نسمع أحيانا أشياء كثيرة حول الحياة الجنسية بعضها حقيقي وبعضها ليس كذلك. في كل الأزمان و في جميع الأماكن وفي كل الثقافات وجدت مفاهيم خاطئة و خرافات حول الجنس.
و نقدم هنا بعض من هذه المعتقدات الخاطئة:
إعتقاد خاطئ :
ختان الإناث هو مثل ختان الذكور وهذا إعتقاد خاطئ حيث يقال انه لا يسبب مشاكل للمرأة و يكون من أجل النظافة .والحقيقة فان ختان الإناث (بتر الأعضاء التناسلية للمرأة أو جزء منها) ليس من النظافة بمكان و لكن على العكس من ذلك يمكن أن ينتج عنه مشاكل عديدة: آلام شديدة و خوف و معاناة أثناء و بعد البتر و مشاكل صحية والألم أثناء ممارسة الجنس والإلتهابات ومضايقات على مختلف الاشكال و فقر الدم الحاد والعقم واحتمال موت الأم أو الجنين في وقت الولادة..
لا توجد أية أسباب لا صحية و لا جمالية ولا أخرى من أي نوع يمكن أن تبرر إرتكاب هذه الممارسة السلبية في حق المرأة. فهي ليست مماثلة لختان الذكور لأن الختان لا يؤثر على متعة الرجل في ممارسة الجنس ولايتسبب في مشاكل صحية. وعلاوة على ذلك، فإن القرآن لا يشير إلى أنه ينبغي إجراؤها للفتيات على العكس من ذلك فالرسول الكريم يؤكد على ضرورة العناية ببناتنا وعدم الضرر بهن.
بالإضافة إلى ذلك غالبا ما يسبب ختان الفتيات مشاكل خطيرة مثل الموت وهي ممارسة (من الصدمة )من الألم الشديد الذي يشعرن به عند البتر وهي ظاهرة ضارة جدا للفتيات و تنتهك على نحو خطير حقوق الإنسان الأساسية وأيضا تعتبر في کثير من بلدان العالم مثل إسبانيا جريمة سواء بالنسبة للأشخاص الذين يمارسونها أو الوالدين أو الأولياء الشرعيين الذين يسمحون أو يشجعون عليها وحتى إذا تمت ممارستها خارج إسبانيا.
إعتقاد خاطئ :
الحمل شيء يخص المرأة فقط فلا داعي أن يقلق الرجل هذا إعتقاد خاطئ .هذا غير صحيح فالإنجاب هو مسؤولية يتحملها الشريكين و كل من الرجل والمرأة يجب أن يقلقا بشأن وضع وسائل تجنب حدوث الحمل غيرالمرغوب فيه و الذي يؤثر سلبا على المرأة بل و حتى على الرجل.
وينبغي أن يكون الأب مسؤولا عن إعالة ورعاية الطفل، بحيث أنه في کل دول العالم تقريبا يجب علی الوالدين قانونيا القيام بذالك. و قانونيا بإمكان الأم أن تطالب الأب بالنفقة لإعالة أطفالهما.
فالأب ملزم قانونيا بالمساهمة في مصاريف الأطفال وحتی إن لم يكن متزوجا من الأم(في بعض البلدان التي تنتشر فيها حالات الصداقة والمعاشرة). و إذا كانت هناك شكوك حول أبوة الطفل، حينئذ يمكن للأم أوالأب المطالبة بإجراء فحص الحمض النووي.
إعتقاد خاطئ :
الرجال لا يبكون ولا يعبرون عن مشاعرهم لأنهم سيبدون ضعفاء هذا اعتقاد خاطئ .الحقيقة هي ان البكاء أو التعبير عن المشاعر لا يقلل من قيمة الرجل. هناك طرق عديدة لتكون رجلا و أخرى كثيرة لتكوني أنثى. وليست هناك واحدة أفضل من الآخرى.
من ناحية أخرى تعلم التعبير عن المشاعر لا يجعلنا ضعفاء، سواء كنا نساء أو رجالا على العكس من ذالك فإنه يجعلنا أكثر إنسانية و أكثر اكتمالا ويساعدنا على ربط علاقات مع الآخرين بشكل أفضل.
إعتقاد خاطئ :
ان الامرأة التي تحمل الواقيات الذكرية معها هي عاهرة هذا اعتقاد خاطئ .الحقيقة هو ان هذا ليس صحيحا. فالمرأة يجب أن ترعى صحتها و صحة شريكها لتجنب الأمراض و الحمل غير المرغوب فيه. فإذا كانت المرأة التي تحمل معها الواقي الذكري تعتقد أنها سوف تحتاج فهي امرأة مسؤولة تهتم و تعتني و تحمي نفسها وفي نفس الوقت تحترم و تحمي شريكها في تلك اللحظة.
وفي الحقيقة إن الوقاية من انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسيا ( عدوى الأمراض المنقولة جنسيا) وفيروس نقص المناعة المكتسبة (فيروسالسيدا) هي أيضا مسؤولية الطرفين بحيث تؤثر وتضر بكلاهما على حد سواء.
إعتقاد خاطئ :
لا يمكن للمرأة أن تستحم أو تغسل أثناء الحيض هذا اعتقاد خاطئ .في الحقيقة يجب أن تمارس المرأة حياتها العادية بصورة طبيعية تماما أثناء الحيض وأن تستحم كما تشاء وتغسل شعرها وتمارس الرياضة و تحضرالمايونيز وتلمس النباتات. فذالك ليس بخطرولا يشكل أية مشكلة طالما أنها ترغب في ذالك.
إعتقاد خاطئ :
إذا كانت المرأة عذراء عند زواجها وتبقى فلا يوجد لديها خطر الإصابة بمرض ينتقل عن طريق الإتصال الجنسي أو أي أنواع العدوى المنقولة جنسياهذا اعتقاد خاطئالحقيقة : إذا تزوجت المرأة و لم تكن قد مارست الجنس قط ولكن شريكها في المقابل كانت له علاقات جنسية قبل الزواج (مثلا ممارسة الجماع دون واق) حينئذ وعلى الرغم من أنه لا يوجد لديه أعراض واضحة، يمكن أن ينقل لها عدوى الأمراض المنقولة جنسيا.
في هذه الحالة من الضروري أن يقوم الشخص الذي كانت له علاقات غير آمنة بالفحوصات و التحاليل اللازمة عند الطبيب للتأكد من خلوه من العدوى قبل ممارسة الجنس بدون وقاية (مثلا: الجماع دون واق) مع زوجته.
إعتقاد خاطئ :
الرجال يعرفون الكثير عن الجنس والنساء تقريبا لا يعرفون شيئا هذا اعتقاد خاطئ.الحقيقة هناك ثقافات مختلفة جدا عادة ما تسمح للرجال بالتحدث عن الحياة الجنسية بحرية أكثر ولكن هذا لا يعني أنهم يعرفون أكثر.
إعتقاد خاطئ :
إذا اعتنيت بأخذ حبوب منع الحمل فلا داعي أن أشعر بالقلق هذا اعتقاد خاطئالحقيقة هي ان حبوب منع الحمل تجنب الحمل غير المرغوب فيه ولكن لا تمنع العدوى المنقولة جنسيا وللأسف الامراض هي لا تظهرإلى ما إذا كان ( المظهر الجسدي ) موجودة. ونحن نعلم أن الشخص حاملا لعدوى الأمراض المنقولة جنسيا أو لا.
إذا كنت ترغب في الجماع ولتجنب حالات الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة جنسيا في نفس الوقت، فمن الأفضل استعمال الواقي الذكري أو الأنثوي. و نفس الشيء بالنسبة الجنس الفموي.يجب تغطية القضيب بالواقي الذكري في حالة المداعبته.
إعتقاد خاطئ :
تنزف كل النساء عند الجماع لأول مرة و هو مؤلم لكلهن هذا اعتقاد خاطئ .الحقيقة هذا ليس صحيحا في جميع الحالات. ففي بعض الأحيان المرأة لا تنزف عند الجماع الأول و النساء اللواتي يحدث لهن ذالك تنزفن مجرد قطرات قليلة.
فيما يتعلق بالألم إذا كانت المرأة هادئة و ترغب في الجماع و تثق في شريكها...فليس بالضرورة أن تحس بالألم.
بالإضافة إلى ذالك إذا وصل الشريكين إلى الجماع الأول دون تسرع وقاموا قبلا بالمداعبات مرات عديدة و تعرفوا على أجسادهم و هيئوا جو من الثقة بينهما و بما في ذالك تعلم التمتع معا. فهناك احتمال أكبر أن تعيش المرأة (والرجل) التجربة بلذة وبدون مضايقات أو ألم.
صحة المرأة والحمل
من المهم للمرأة الحامل مراجعة الطبيب للحصول على الرعاية والعناية اللازمة أثناء الحمل والتي من شأنها تحسين صحتها و صحةالطفل على السواء.اعتني بصحتك أثناء الحمل!
التربية الجنسية لأبنائكم وبناتكم
إن حياتك الجنسية مهمة جدا وأيضا بالنسبة لأبنائك وبناتك (إن كان لديك أطفال). لذلك قد يكون من الأجدر أيضا أن تساهموا في أن يعيشوها بطريقة سعيدة ما أمكن.بإمكانكم كآباء أن تفعلوا أشياء كثيرة لتحقيق ذالك الكثير من الأمهات والآباء يعتبرون أنفسهم غير قادرين على القيام بذالك بحيث أنهم هم الآخرين لم يحصلوا على القدر الكافي من المعلومات بهذا الشأن. ولكن ربما يمكن أن تكون هذه هي الفرصة لكي يعيشوا هم وضعا مختلفا في المنزل. ليس بالضرورة أن تكون متخصصا في هذا المجال أو أن تعرف الكثير عن الحياة الجنسية و يكفي أن تجعل أبنائك يشعرون بأنهم محبوبون ومهمين و أن تستمع إليهم و تجيب على فضولهم و تساؤلاتهم (حتى و إن لم تكن تعرف كل الإجابات) أن تحدثهم عن قيمك وأفكارك حول الحياة الجنسية (ليس بالضرورة أن تتطابق مع أفكارهم وقيمهم) وأن تحكي لهم الأشياء التي تعتقد أنها مهمة...
أيضا « أنه بإمكانهم الإعتماد عليك » ولكن الأهم من ذلك كله أن يتعلموا في هذه المسألة.
قد تكون هذه بعض الطرق للبداية. و ربما الإستمرار في ذالك لن يكون صعب كما تظن...
بالطبع كل هذا ينطبق أيضا على الأطفال المعوقين وبالطبع على جميع ويمكن لجميع « النموذج التقليدي » أنواع الأسر... وليس فقط على المسمى الأسر تقديم تربية جنسية رفيعة، بحيث يجب فقط اقتراح ذالك.
مشاكل في الحياة الجنسية و مع شريك الحياة
على الرغم من أن الحياة الجنسية يمكن أن تكون مصدرا للإرتياح،او عدم الشعور بالرضى « فأحيانا أخرى قد تسبب لبعض الأشخاص بعض المشاكل أو في حياتهم الإيروتيكية. »على سبيل المثال، عدم الشعور بالمتعة أثناء ممارسة الجنس والشعور بالرغبة فيه وأن الجماع مؤلم و ليس ممتعا و الشعور بالخوف أمام ممارسة الجنس ووجود صعوبة في الإثارة الجنسية أو التليين أوعلى الإنتصاب (في حالة الرجل( أو وجود صعوبة في الوصول إلى هزات الجماع أو عدم الوصول إليها قط و الرغبة فيها...
إن معظم هذه الحالات بالإمكان تحسينها عن طريق المساعدة المناسبة ولحسن الحظ هناك خدمات يمكن أن ترشدك نحو الحل الأنسب. في هذه الحالات، هناك مراكز للتربية الجنسية يمكن أن تساعدك (بطريقة سرية وخاصة) و يمكنك أيضا القيام باستشارة الطبيب.
في ظروف أخرى، يمكن أن تكون هذه المشاكل متعلقة بعدم الشعور بالسعادة في العلاقة بين الشريكين. وإذا بدى أن هناك شعور بعدم الإرتياح في العلاقات والشعور أن ليس هناك جدوى من الإستمرار فيها و عدم اعتبار نفسك ممن يعاملون معاملة حسنة ولا تعرف كيف تحل ذالك، فيمكنك أيضا تلقي المساعدة من الطبيب المختص. اعتني بحياتك الجنسية! فذالك أمر مهم أيضا.
المصدر :
تحقيق راسخون 2015
/ج
