هو أبو محمد عبدالله بن محمد بن سعید بن سنان بن الحسین بن محمود الحلبی ، الخفاجی ، المعروف بابن سنان .من طلیعة شعراء عصره ، وکان أدیباً ، فصیحاً ، فاضلاً ، متنفنناً فی صنوف الشعر ، سمع الحدیث وبرع فیه .أخذ الأدب عن أبی العلاء المعری وأبی نصر المنازی .
کان والیاً على قلعة اعزاز ـ من أعمال حلب ـ فعصى فیها ، واستبد ، فتعکر الصفو بینه وبین الأمیر محمود بن صالح ، فدس له السم وقتله بقلعة اعزاز سنة 466 هـ .
مدح بشعره الامراء من بنی مرداس وبنی منقذ وبنی ملهم وبنی حمدان والوزیر ابن جهیر وغیرهم .
له من الکتب : (عبارة المتکلمین فی أصول الدین) ، و(سر الفصاحة) ، و(العروض) ، و(حکم منثورة) ، و(الصرفة) ، و(الحکم بین النظم والنثر) ، و(رؤیة الهلال) ، و(دیوان شعر) .
من شعره فی الامام أمیر المؤمنین (علیه السلام) :
مالی أراک على علاک تناکرت***أحقادها وتسالمت أضدادُها
أ عَلى المنابر تعلنون بسبه***وبسیفه نصبت لکم أعوادُها
تلک الضغائن بینکم بدریة***قتل الحسین وما اشتفت أحقادها
وله أیضاً :
وقالوا قد تغیرت اللیالی***وضیعت المنازل والحقوقُ
فاُقسم ما استجد الدهر خلفا***ولا عدوانه الا عتیق
ألیس یرد عن فدک علی***ویملک اکثر الدنیا عتیق
وله أیضاً :
بقیت وقد شطت بکم غربة النوى***وما کنت أخشى اننى بعدکم أبقى
وعلمتمونی کیف أصبر عنکم***وأطلب من رِقِّ الغرام بکم عتقا
فما قلت یوماً للبکاء علیکم***رویداً ولا للشوق نحوکم رفقا
وما الحب إِلا أنْ أعدّ قبیحکم***الی جمیلاً والقلى منکم عشقا
المراجع :
أعیان الشیعة 8/71 ـ 83 ، الذریعة ج 9 قسم 1 ص25 و299 و12/169 ، أدب الطف 2/322 ـ 324 ، الکنى والألقاب 2/194 و195 ، الموسوعة الاسلامیة 2/59 ، اللباب 1/454 ، الأعلام 4/122 ، صبح الأعشى 2/277 ، اعلام النبلاء 4/191 ـ 194 ، وفیات الأعیان راجع فهرسته ، الکامل فی التاریخ 10/63 ، الوافی بالوفیات 17/503 ـ 508 ، الأنساب ص204 ، دمیة القصر 1/169 ، فوات الوفیات 2/220 ـ 224 ، دائرة المعارف للبستانی 7/419 ، النجوم الزاهرة 5/96 ، معجم المؤلفین 6/120 ، ریحانة الأدب (فارسی) 2/152 و153 ، هدیة العارفین 1/452 ، هدیة الأحباب (فارسی) ص133 ، کشف الحجب والأستار ص308 و379 ، تاریخ الأدب العربی لعمر فروخ 3/168 ـ 170 ، تاریخ آداب اللغة العربیة 2/19 و20 .