عيسى أسعد لوباني (فلسطين). ولد عام 1926 في قرية المجيدل, القريبة من الناصرة ـ فلسطين. أنهى دراسته الثانوية في الناصرة, ثم توقف عن الدراسة, وعاد إليها عام 1970 ووصل إلى مرحلة الإعداد للدكتوراه في الأدب العربي في القدس. عمل معلماً حتى عام 1958 , ثم فصل من العمل لأسباب سياسية, ثم مارس العمل الحر حتى 1987 . مارس الشعر منذ منتصف الأربعينيات, وكتب القصة والرواية والمقال النقدي منذ أوائل السبعينيات.
دواوينه الشعرية: أحلام حائر 1954 .
أعماله الإبداعية الأخرى: رسائل العشق والعشاق (الجزء الأول من ثلاثية) 1993 .
عنوانه: الناصرة ــ شارع 1027.
توفي عام 1999 (المحرر)
أيهـــــا الســـــــــادة!!
يا سادةُ, يا قادةُ, يا أفذاذ!!
أنا إنسان أحمل في أضلاعي..
المحترمه!!
أكداساً مما ينقُضُ ظهر الناس!!
يا سادة!! يا أفذاذْ!!
حلمي حلم الناس!
ورغيفي من أرغفة الناس!!
وأجوع إذا جاعوا,
أعطش لو عطشوا,
أقلق لو قلقوا, حين يجيء الصياد لحارتنا,
يبحث عن عصفور أخضر
تطلبه بنت السلطان!!
وأذوب إذا ذابوا في وهج الشمس
وأموت إذا ماتوا في صهد الأسئلة
الممنوعه!!
وأدق الأرضْ,
والأبوابَ الموصدة, المصنوعة من لحمي!
حاجبكم, أوصدها في وجهي!!
حارسكم ذاك الجِلف!!
صادر نور الشمس
عن كل الناس!!
أقسمَ أن يفقأ عينيها,
يا سادة, يا قادة, يا أحفاد
الوسواس الخناس!!
أنا إنسان, مذ ولدتني أمي, أقسمت
بأن أخصف نعلي ونعال غِمار الناس!!
من ديباج جلودكم, وحرير وجوهكم,
اللماعة, يا أرفع ما أنجب هذا العصر!!
أقسمت
بمعاناتي, ومعاناة الطابور..
يصلبه قائدكم, في ساحات الموت!!
أقسمت بأن أخرق هذا الصمت!!
فأنا أملك هذا الموت!!
من حقي أن أختار صنوف الموت!!
أقسمت بأن أجعل من صوتي إنذاراً,
في زمن تذبح فيه الشاه,
بِيَدِ الراعي,
كي يصنع منها في الحفلات!!
أوسمة ونياشين!!
أنا أكرهكم!!
يا قادة!!
كره الأعمى لعماه!!
كره الميت للتابوت,
حتى لو كان من الذهب الخالص
مصنوعًا,
والشاهد من حجر الياقوت!!
أكرهكم!!
حتى الموت!!
أنا إنسان همِّي, همُّ جميع الفقراء!
أحمل في كفي كفني!!
وبرأسي أنطح جدران الوعاظ الفقهاء!!
أنا يا سادة, يا أمراء!!
يا أحفاد الخلفاء!!
قررت بأن أخلعكم!!
من جسدي!!
أن أمحوكم من تاريخي,
لتكونوا آخر من أخلع أو أمحو.
يا خلعاء!!!
