يوسف بن عبيد بن محيميد بن إبراهيم (سورية). ولد عام 1931 في قرية عين النخيل - منبج. حصل على الشهادة الثانوية الشرعية من مدينة حلب, وإجازة الشريعة من الرياض. يعيش في قريته على استثمار قطعة أرض زراعية.
دواوينه الشعرية: الفجر الجديد 1988 - قبس من حراء 1988.
نشر العديد من قصائده في مجلة راية الإسلام, ومجلة الوعي اللبنانية. حصل على جائزة رمزية من نادي الكلية الأدبي.
ممن كتبوا عنه: أحمد بسام, واسماعيل البرهو.
عنوانه: قرية عين النخيل - منطقة منبج - محافظة حلب - الجمهورية العربية السورية.
من قصيدة: إبراهيم والنمرود
ما عربدَ الظلم إلا انهارَ وانحطما
تبارك الله جباراً ومنتَقِما
وما تَطاول نمرودٌ وشِيدَ له
صرحٌ من البغْي إلا خرَّ منهدما
وما طغى الليل إلا صدَّه فلَقٌ
من الصباح فولَّى الليلُ وانهزما
وما رمى الحقُّ سهماً من كنانته
إلا هوى الباطل المغرور حين رمى
والنور في الكون والظلماء مُذْ خُلِقا
ضدَّان كم أمعنا في الحرب واختصما
نهجان نهْجٌ من الإيمان مبْصرةٌ
به السبيل ونهج ضلّةٌ وعمَى
حِزبان حزبٌ أعدَّ النار أضرمَها
حرباً, وحزب تحدى النار والضَّرَما
خصمان نجلٌ إلى الرحمن وجْهته
ووالدٌ دانَ بالطاغوت محتكما
فأسان فأسٌ بكفٍّ يزدهي صنم
بها وفأس بكفٍّ تحْطِمُ الصنما
علا على العرش لا مجداً ولا كرماً
وساد في الناس لا عزّاً ولا شمما
وإنما ذلُّ أهلِ الذل سوَّده
فكان ربّاً وكانوا عنده خَدَما
وعظموه ولولا أنهم صغروا
في عينه وارتضوا بالقيد ما عظما
أضحى العظيم بمن هانوا لديه وقد
كان الحقيرَ وكان الوغد والقزما
نادى فجاءت له الأعناق صاغرةً
مَنْ يمسح النعل أو من يلثم القدما
همُ المطايا خضوعاً وهْو مالكها
كالخيل أَحْكَم في أفواهها اللجما
وصار للناس جزّاراً يذبِّحهم
لما استكانوا وكانوا عنده الغنما
وعاش في الأرض جبارا وطاغيةً
وراح ينشر فيها الظلم والظلما
مستكبرٌ مستبدٌّ في رعيَّتِه
يقتات باللحم منها أو يمصُّ دما