محمود عبدالصمد زكريا (مصر). ولد عام 1953 - في الإسكندرية. حاصل على الثانوية العامة من القسم العلمي 1972. يعمل في جميع أعمال الزخرفة والديكور. بدأ قول الشعر في أوائل السبعينيات, ثم نضج مع منتصفها, ونشر أولى قصائده 1977. ينشر شعره ودراساته النقدية في الصحف والمجلات العربية مثل: العربي, الكويت, البيان, المجلة العربية, المنهل, الوحدة, الكاتب, إبداع, الثقافة الجديدة, كتابات معاصرة, المنتدى, الجزيرة, الأيام, الرياض.
دواوينه الشعرية: الحب والنهر 1988 - حديث الضد بن البراءة 1998.
حاصل علي جائزة تقديرية في الشعر من وزارة الثقافة والإعلام 1978, والجائزة الأولى في الشعر من محافظة الإسكندرية 1980, وجائزة مديرية الشباب والرياضة 1987, وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة 1989, وجائزة حزب العمل الاشتراكي في مهرجان مناصرة القدس 1989, وجائزة مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية 1991.
عنوانه: 25 شارع أبو حيان - باكوس- الرمل - الإسكندرية.
الـقــطــــــــــــــار
يمرُّ الِقطار
فيشغل في الليل بال المحب
وينساب, يهتك صمت الظلام المحدِّق في الأفق
- كان المدى أرمدا -
هناك, على كتف الحلم سور قديم
وحين يمر القطار
يثور الغبار
وألمح وجه الحبيبة, أشعر أني أعيش
القطار يمرّ
وتعدو على القلب نصف المسافةِ
مسرعة من خلال الزجاج
وتعدو على العين نصف الحقول ونصف الطيور
ووجه الحبيبة بين التجلي وبين الغياب
وأشعر - ما زلت - أني أعيش
يثور الغبار
تقاطيع وجه الحبيبة بيضاء, خضراء, صفراء
ووجه الحبيبة - يومض, يخفُت, يذوي
وثم يعود لينفض عنه الغبار
يمشّط شعر الزمان / الرتيب
فيبرز نهر, ويمتد, يمتد, يمتد
لا ينتهي
ويفقأ عين الصخور
وينهَشُ رأس الجبال
ويعدو, ولا ينتهي
أيتعب هذا القطار?!
يقولون: إن المحطة سوف تجيء مع الفجر
ولكن وجه الحبيبة
- في الصحف الأجنبية - ينبيء..
أن القطار انتحار
سيفضي بشريان قلب الحبيبة للملح
في برزخ .. ويذوب
يقولون .. ماذا يقولون?
من خلال الزجاج أرى الماء خيطاً
ويعدو بجانبه فرس أخضر
وقافلة الإصفرار الرهيب
تغيب
تغيب, تغيب
وأشعر أني أعيش