العينان
ظلٌّ من طرْفك يرسمني
تتجعد في رسمي الألوان
اللوحة أمست قاتمةً
لا ألمح وجهي
أمسيت بظلي عريان