الموت

الموت هو توقف عمل الجسد الإنساني في الدنيا، وخروج الروح من الجسد، هو حقيقة مرعبة في نظر الكثيرين، وبشارة للانتقال لحياةٍ أهم وأعظم، وأكثر كمالاً بنظر المؤمنين، فهو كما وصفه الإمام الحسين عليه السلام :
Thursday, May 7, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
الموت
الموت

 






 

الموت هو توقف عمل الجسد الإنساني في الدنيا، وخروج الروح من الجسد، هو حقيقة مرعبة في نظر الكثيرين، وبشارة للانتقال لحياةٍ أهم وأعظم، وأكثر كمالاً بنظر المؤمنين، فهو كما وصفه الإمام الحسين عليه السلام :
"صبراً بني الكرام، فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضر إلى الجنان الواسعة والنعم الدائمة، فأيُّكم يكره أن ينتقل من سجنٍ إلى قصرِ، وهؤلاء أعداؤكم كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب أليم، إنَّ أبي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إنَّ الدنيا سجنُ المؤمن وجنَّة الكافر. والموت جسر هؤلاء إلى جنَّاتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم"(1) .
وبما أنَّ هذا الموت قنطرة، كان علينا التجهز له في الحياة من خلال الأعمال التي تخلف لنا العاقبة الحسنة، وحين الموت من استعمال ما ورد في الشريعة من آداب له، حالنا في هذا كحال المستعد للسفر في تجهيز ما يحتاج إليه، وكذلك بعد خروج هذه الروح تنتقل المهمة إلى عاتق الآخرين من أخوة الإيمان في إتمام تجهيز الميت للانتقال لعالم الآخرة، فما هي السنن والآداب لحالات الاحتضار وما يليه من الموت ؟ هذا ما سنشير إليه في هذا المقال إن شاء الله تعالى، سائلين الله تعالى أن يختم لنا بخيرها عاقبة إنَّه سميع مجيب.
والاحتضار هو حالة النزع وهي آخر مراحل حياة الإنسان ويليها الموت مباشرة، وللإحتضارالكثير من الآداب منها ما هو على المحتضر، ومنها ما ينبغي على من يحضره من إخوانه وأهل بيته:

من آداب المحتضر نفسه

1- حسن الظن بالله

يقول الله تعالى: (ويعذّب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانّين بالله ظنّ السّوء عليهم دائِرَة السّوءِ وغضِبَ الله عليهم ولعَنَهُم وأعدّ لهم جَهنّم وساءت مصِيراً) (2) .
لحسن الظنِّ بالله تعالى أثرٌ كبيرٌ في الآخرة، ولهذا على المحتضر أن يحسن ظنَّه بالله تعالى وبما أعدَّ له من وافر الرحمات والثواب على ما قدَّمه من العمل الصالح، فعن الإمام علي عليه السلام :
"من حسن ظنُّه بالله فاز بالجنّة، ومن حسن ظنُّه بالدنيا تمكنت منه المحنة"(3)
وقد أوصانا أهل البيت عليه السلام بحسن الظنِّ بالله تعالى في خصوص حالة الاحتضار، فعن الإمام العسكري عليه السلام ، عن آبائه عليه السلام قال: "سأل الصادق عليه السلام عن بعض أهل مجلسه ؟ فقيل: عليل، فقصده عائداً وجلس عند رأسه فوجده دنفاً (4) ، فقال له: أحسن ظنَّك بالله، فقال: أما ظنِّي بالله فحسن"(5) .
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "لا يموتنَّ أحدكم حتى يحسن ظنَّه بالله عز وجل فإنَّ حسن الظنَّ بالله ثمن الجنة"(6) .

2- التوبة

ليقدم بين يدي الله طاهراً من الآثام والذنوب، ولو كانت التوبة في آخر ساعة من الحياة، فإنَّ هذه التوبة إن كانت بصدق واستوفت شروط التوبة التي ذكرها العلماء قبلت من الله تعالى، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث: "من تاب وقد بلغت نفسه هذه- وأهوى بيده إلى حلقه- تاب الله عليه"(7) .

3- عدم تمني الموت

فقد نهى عن ذلك الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فيما روي عنه أنَّه دخل على رجلٍ يعوده وهو شاكٍ فتمنى الموت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "لا تتمنَّ الموت فإنَّك إن تكُ محسناً تزداد إحساناً، وإن تكُ مسيئاً فتؤخر تستعتب فلا تتمنوا الموت"(8) .
بل الأفضل أن يدعوَ بصلاح حاله، سواء كان صلاحه بالحياة أم بالممات، ففي الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يتمنى أحدكم الموت لضرٍّ نزل به، وليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"(9) .

آداب الحاضرين تجاه المحتضر

1- تلقينه الشهادتين

وهما شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله، ففي الرواية عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "إذا حضرت الميت قبل أن يموت فلقّنه شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّداً عبده ورسوله"(10).
ولهذا أثر كبير في دفع العديلة التي أشارت لها روايات أهل البيت عليهم السلام ، وهي محاولة الشيطان أن يخرج الإنسان المؤمن من الدنيا كافراً، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "ما من أحدٍ يحضره الموت إلا وكّل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر، ويشككه في دينه حتى يخرج نفسه، فمن كان مؤمناً لم يقدر عليه، فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يموتوا"(11).
وفي الرواية أنَّ تلقين الميت هاتين الشهادتين تهدمان ذنوبه في هذه اللحظات العصيبة التي هي أحوج ما يكون فيه للغفران والرحمة، فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنَّها تهدم الذنوب، فقالوا: يا رسول الله فمن قال في صحته؟ فقال: ذلك أهدم وأهدم، إنَّ لا إله إلا الله آنس للمؤمن في حياته وعند موته وحين يبعث، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال جبرائيل: يا محمَّد لو تراهم حين يبعثون، هذا مبيضَّ وجهه ينادي: لا إله إلا الله والله أكبر، وهذا مسودٌّ وجهه ينادي: يا ويلاه، يا ثبوراه"(12).
ولتلقين الشهادة للميت أثر في آخرة الميت، كما تَبَيَّن في الرواية السابقة، ولما ورد عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"(13).

2- تلقينه الإقرار بالأئمة عليهم السلام

وهذا من المستحبات الأكيدة أيضاً لما له من الأثر العظيم على الميت في الآخرة، فعن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: "كنا عنده فقيل له: هذا عكرمة في الموت، وكان يرى رأى الخوارج، فقال لنا أبو جعفر عليه السلام ، انظروني حتى أرجع إليكم، فقلنا: نعم، فما لبث أن رجع، فقال: أما إنِّي لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها، ولكني أدركته وقد وقعت موقعها، فقلت: جعلت فداك وما ذاك الكلام ؟ قال: هو والله ما أنتم عليه، فلِّقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله والولاية"(14) .
فالمرء يحشر مع من أحب في الدنيا كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "يحشر المرء مع من أحب"(15).
وعن الإمام الصادق عليه السلام : "والله لو أنَّ عابد وثن وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طعمت النار من جسده شيئاً أبداً"(16).
وعن أبي بكر الحضرمي قال: مرض رجل من أهل بيتي، فأتيته عائدا له فقلت له: يا ابن أخ إنَّ لك عندي نصيحة أتقبلها ؟ قال: نعم. فقلت: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فشهد بذلك. فقلت: قل: وأشهد أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله، فشهد بذلك. فقلت له: إنَّ هذا لا ينتفع به إلا أن يكون منه على يقين فذكر أنَّه منه على يقين، فقلت: قل: وأشهد أنَّ علياً وصيَّه، وهو الخليفة من بعده والإمام المفترض الطاعة من بعده، فشهد بذلك. فقلت له:
شديداً. قال: فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاءً حسناً فقلتُ: كيف يجدونكم ؟ كيف عزاؤك أيتها المرأة ؟ فقالت: والله لقد أصبنا بمصيبة عظيمة بوفاة فلان، وكان مما سجى بنفسي لرؤيا رأيتها الليلة. فقلت: فلان ؟ قال: نعم. فقلت له: أكنت ميتاً ؟ قال: بلى، ولكن نجوتُ بكلمات لقنِّيهنَّ أبو بكر الحضرمي ولولا ذلك كدت أهلك(17) .

3- تلقينه كلمات الفرَج

وهو من المستحبات المشهورة الأكيدة، وقد كثرت الروايات في التأكيد على أهميته، فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "إذا أدركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العليُّ العَظِيم، سُبْحانَ اللهِ ربّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبّ الاَرَضينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، والحمد لله ربَّ العالمين"(18) .
كما أنَّ تلقين هذه الكلمات كان يقوم به الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لمن يحضره في حالة النزع والاحتضار، ففي الرواية أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل على رجل من بني هاشم وهو يقضي فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : "قل: لا إله إلا اللهُ العليُّ العَظِيم، لا إله إلا الله الحَلِيمُ الكَرِيم،سُبْحَانَ اللهِ ربّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبّ الأرَضينَ السَّبْعِ، وَمَا بَيْنَهُنّ ومَا تَحْتَهُنَّ وربّ العَرْشِ العَظِيم، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن. فقالها: فقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : الحمد لله الذي استنقذه من النار"(19).

4- تلقينه التوبة والدعاء المأثور

أمَّا التوبة فلما تقدم ولتوكيدها، فهي الفرصة الأخيرة قبيل إقفال باب العمل، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر خطبةٍ خطبها: "من تاب قبل موته بسنةٍ تاب الله عليه، ثم قال: وإنَّ السنة لكثيرة، من تاب قبل موته بشهرٍ تاب الله عليه، ثم قال: وإنَّ الشهر لكثير، من تاب قبل موته بيومٍ تاب الله عليه، ثم قال: وإنَّ يوماً لكثير، من تاب قبل موته بساعةٍ تاب الله عليه، ثم قال: وإنَّ الساعة لكثيرة، من تاب وقد بلغت نفسه هذه- وأهوى بيده إلى حلقه- تابَ الله عليه"(20) .
فكيف لا يطمع بالتوبة في هذه الفرصة الأخيرة، وأمَّا الدعاء بالمأثور فإنَّ من آثاره تخفيف النزع على المحتضر، وقد ذكرته الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "إذا دخلت على مريض وهو في النزع الشديد فقل له: ادعُ بهذا الدعاء يخفف الله عنك: أعُوذُ باللهِ العَظِيمِ، رَبِّ العَرْشِ الكَرِيْمِ، مِنْ كُلِّ عرقٍ نفَّار ومِنْ شَرِّ حَرِّ النَارِ.
سبع مرات، ثم لقنه كلمات الفرج، ثم حوِّل وجهه إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه فإنَّه يخفف عنه ويسهل أمره بإذن الله"(21).
ومن الأدعية ايضا ما روي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لمحتضر حضر عنده: "قل لا إله إلا الله فقال لا إله إلا الله. فقال صلى الله عليه وآله وسلم قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنَّك أنت العفّو الغفور فقالها فقال له: ماذا ترى؟ فقال: أرى أسودين قد دخلا علي فقال: أعدها فأعادها فقال: ما ترى ؟ قال: قد تباعدا عني ودخل أبيضان وخرج الأسودان فما أراهما ودنا الأبيضان مني الآن يأخذان بنفسي فمات من ساعته"(22).

5- نقل من اشتد عليه النزع إلى مصلَّاه

سيما حين اشتداد النزع على المحتضر، ففي ذلك تخفيف لحاله ورحمة به، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا عسر على الميت موته ونزعه قُرّب إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه"(23) .
وفي روايةٍ أخرى: كنَّا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: "إنَّ أخي منذ ثلاثة أيام في النزع وقد اشتد عليه الأمر فادع له، فقال: اللهم سهِّل عليه سكرات الموت.
ثم أمره وقال عليه السلام : حولوا فراشه إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه فإنَّه يخففُ عليه إنْ كان في أجله تأخير، وإن كانت منيَّته قد حضرت فإنَّه يسهل عليه إن شاء الله"(24) .

6- قراءة الصافات ويس عند المحتضر

ففي الرواية أنَّ في قراءة الصافات تعجيلاً لراحته، وقراءة سورة يس من المستحبات المشهورة والمعروفة، وفي الرواية:
أنَّ أبا الحسن الكاظم عليه السلام قال لابنه القاسم: "قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) حتى تستَتِمَّها، فقرأ فلما بلغ
(أهم أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا) (25)قضى الفتى فلما سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنَّا نعهد الميت إذا نزل
به الموت يقرأ عنده (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (26)فصرت تأمرنا بالصافات، فقال: يا بني لم تقرأ عند مكروبٍ من موتٍ قط إلا عجَّل اللهُ راحته"(27) .
المصادر :
1- الصدوق- الاعتقادات في دين الإمامية- دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع- بيروت – لبنان- ص 52
2- الفتح الآية 6
3- غرر الحكم ح/8840-8841
4- دنفاً تعني مريضاً
5- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق- ج 2- ص 448
6- م.ن- ج 2- ص 448
7- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق- ج 2- ص 456
8- م.ن- ج 2- ص 449
9- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق- ج 2- ص 449
10- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 454
11- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 455
12- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 456- 457
13- م.ن- ج 2- ص 455- 456
14- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 458
15- المجلسي-محمد باقر- بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية المصححة- ج 66 ص 81
16- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 459
17- الراوندي- قطب الدين- الدعوات- مدرسة الإمام المهدي *- قم- ص 246
18- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 459
19- م.ن- ج 2- ص 459- 460
20- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 461- 462
21- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 465
22- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2 ص 462
23- م.ن- ج 2- ص 463
24- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 465
25- الصافات: 11
26- يس: 1- 2
27- الحر العاملي- محمد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 ه.ق- ج 2- ص 465

 



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.