الخـــنزير

الخنزير حيوان دجون من الفصيلة الخنزيرية ورتبة مزدوجات الأصابع الجسئيات , والجمع خنازير, وفي اللسان : هو من الوحشي العادي مأخوذ من الخزر في العين لأن ذلك لازم له , وقال الدميري : الخنزير بكسر الخاء المعجمة ,
Sunday, April 26, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الخـــنزير
الخـــنزير

 






 

الخنزير حيوان دجون من الفصيلة الخنزيرية ورتبة مزدوجات الأصابع الجسئيات , والجمع خنازير(1) , وفي اللسان : هو من الوحشي العادي مأخوذ من الخزر في العين لأن ذلك لازم له (2) , وقال الدميري : الخنزير بكسر الخاء المعجمة , جمعه خنازير وهو عند أكثر اللغويين رباعي وحكى ابن سيدة أنه مشتق من خزر العين لأنه كذلك ينظر فهو على هذا ثلاثي يقال تخازر الرجل إذا ضيق جفنه ليحدد النظر(3) ، وكنيته أبو جهم وأبو زرعة وأبو دلف وأبو عتبة وأبو علية وأبو قادم , والأنثى خنزيرة (4)

الخنزير أنواع كثيرة منتشرة في العالم ومنها :

1- خنزير الأرض : وهو حيوان ينتمي إلى عائلة السنجاب , وهو من مجموعة القوارض , تعيش في أمريكا الشمالية له ذيل كثيف ورأس عريض مسطح ذو لون بني أو رمادي , ويعيش في الجحور التي يحفرها
2- خنزير البحر : وهو أصغر أنواع الدلفين وظهورها سوداء وبطونها وجوانبها بيضاء ويعيش كثير منها في المياه الباردة كالمحيط الأطلسي الشمالي وفي الأنهار وغيرها وهو من فصيلة الحوت (5)
3- الخنزير البري : هو أسود مشوب بلون رمادي وله شعر قصير وهلب خشن , وهو نوع قوي وشرس وله نابان قويان في فكه السفلي , يعيش في الأدغال الكثيفة وموطنه أوروبا وجنوب غربي آسيا ووسطها وشمال أفريقيا , وهو أكلة مفضلة لسكان أوروبا
4- خنزير الثالول : خنزير أفريقي متوحش وكبير وللذكر أنياب منحنية في رأسه الكبير المسطح , ويوجد بين الأنياب والعينين ثلاثة ثواليل اشتق منها الاسم , يعيش في مناطق مفتوحة تحتوي على أشجار كثيفة للحماية , ويكثر في جنوبي أفريقيا وأثيوبيا0
5- خنزير غينيا : حيوان ثدي صغير, وهو مستأنس أليف وهي ليست خنازير حقيقية بل هي قوارض , له رأس كبير وأذنان صغيرتان وأرجل صغيرة وقصيرة , ومعظمها له فرو طويل خشن بني أو رمادي وغير ذلك
6- خنزير الماء : أكبر الحيوانات القارضة حجماً , وهو يشبه الخنزير العادي , ويغطي جسمه المكتنز شعر ذو لون بني مائل للحمرة أو رمادي , وهو كبير الرأس قصير الذنب ويستطيع السباحة بسهولة وموطنه بنما الشرقية وشرقي جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية
7- الخنزير الهندي : وحشي يتميز بجلد خشن مجعد ذو لون رمادي غامق وله أذنان صغيرتان وذيل قصير وأنياب طويلة ويعيش في اندونيسيا(6)
يوجد في العالم نحو 840 مليون رأس من الخنزير, والبرازيل أكبر منتج لها وتكثر في جنوب شرقي الولايات المتحدة وجزر الهند واستراليا ونيوزلندا وأوروبا والإتحاد السوفيتي سابقاً والصين وغيرها(7) ، قال الدميري : الخنزير البري يشترك بين البهيمية و السبعية ففيه من السبع الناب وأكل الجيف ومن البهيمة الظلف وأكل العشب والعلف ويوصف بالشبق , وهو أنسل الحيوان وذكرها أقوى الفحول , ونابه أقوى الأنياب وله نابان وإذا التقيا تسببا في موته جوعاً لأنهما يحرمانه من الأكل , ولا يقبل التأديب ويأكل الحيات وهو أروغ من الثعلب وجلده لا يسلخ (8) , وقال القزويني : الخنزير حيوان سمج العين تكرهه , له نابان مثل الفيل ورأس كرأس الجاموس وله ظلف كما للبقر والغنم(9) , وهو حيوان ثدي ذو عمود فقري يغذي أولاده باللبن (10)

غـــــــــــــــذائها

تتغذى الخنازير على الجيف والعشب والبرسيم والعلف والجذور والحيات والسرطان وبيض الطيور وبعض الحيوانات الصغيرة كما تأكل العذرة والقاذورات والنجاسات(11)

تكاثرها ومراحل عمرها

تتكاثر عن طريق التزاوج الجنسي حيث عرف منها بالشبق وتحمّل الأنثى لذلك , وتضع الخنزيرة عشرين خنوصاً , وتحمل من نزوة واحدة , والذكر ينزو إذا تم له ثمانية أشهر وقد ينزو قبل ذلك , وتحمل الأنثى جراءها وتربيها إذا تمت لها ستة أشهر أو سبعة , وإذا بلغت خمس عشرة سنة لا تلد , والخنازير من أنسل الحيوانات ، ومدة الحمل أربعة أشهر ، وقد تصل عمرها إلى خمس عشرة سنة (12)

حـــــكم قتــــلها

قال النووي : إذا وجدنا الخنزير في دار الكفر وغيرها وتمكنا من قتله قتلناه ، وإبطال لقول من شذ من أصحابنا وغيرهم فقال : يترك إذا لم يكن فيه ضراوة (13) ، وقال الدميري : ويقتل الخنزير : دليل على وجوب قتل الخنازير وبيان أن أعيانها نجسة (14) ، وفي الفتح : والجمهور على جواز قتله مطلقاً(15)

حكم أكله وعلة التحريم

لحم الخنزير وشحمه وجميع أجزاءه حرام بالنص والإجماع ، لقوله تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( البقرة 173) ، وإذا حرم أكله حرم بيعه أو الانتفاع به من استصباح أو جلد أو طلاء ( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ) (16) ، وقد حرم للضرر الوارد فيه حيث أثبت العلم أنه يصاب ببعض الديدان الخطيرة التي تنتقل منه إلى الإنسان ، وأنها تغلف نفسها داخل لحم الخنزير بحويصلات واقية تكون في حالة سكون إلى أن يتناولها الإنسان داخل وجبة من لحم الخنزير ، فتأتي عصارة المعدة فتذيب الأكياس التي تتحوصل فيها الديدان وتخرج منها لتتعلق بالأمعاء عن طريق خطاطيف في فمها ، وتتغذى على غذاء الإنسان ، ولا يمكن التخلص منها ، كما يوجد في لحم الخنزير أنواع أخرى من البكتيريا والجراثيم تصيب أجهزة أخرى ، ثم أثبت العلم أن شحم الخنزير وهو يتخلل لحمه يسبب ترسبات في كلى الإنسان ينشأ عنها الحصوات التي تصيبها ، وتشير آخر الأبحاث أن لحم الخنزير يحتوي على نمـــــــــــط من الأحماض الأمينية تسبب إصابة الإنسان بمرض السرطان (17) ، وحُرِم أيضاً لأنه يأكل القاذورات والنجاسات ، وأن أكله يسبب ضعف الغيرة والقضاء على العفة وعسر الهضم ، ولذلك اجتمعت الأمة على تحريم جميع أجزائه (18) ، وقال الدكتور غياث : يصاب الخنزير بحوالي ست وستون مرضاً طفيلياً يمكن انتقال ثلاثون منها للإنسان ، ويصاب الخنزير بأربع وثلاثون مرضاً فيروسياً ينتقل منها ثمانية أمراض للإنسان ، ويصاب بالأمراض الجرثومية والفطرية وأمراض التغذية وكلها تنتقل للإنسان عن طريق الخنزير (19)

حكم بيع الخنزير

لا يجوز بيع الخنزير ولا شراءه ولا اقتناءه (20)
عدد ورود الاسم في القرآن

ورد خمس مرات وهي :

قال تعالى ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( البقرة 173) ، وقال تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( المائدة 3 ) ، وقال تعالى ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )(المائدة 60) ، وقال تعالى ( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( الأنعام 145) ، وقال تعالى ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )( النحل 115)
المصادر :
1- المعجم ص259
2- لسان العرب 4/231,80
3- حياة الحيوان 1/290 وتفسير القرطبي 2/150
4- حياة الحيوان 1/290
5- سئل مالك عنه فقال : أنتم تسمونه خنزيراً, يعني أن العرب لا تسميه بذلك لأنها لا تعرف في البحر خنزيراً والمشهور أنه الدلفين ويجوز أكله, راجع حياة الحيوان 1/323,293
6- الموسوعة العربية 10/335,163
7- الموسوعة العربية 10/163
8- حياة الحيوان 1/290
9- عجائب المخلوقات ص411
10- الموسوعة العربية 8/11
11- حياة الحيوان 1/290 والموسوعة العربية 1/163 والحيوان للجاحظ 1/234 وفتاوى إسلامية 3/393-395 والطب النبوي لغيات الأحمد 2/195
12- حياة الحيوان 1/290 والحيوان للجاحظ 4 / 55 – 56
13- صحيح مسلم بشرح النووي 1 / 155
14- حياة الحيوان 1 / 290
15- فتح الباري 4 / 483
16- المغني 13 / 349 وحياة الحيوان 1 / 291 وأحكام الأطعمة ص 292 وفتاوى إسلامية 3 / 395
17- عالم الحيوان ص 22
18- فتاوى إسلامية 3 / 392 – 398
19- الطب النبوي 2 / 196
20- المغني 6 / 358



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.