
لم يكن السير على جسور فوق الماء أمرا سهلا أبداً. نستعرض بعض التصميمات الجذابة لجسور المشاة في القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك جسر يتخذ شكل هيكل يطوى مثل الكرة.
قطعت جسور المشاة شوطًاً كبيرًا في كونها فنا معماريا لعبور الحواجز المائية وغير المائية، حيث تبرز التصميمات أجزاء مركبة متحركة، وأشكالا متعرجة، وسلالم متشابكة، وهناك كذلك جسر آخر يختفي في خندق.
وفي مطلع عام 2015، كانت هناك مسابقة تصميم لابتكار جسر يمتد على طول نهر التايمز في لندن، وتم استلام 74 مشاركة من شركات من جميع أنحاء العالم، وتضمنت المقترحات مجهولة المصدر جسور في صورة سلالم متصاعدة، وتعريشة غير منتظمة، ونافورة مائية.
ويعتبر ذلك الجسر المقترح هو الثاني من نوعه في لندن، وذلك بعد "جسر الحديقة" المغطى بالأشجار والنباتات، والذي صممه توماس هيزرويك، وتمت الموافقة عليه فى ديسمبر/كانون الأول عام 2014. وفيما يلي عرض لثمانية من أكثر الجسور جذبا للأنظار في القرن الحادي والعشرين.
جسر "رولينغ بريدج" (الجسر الدوار) – لندن Rolling Bridge, London
ولهذا الجسر سلسلة من المكابس الهيدروليكية التي تسمح للهيكل بالالتفاف لأعلى لإتاحة العبور للقوارب الراسية في المدخل. وطبقاً لشركة "هيزرويك استوديو"، كان الهدف هو أن تكون الحركة هي السمة الاستثنائية للجسر.
ولتصميم الجسور المفتوحة نهج مشترك، وهو أن تكون هناك مادة صلبة واحدة يمكن طيها ورفعها لفتح الطريق. لكن ذلك الجسر الدوار يُفتح ببطء وسلاسة حتى يكمل دورانه ويتحول من جسر تقليدي مستقيم إلى شكل تمثال دائري منحوت يرسو على ضفة القناة.
جسر هندرسون ويفز – سنغافورة Henderson Waves, Singapore
هناك سبعة أضلع صلبة منحنية لذلك الجسر خلقت شكلا مموجا على طول امتداده البالغ 274 مترا، ليعرض بذلك شكل تجاويف ذات مقاعد.
جسر "هاي تريستل تريل" - ولاية آيوا الأمريكية High Trestle Trail Bridge
يبلغ طول ذلك الجسر 800 متر، ويصل ارتفاعه إلى 40 مترًا، ويرتكز على سلسلة من الأعمدة الخرسانية التي كانت تعرف باسم "آيوا ستونهنج (ستونهنج موقع أثري حجري في انجلترا)" بعد إزالة سطح الجسر الأصلى.
وأنتجت شركة "ديفيد دالكويست ستوديوز" 41 إطاراً فولاذيا وضعت على طول الجسر لتحاكي انفاق المناجم، وذلك في اشارة لتاريخ التعدين في تلك المنطقة.
جسر لينجزيدى في شانغزو – الصين Lingzidi Bridge, Shangzhou
أنشأ المعماريان جوش بولشوفر وجون لين مشروعا حضريا ريفيا غير ربحي لمعالجة المشكلات الاجتماعية الناجمة عن مشروعات البنية التحتية الصينية الضخمة.
ويعد الجسر حلقة شديدة الالتفاف تربط بين مستويين للنهر، مما يسهل صيد الاسماك، والاستحمام، وغسيل الملابس. وهناك فرع إضافى يعبر النهر ويسمح للقرويين أن يصلوا إلى مزارعهم.
وقال المعماريون الذين صمموا الجسر: "بالرغم من كونه جسرا صغيرا، إلا أنه يعتبر حيويا لاقتصاد القرية." وأضافوا: "إنه يشجع القرويين على دعم اقتصادهم المحلى بدلاً من الاعتماد على الاموال التي ترسلها الأجيال الشابة العاملة في المدن الصناعية."
جسر موسى – هولندا Moses Bridge, Netherlands
جسر النجاة الذي أنقذ سيدنا موسى عليه السلام ومن معه من بطش فرعون وجنوده، بني "جسر موسى" في هولندا بداية عام 1700م أساسا لحماية الهولنديين من الغزو الفرنسي والإسباني كانت قلعة دي روفيري التاريخية في هولندا حينها محاطة بخندق من الوحل والمياه الضحلة لإعاقة الجيوش وقواربهم من عبوره.
وحتى عندما يرتفع منسوب المياه، لا يصل الماء إلى الزائرين، لأن هناك نظام مضخات يتخلص من المياه الزائدة في حالة دخوله الى الجسر.
جسر فان – لندن Fan Bridge, London
يُفتح ذلك الجسر على إحدى القنوات المائية على شكل مروحة بمساعدة رافعات هيدروليكية. فمع كونه يمثل نحتا فنيا متحركا، فهو يعمل أيضا كجسر.
وقد فازت شركة "نايت أركتيكت" البريطانية في منافسة لتصميم ذلك المعبر الجديد، بالعمل مع مهندسين من شركة "AKT II". وقد صرح مسؤولو الشركتين بأن "ينبغي لجمال وكفاءة التصميم أن يوافقا التحليل العلمي والفني".
جسر ميلكويغ – هولندا Melkwegbridge, Netherlands
وينقسم الجزء السفلي من ذلك الجسر إلى جزئين يفتحان على شكل دائري عندما تقترب منه القوارب. وطبقا لمصممي الجسر من شركة نيكست أركتيكتس (الذين توصلوا أيضا لفكرة جسر تنين كينغ كونغ بالصين): "أصبح الجسر أكثر من مجرد معبر سريع، إذ أصبح مقصدا مرغوبا وجذابًا في حد ذاته."
جسر سيمون دى بيفوار – باريس Simone de Beauvoir Bridge, Paris
وانتهى المهندسون من بناء جسر سيمون دى بيفوار في باريس في عام 2006، وتسمح مساراته المتعرجة بالمرور عبر النهر، وعلى الطرق المزدحمة بمحاذاة نهر السين. وهناك خمسة مسارات تربط ضفاف النهر ذات المستويات المختلفة من الارتفاع. وهناك حديقة يمر بها الجسر، وتوجد أيضا منطقة محمية في منتصف الجسر تعد مأوى للحماية من المطر.
جسر جيتس هد ميلنيومGateshead Millennium Bridge
موقعBBC Culture
/ج