لا خوف ولا حياء

على مدى ثلاث دورات برلمانيّة دستوريّة لم نسمع أحداً في مجلس النواب العراقي يعترض على غياب اي نائبٍ وجلّهم يغيبون بلا اعذار بالمطلق، بل انّ بعضَهم لم يحضر لحظة واحدة في دورة دستورية كاملة، أربع سنوات، واليوم فان عدداً
Wednesday, March 18, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
لا خوف ولا حياء
لا خوف ولا حياء

 


راسخون / 2015




 

   على مدى ثلاث دورات برلمانيّة دستوريّة لم نسمع أحداً في مجلس النواب العراقي يعترض على غياب اي نائبٍ وجلّهم يغيبون بلا اعذار بالمطلق، بل انّ بعضَهم لم يحضر لحظة واحدة في دورة دستورية كاملة، أربع سنوات، واليوم فان عدداً منهم يطالب بمحاسبة البعض الاخر في مجلس النواب، لانّه غابَ عن جلسات المجلس! وحضر في ساحات القتال! وكأنّهم {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} لا يَرَوْن افعال الرّجال ولا يسمعون أخبار الأبطال في ساحات الوغى مع المقاتلين والمجاهدين، يُرخِص روحه ودمه دفاعاً عن اهِلنا في كلّ شبرٍ من ارض العراق الطاهرة التي دنّسها الارهابيون . وعندما يتم تحرير جزء من ارض العراق علی ايدي الابطال المتواجدين في ساحة المعرکة وبعد الاطمانان من استقرار الوضع هناک يذهب واحد او اثنان الی الخطوط خلف الخلفية لتوثيق تواجده هناک وليته يسکت ، بل انه يقلل من اهمية والنصر ويطعن في اخلاص المجاهدين الذين هو تحت حمايتهم ويتباکی علی الاهالی الموجودين ..والاهالي هم رحبوا بالاهازيج واستقبلوا قوات الحشد الشعبي ونثروا الحلوی (الواهلية) علی رووس الفاتحين وبدل ان يشيد سيادة النائب بالنصر صار يتحدث عن حقوق الانسان واحترام الانسان .. وعندما کان الانسان يذبح ويقتل ويحرق لم نسمع لسيادة النائب سليم الجبوري مثلا اعتراض او مطالبة او حتی تطرق للموضوع ، يذکرنا سليم الجبوري باخيه فراس الجبوري رئيس حقوق الانسان في العراق واليک قصة فراس في سطور قليلة :

الدجيل هي مدينة تقع 60 كيلو متر شمال بغداد ويبلغ عدد ساكنيها حوالي 100,000 نسمة معظم سكان مركزها من الشيعة العراقيين وقراها واطرافها من السنة. تشتهر ببساتينها واراضيها الزراعية الخصبة.

الدجيل مدينة لم يدخلها الارهاب كونها مدينة عشائرية متداخلة وقد تعرضت في عهد صدام الی التهجير والتجريف والقتل والاعدام الجماعي عام 1982. قامت قوات عسكرية وبأمر من صدام حسين بعمليات قتل ودهم واعتقال وتفتيش واسعة النطاق في البلدة وقتل واعدم على اثرها 143 من سكان البلدة من بينهم )وحسب افادة الشهود( اطفال بعمر أقل من 13 سنة وتم حسب نفس الافادات والوثائق التي عرضها الأدعاء العام اعتقال 1500 من سكان البلدة الذين تم نقلهم إلى سجون العاصمة بغداد وبعد ذلك إلى معتقل (ليا) في صحراء محافظة المثنى وتعرضوا خلال هذه الفترة حسب شهاداتهم إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وتم بعد ذلك اصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب 1000 كم مربع من الأراضي الزراعية والبساتين المثمرة الواقعة في البلدة کان ذلک فيزمن صدام .اما في زمن جماعة صدام الفعليين فقد شهدت المدينة كذلك حادثة مجزرة عرس الدجيل التي راح ضحيتها أكثر من 70 شخص.مجزرة عرس الدجيل هي مجزرة حدثت أثناء عرس في مدينة الدجيل بالعراق.

تفاصيل الجريمة

بتاريخ الرابع من تشرين الثاني 2006 سبعون عراقيا جَمعهم الفرح في زفة تتقدمهم سيارة العروسين "البي. أم. دبليو " البيضاء، فيما يتقاسم بقية السيارات، خمسة عشر طفلا ينتسبون إلى رجال ونساء تلك الزفة العراقية القادمة من منطقة الدجيل وهو في طريقهم إلى إتمام مراسيم العرس.توقِفهم سيطرة وهمية نصبها أفراد تنظيم دولة العراق الإسلامية وتذهب بهم إلى طريق شاطئ التاجي شمال بغداد، وتحديدا إلى " مضيف الشيخ محجوب وهو من عشيرة الفلاحات".

بدأ المجرمون بقتل الأطفال وبطريقة شنيعة جدا وذلك بربطهم بصخور كونكريتية والقائهم في نهر دجلة. كما أن الرجال قد قتلوا بدم بارد بعد أن أعدموا رميا بالرصاص وتم القائهم في دجلة أيضا. وأما النساء فقد قاموا باغتصابهن.

تم نقل العروسين وهما آخر من بقي من الأحياء إلى جامع قرية الفلاحات "جامع بلال الحبشي". وفي سرداب الجامع جييء بالمفتي وأصدر حكماً شرعياً باغتصاب العروس، وهكذا نفذ ثمانية رجال من تنظيم الجيش الإسلامي بضمنهم فراس الجبوري (مسؤول حقوق الانسان)  فعل الاغتصاب بالعروس وزوجها واقف ويشاهد الجريمة، وبقيت العروس في السرداب ثمانية أيام. بعد ذلك، قتل العريس وقاموا بقطع ثدييها بواسطة "منجل" وقاموا بربط الجثتين بحبل وتم إلقاؤهم بنهر دجلة .

كانت عروس الدجيل مطمئنة لم يساورها قلق أو شك بعدما سمعت من خاطفيها أنهم ذاهبون إلى بيت الله ,ازدادت طمأنينتها بعدما سمعت بأسم المسجد وهو مسجد الصحابي بلال الحبشي , في تلك اللحظات ارتسمت أمامها صور خزنتها الذاكرة للمؤذن الأول الذي سحر المسلمين بعذوبة صوته.كان بلال حاضرا أمامها لم تغادر صورته مخيلتها .بدأ الأوباش يراودونها عن نفسها أمام زوجها . دفعتهم بقوة قيدوها خارت قواها , في تلك اللحظات عادت صورة قاسية لبلال وصخرة المشركين جاثمة فوق صدره .كانت تظن إنها ستجد في بيت الله شيخ دين أو مؤذن يبارك لها زواجها , لكنها وجدت بقايا من جيش المشركين القدامى يقودهم أمية ابن خلف جديد!. صنع من صخرة بلال التاريخية سيوفا وسكاكين قطعوا بها ثدييها بعد اغتصابها !.

يسمون أنفسهم (الجيش الإسلامي),هدفهم إعادة دولة الخلافة الإسلامية أي دولة خلافة تعاد بالذبح والاغتصاب, وأي دين يقبل هذه الأفعال ؟ .بيت الله لا يدخله المجنب .. أبيت من بيوت الله هذا أم وكر اغتصاب ؟.

التاريخ الأسود , الذي تمجده الكتب الصفراء يطل برأسه بين الفينة والأخرى مرتديا ثياب عصرية ,تغطيها فتاوى وعاظ فضائيات الفتنة.

لا يعرف الكثير من العراقيين عن العمة حوه شيئا , لكن أهالي الدجيل يعرفونها جيدا .العمة حوّه فقدت أكثر من مئة شخص من اقرب مقربيها.كان في مقدم الشهداء أولادها الثمانية مع أبيهم , ما يربط بين العمة حوّه وعروس الدجيل عظم ما قدمتا من شهداء وتضحيات .

عروس الدجيل لم تعش أيام سبي مخابرات صدام لمدينتها لأنها لم تخلق بعد , لكنها سمعت عن محنة العمة حوه والدجيل , وربطت بين ما جرى لها ولموكب زفافها , وبين ما جرى لأقارب العمة حوّه ولشهداء الدجيل .الشهداء والسبايا أنفسهم,والقتلة الفجرة رجال صدام والمشركين الجدد أنفسهم ..

يا برلمانيونا الجالسون علی کراسي الشعب ستکشفکم الايام  واحدا تلو الاخر فبالامس کان طارق الهاشمي وامثاله والمدافعون عن حقوق الانسان مثل فراس الجبوري ونفايات کثيرة لامجال لذکرها هنا .

 انتم الان تُقاتِلون من على الشاشة الصغيرة دفاعاً عن مرتّبكم الشهري، وابطال الحشد الشعبي يقاتلون دفاعاً عن أعراضِكم وأرضِكم وأهليكم.

   انتم تُقاتلون من خلف الحدود دفاعاً عن اجندات مشبوهة لنظام القبيلة الفاسد، وهم يدافعون من أمامِ السّواتر الترابيّة عن شرف نسائِكم وبناتِكم.

   انتم تُقاتلون من عواصم دول الجوار لاثارة النعرات الطائفية، وإضعاف معنويات العراقيين. كالمرجفين في المدينة والطابور الخامس وحصان طروادة، وهم يقاتلون في كلّ شبرٍ اغتصبَهُ الارهابيون..

   انتم تُقاتلون لتجلسُوا في المقاعد الأمامية تحت قبّة البرلمان، لتظهروا في الشاشة اذا ما أخطأتم يوماً وحضرتُم جلسة! وهم يقاتلون في الصّفوف الأماميّة في جبهات القتال بعيداً عن الاضواء والدّعاية الرخيصة ، انتم جُبناء، وهم الشّجعان ..

انتم شعارُكم (القصعةُ مع مُعاوية أدسَم، والصّلاةُ خلفَ عليِّ أتمّ، والوقوفُ على التّلِّ أسلم)

  . انتم تتفّرجون على الارهابيين يغتصِبون حرائركم ويقتلون رجالكم، وهم يقاتلهم لإنقاذ ما تبقى من كلّ ذلك.

   انتم لا تستحون، وهم يموتُ خجلاً لانّ اعراضكم وأرضكم وأهليكم وكلّ شيء مُستباحٌ على يد الارهابيّين   ولو كُنتم تستحون لما بحثتم عنه في مجلس النواب، من مواقعهم حيث تقيمون في هذه العاصمة او تلك.

   ولو كنتم تخجلون لالتحق به واحدٌ منكم على الأقل، في ساحات الوغى، من باب ذرّ الرّماد في عيونِ أَهْلِ الرّمادي!.

   اكثر من ثُلثِ عدد النواب، هو معدل الغياب في كل جلسات مجلس النواب، منذ أوّل دورة دستورية ولحدِّ هذه اللحظة، ولكن لم نسمع لكم ايّ اعتراضٍ او إشكال او دعوة للتّحقيق في الغيابات واسبابها، على الرّغم من ان المجلس كان قد شرّع قانوناً بهذا الشأن ركنهُ على الرفِّ، ولكنّكم لم تنبسوا ببنت شفة ابداً، لأنّكم مستفيدون من تغييب القانون وتجميده، فلم تتذكّروا الغيابات الا الان وفي حالة واحدةٍ فقط لا غير!.

   كم انتم لا تخجلون! وكم انتم لا تستحون! والعتبُ ليس عليكم، وانّما على النّاخب الذي منحكم ثقتَه لتحجزوا مقعداً في مجلس النواب وليس جناحاً في فندق في هذه العاصمة او تلك!.

   لقد خنتمُ الأمانة فلم تحجزوا من صوت الناخب الا المرتّب الشهري من دون ان تتواجدوا في موقع المسؤولية والذي ينحصر في احد اثنين لا ثالث لهما، كما هو معمولٌ به في كل دول العالم التي يحترم فيها النائب نفسه وثقة الناخب؛ فامّا تحت قبّة البرلمان وحضور الجلسات واجتماعات اللجان المختصّة، او في الدائرة الانتخابية يطلع النائب على معاناة وشكاوى وتطلعات الاهالي، فأين انتم الان؟!.

   لا يراكم النّاخب لا في جلسات البرلمان ولا في دوائركم الانتخابية التي يحتلها الارهابيون منذ اشهر عديدة، فاذا كنتم تستنكفون حضور جلسات مجلس النواب لأنّكم ارفعُ منها شأناً وقيمةً وطنية! فلماذا لا نراكم في مناطقكم الانتخابية تقاتلون الى جانب ناخبيكم ضد الارهاب؟ ام أنكم تستنكفون حتى من هذا لانّ الاهالي ليسوا (قد المقام)؟!.

      هي النّهاية الوحيدة التي تنتظر الارهابيين نواب کانوا ام دواعش، فمهما عظُمت جرائمَهم واتّسعت سطوتهم وتمدّدت فقاعتهم، فان نهايتهم (طحين في مهب الرياح) على يدِ العراقيّين، وهو أمرٌ مفروغٌ منه لا يشكّ به احدٌ، عاجلا ام ، لانها لسانُ حالٍ لا يجادل فيه اثنان ولا يختلف عليه اثنان الا الطائفيون والمرعوبون والوصوليون الذين لا غيرة لهم ولا ناموس.

   انّ الذي يحقّقه العراقيون اليوم في طول ساحات الحرب على الارهاب وعرضِها، على يد القوات المسلحة الباسلة مدعومة بالحشد الشعبي الشريف، الذي وصف دوره وزير الدفاع في مؤتمره الصحفي المشترك ، بالإيجابي جداً والمهم، يكتب تاريخاً جديداً ليس في العراق فحسب وانّما في المنطقة بشكل عام، فهو سيُعيد للعراق مكانته واحترامه ويكرّس سيادته واستقلاله، ويوحّد صفوف العراقيين ويرصّها ويقضي على كلِّ اسباب التفرقة العنصريّة والطائفيّة والتمييز المناطقي بعد ان اختلط دم العراقيين في حربهم المقدسة على الارهاب.

   لا ينبغي ان يعودَ العراقيون القهقرى بعد كلِّ هذه الانتصارات الوطنيّة الباهرة التي دفعوا ثمنها دماءاً ودموعاً وأرامل وأيتام.

   لا ينبغي ذلك على صعيدين؛

   الاول؛ ان لا يعودَ الارهابيون يدنّسون شبراً واحداً من المناطق التي حررها المقاتلون في سبيل الله والوطن.

   الثاني؛ ان لا يعود السياسيون يثيرون الفتن الطّائفية والعنصريّة والتمييز المناطقي ليعتاشوا عليها على حساب وحدة الارض والعرض والدم والمصير وكل شيء.

   ينبغي عليهم ان يلجموا السنتهم، فـ {الِّلسَانُ سَبُعٌ، إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ} كما يصفه الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ولذلك لا نريدُ ان نسمعَ منهم، بعد الان، تصريحات طائفية او عنصرية، ولا ايّ نوع من التصريحات السخيفة التي تضرّ بالصالح العام وتثير الفرقة وتُضعف المعنويّات!.

   لا معنى لعودة عقارب الزمن العراقي الى الوراء ابداً ابداً.

   لقد اثبتت هذه الحرب المقدّسة انّ مصير العراقيين واحدٌ لا يتجزّأ، فعندما يتعرض العراق لخطرٍ ما فهو لا يميّز بين مواطنٍ وآخر او بين شبرٍ واخر، فالعراق وحدة واحدة، التاريخ والجغرافية والحاضر والمستقبل والمصير، ويخطئ من يتصوّر ان بامكانه ان يتجنّب الخطر اذا داهمَ جزءاً دون آخر، او اذا تحايل عليه بالتّسميات القاصرة والتافهة التي تناقض الواقع والحقيقة، فلقد ظنّ القادة الكرد فترة من الزمن بانهم جمعوا في ايديهم كلّ اسباب القوة والمنَعة فلا شيء يهدّدهم بعد الان حتى اذا داهم الخطرُ بقيّة اجزاء العراق، اذا بهم يجدوا انفسهم فجأة وجها لوجه مع نفس الخطر الذي دهم الموصل والرمادي وديالى وبغداد وغيرها من مناطق العراقِ ومدنهِ، وبطول حدودٍ تجاوزت (١٣٠٠) كم، وها هم اليوم مشغولون بالدفاع بعد ان ظنوا انهم في مرحلة هجوم!..

   كم مرّة سمعنا بعضهم يتحدث عن ان الإقليم سينأى بنفسهِ عن أيّ صراعٍ (شيعي - سني) على حد وصفهم! ليكتشف بعد أيّام بأنّ جوهر الخطر ليس كما كان يتصور، وانّما هو خطرٌ عام يحدق بكلّ العراق شاء ام ابى، وهو جزءٌ مُستهدفٌ منه!.

   ولذلك، فانّ علينا جميعاً، كعراقيين، ان نتنازل قليلاً لبعضنا لنواجه المخاطر المحدقة، والا فسنضطر للتنازل كثيراً جداً، ولغيرنا، لمواجهة نفس الخطر!.

   نتنازل قليلاً لبعضنا لنُبعد الخطر عنّا، والا فسنتنازل كثيراً لغيرنا لنحارب الخطر في عقر دارنا!.

   لنلتقي جميعاً في منتصف الطريق، فلا يستبدّ احدٌ على الاخر، ولا يستأسِد احدٌ على الاخر، ولا يشترطَ احدٌ على الاخر، ولا يتقاطعَ احدٌ مع الاخر، فلقد راينا كيف انّنا جميعاً أصبحنا في مهبّ الريح وعلى كفّ عفريت عندما داهمنا الخطر. وكيفَ تحوّل السياسيون المنفوخون الذين ينفشون ريشهم ويحدّون أسنانهم على زملائهم فاصفرّت وجوههم خوفاً ورعباً بعد ان كانوا يتفاخرون بقوّتهم!. 

   امّا الذين ظلوا يتشبّثون بمقولة (نار الارهابّيين ولا جنّة الصفويّين) و (نار الافغان والعربان ولا جنة الشروگيّة) فلقد ثبت لهم، على ما اظن! انّهم على خطأ فضيع، ولربّما كانت ضارّةً نافعةً ان تمدّدت (الفقاعة) لتضلّل سماء مناطقهم مدّة من الزّمن ليتأكّدوا من خطأ ما يذهبون اليه، فعسى ان تعلّمهم التجربة حقيقة انّ التعايش مع اهلهِم ابسط ثمناً وأقل كُلفة من القبول بسلطة الارهابيين ولو للحظة واحدة.

   ما ضرّ (السّنة) لو انّهم استوعبوا التّغيير وقبِلوا الواقع الجديد الذي تشكّل بعد سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣؟.

   ما ضرّ (الكُرد) لو انهم توافقوا على خيرات البلاد من دون تزمّت وابتزاز؟.

   ما ضرّ (السّلف) لو انّه لم يصنع الأزمات الواحدة تلو الاخرى مع بقية شركاء الوطن؟.

   اذا بمن ظل مُعانداً، والاخر الذي ظل يبتز الميزانية، والثالث الذي اعتاش على الأزمات، يتسبّبون بكلّ هذه الأزمة الأمنيّة الخطيرة التي يمر بها العراق.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.