فولاذ عبدالله الأنور أحمد السيد فواز (مصر). ولد عام 1953 في مدينة سوهاج. تخرج في كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1984. يعمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية بمدارس حلوان, ويقوم بالإعداد الإذاعي لبعض البرامج الثقافية, والدينية منذ عام 1975. نشر قصائده في مختلف الصحف والمجلات الثقافية في مصر والوطن العربي. يكتب الشعر على الشكلين العمودي والتفعيلي.
دواوينه الشعرية: شارات المجد المنطفئة 1987.
حصل على جائزة الدولة في عيد الفن والثقافة 1979, وجائزة الشعر الأولى من المجلس الأعلى للثقافة 1985, وعدد آخر من الجوائز المختلفة من وزارة الثقافة, وجامعة القاهرة, وجامعة عين شمس.
تناول النقاد شعره بالدراسة والتحليل منهم: عبدالحكيم بلبع, ومحمود الربيعي, وعلي عشري زايد, في مجلات (عالم الفكر) و(العربي) (الكويت) و(أدب ونقد) (مصر) وصحيفة الجمهورية المصرية.
عنوانه: شارع محمود فهمي النقراشي - كوبري الهاويس - سوهاج - ج.م.ع.
الرجــــل القــــــروي
إن الموسيقى لا تكفيني الليله
هذا شبح في الأحراش القبليه
يسكنني بعض الوقت,
ويُفلت من بين الأهداب المبتله
ويغيب
ماذا عن ليلى الآن?
فلأتأبط كتبي عند الفجر,
وأصحب ظلي من تحت الأيقونات,
وأرحل,
نائية تلك القرية,
والعاصمة تفرق بين المغترب وبلدته
تضحك في اليوم عليه مئات المرات
الرجل القروي يدوس الكتب,
ويفتح للنسمة بُرديْه,
وينخرط إلى أشجار السفح وراء الأهرام,
يناجي قريته المبتعده.
فيفر الحمَل الوادع من مرأى عينيه,
ويُفلت متجهاً صوب الصحراء!
ليلى لا تفهم أني ضد مدينتها التالفة,
وضد وداعتها الزائفة,
ولكني أمنحها وقتاً تحت جُسور النيل,
ووقتاً بين قبور الموتى,
أرشف من شفتيها الدافئتين,
دموعَ امرأة,
لا تعرف كيف تحب الرجل القروي
إن مدافن قريتنا,
تغلق أبواب الزوار قبيل العصر وتغفو
ويمر الطير ليعبرها في منتصف الليل,
فيختلج البدر بشملته الشفافة,
خجلاً من غزل ريفي,
لا يتجاوز عتبات البيتين المنفصلين
إن الحب يبدِّل سيرته
هل عادت سيدة العاصمه.?
كما كانت في الأيام الأولى,
عند محطات المترو
تترقب سيدها القروي
يأخذها تحت الأشجار النائية,
يطوقها بعض الشيء,
ويلقي في أذنيها غزلاً ريفياً
يُلقي حتى تتورد قريته في خديها
وتهاجر غربته في عينيها
فيطل الحمل الوادع من بين الأحراش,
ويقبل نحوهما مبتسماً
يتمسح في الأقدام الأربعة, ويبكي
