الدكتور عبدالحميد محمود عبدالحميد (مصر). ولد عام 1950 في مدينة الإسكندرية. حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ودبلوم التغذية والصحة العامة. يعمل طبيباً. بدأ يقول الشعر منذ المرحلة الإعدادية, وكانت سنوات كلية الطب بالإسكندرية هي الشعاع لميلاد قصائده المنشورة في المجلات والصحف المصرية والعربية مثل: الهلال, والثقافة, وإبداع (المصرية), والفيصل (السعودية), والعربي (الكويتية). تنوعت تجربته الشعرية بين الذاتية, والتعبير عن تجارب أمته, والتجارب العربية القديمة.
دواوينه الشعرية: باب إلى الشمس 1980 ـ لو أنفيك من زمني 1986 - غصون الحب مبتلة بقوس قزح 1998 - ميلاد جديد 1998 - مَن سواك 1998 - شجرة الياقطين 1998.
حصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة بمصر 1975 .
عنوانه: 59 مرتضى باشا ـ شدس ـ الإسكندرية.
حــــنـــــــــــين
دمي إلى دمي يحنّ
تركت من دمي على الرمال زهرةً..
فصارت الشموس فوقها ندى
وصارت الرمال حولها مياه
فأورقت
وأورقت
وباح عطرها بروعة الحياه
وأذَّن الحمام
فراحت الصقور في تسبيحة طويلهْ
وغابت الصخور في الصلاه
مسافر
وكلما مددت خطوتي
تمددت على المدى الرمال
فأضرب الرمال, أضرب الرمال
لكن خطوة الفتى لم تخرج المياه
فأستدير متعباً
وبين دمعة...
... وزفرة
يهل عطرك الندي
فتنبض الحياة في العروق
وتنطق المياه في الشقوق
وأستدير للمسير من جديدٍ..
للبعيد..
للبعيد
دمي إلى دمي يحن
هذي خيامُهم على مشارف الزمن
ونكهة التاريخ في إبريق قهوة يدور بينهم.. ناديتهم
من فوق نخلة على ضفاف كوثر
يسير مجهداً إلى نهاية المدى
دُعيت أم دعوتهم
وحين فاض تنُّور اللقا
أدرت وجهي للأمام بيننا
فلم أجد على مشارف السماء..
غير الربى الصفراء
ناديت نخلنا فلم يجب
ناديت... سيفنا فلم يجب
مضيَّع صراخُنا هباء
فالمبتدَا صحراء
والمنتهَى صحراء
