محمد الأخضر السائحي (الجزائر). ولد عام 1918 بقرية العلية - تقرت - ورقلة - الجزائر. التحق بجامع الزيتونة بتونس ومكث به 1935 - 1939 ثم رجع إلى تقرت فزجت به السلطة الفرنسية في السجن. عمل منتجاً بالإذاعة وأستاذا بالمدارس الثانوية ثم انقطع للإنتاج الإذاعي, إلى أن جاء الاستقلال فجمع بين التعليم والإذاعة حتى تقاعد عام 1980. عضو اتحاد الكتاب الجزائريين منذ 1974, وأمينه المساعد. نشر شعره في كثير من الجرائد والمجلات التونسية والجزائرية. شارك في تأسيس (جمعية الأمل) تحت ستار التمثيل, و(مدرسة الفلاح), و(مدرسة النجاح), كما شارك في كل النشاطات الأدبية داخل الجزائر, وحضر أغلب مؤتمرات اتحاد الكتاب العرب, ومهرجانات الشعر في كثير من العواصم العربية.
دواوينه الشعرية: همسات وصرخات 1965 - جمر ورماد 1981 - أناشيد النصر 1983 - إسلاميات 1984 - بقايا وأوشال 1987 - الراعي وحكاية ثورة 1988 , وله ديوان للأطفال 1985.
مؤلفاته: ألوان بلاتلوين (مجموعة من النكات والطرائف).
عنوانه: 18 نهج منصوري (القبة) - الجزائر.
من قصيدة: شاعــــر الخلــــــد
يا ساكب اللحن خمراً في أغانينا
من بعد لحنك لم تسكر ليالينا
لم يرقص الحلم في نجوى نطوف بها
عبر الليالي.. ولم تسلس قوافينا
لا روعة الحسن تغرينا وتأسرنا
إذا نظرنا, ولا الأنغام تُشجينا
تغيرت بعدك الألحان, واضطربت
وَضَيَّعَ الشعرُ ـ كالناس ـ الموازينا
لاتسأل الشعر عن ما ضيه ما بقيت
للشعر - والله - أرحام بماضينا
تقاذفته دروب ليس يعرفها
فضاع لا نسبا - يدري - ولا دينا
وعاد كالليل ألغازا محجبة
لا نستبين طريقاً فيه يهدينا
لحن نشاز وألفاظ مبعثرة
لا تلتقي عند معنى من معانينا