هو السيد موسى بن عبد السلام بن زين العابدين بن عباس الموسوي ، العاملي ، المعروف بالسيد موسى عباس .عالم لبناني مشهور من أهل جبل عامل ، فقيه ، اصولي ، عارف بالعربية ، أديب ، شاعر ، ومن كبار شعراء عصره .نشأ في العراق ، وتأدب على علماء النجف الأشرف .
له (ديوان شعر) ، اكثره في مدح ومراثي الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، وله رسالة فيما انفردت به الامامية من المسائل الفقيهة ، وله رسالة في مناسك الحج ، ورسالة في صلاة المسافر .
توفي في النجف الأشرف سنة 1253 هـ .
من شعره من قصيدة في مدح الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
هي مهجة ملك الغرام قيادها***والى الهوى داعي الهوى قد قادَها
واستحكمت فيه الصبابة والجوى***واعتادها من وجدها ما اعتادها
تحكي لواعجها لظى مسجورة***فكأن من ايقاده ايقادها
الى أن يقول :
ساد الورى بعد النبي محمد***وسواه بعد محمَّد ما سادها
لولاه ما عرف الإله موحّد***كلا ولم تخش النفوس معادها
لكنما بهداه قد ظهر الهدى***حتى تبصرت النفوس رشادها
كم ظل يفترس الفوارس خائضا***في كل ملحمة يشنّ طرادها
يغشى الوغى بعزائم لو انها***تغشى الجبال لزلزت أطوادها
لم يلق في يوم الهياج كتائباً***الا وفرق جمعها وأبادها
حتى أتت منقادة لنبيّها***لولاه لم تعط النبي قيادها
المراجع :
أعيان الشيعة ج10 ص190 - ص192 . الذريعة ج9 قسم3 ص1121 . تكملة أمل الآمل ص407 .